طالب القيادي في الكتلة الوطنية البيضاء بالعراق النائب عزيز شريف المياحي، وزارة الخارجية العراقية بفتح قنوات مخاطبة عاجلة مع نظيرتها التركية لبيان تفاصيل الاتفاق الأخير بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب العمال التركي المعارض عبدالله أوجلان بشأن سحب حزب العمال من تركيا إلى جبال قنديل في العراق. وقال المياحي - في بيان صحفي لمكتبه الإعلامي اليوم الجمعة - إن "اتفاق أردوغان وأوجلان على سحب مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى جبال قنديل شمال العراق وهي أراض ضمن السيادة العراقية هو أمر مريب ولا نعرف كيف تم ذلك دون وجود العراق كطرف ثالث في هذا الاتفاق بجميع تفاصيله. وأضاف أن "ما نستغربه هو اختيار جبال قنديل كموقع لانسحاب تلك القوات المعارضة والتي تصل أعدادها إلى أكثر من خمسين ألف مقاتل دون مشورة العراق ولا نعرف الأسباب الحقيقية خلف اختيار هذين الزمان والمكان، خاصة وأن هناك اتفاقا مسبق بين العراق وتركيا والولايات المتحدة على ملاحقي عناصر هذا التشكيل". وأكد المياحي أهمية بيان وزارة الخارجية العراقية موقفها الجدي والحقيقي في أسرع وقت واتخاذ خطوات واضحة من خلال كافة القنوات الدبلوماسية لأننا لانريد لعلاقتنا مع الجارة تركيا أن تتوتر أكثر كونها دولة جارة ومسلمة وما يصيب بلدنا يصيبهم وأي خروقات أمنية تفتح هنا أو هناك ستؤثر على الآخر. وطالب الكتل السياسية إلى ترك خلافاتها الضيقة جانبا واتخاذ موقف وطني موحد تجاه هذا الأمر، الذي يمس أمن وسيادة العراق ككل دون تمييز بين جهة وأخرى. وكانت وزارة الخارجية العراقية أكدت أمس الخميس أن الحكومة لا تقبل بدخول مجموعات مسلحة إلى أراضيها يمكن أن تستغل للمساس بأمن واستقرار العراق أو أمن واستقرار ومصالح دول الجوار، وهو موقف يستند إلى مبادىء القانون الدولي ودستور العراق. يذكر أن حزب العمال الكردستاني أعلن أول أمس "الأربعاء " عن بدء عملية الانسحاب وبشكل رسمي من تركيا بموجب اتفاق مع الحكومة التركية إلى جبال قنديل في شمال العراق.
