تأمين دخول وخروج السفن بالمجرى الملاحى بقناة السويس.. وعمليات استهداف الدواعش تتم خارج الكتل السكنية المعركة مع الإرهابيين في سيناء بدأت ولن تتوقف قبل اجتثاث طيور الظلام، وإبادة العناصر التكفيرية، قوات الجيش والشرطة تحرز يوميا تقدما ملحوظا في المواجهة، ضمن العملية الشاملة سيناء 2018، الخناق يضيق على الدواعش، ونيران القوات المسلحة تحاصر الإرهابيين في مخابئهم. الرئيس السيسي أعلنها صريحة من قبل: «سيناء أرضنا مش هنفرط فيها، والقوات المسلحة ستتعامل بمنتهى العنف، لمواجهة الإرهاب، ونموت جميعًا ولا أحد يأخذ شبرا من أرضنا. هناك على أرض الواقع يسطر جنود مصر ملحمة عسكرية ستسجل في دفاتر العسكرية المصرية بأحرف من نور، "فيتو" ترصد عن قرب مشاهد حية من العملية الشاملة الأكبر لتطهير سيناء من الجماعات التكفيرية، من خلال استخدام القوة الغاشمة وفقا لتعليمات القيادة السياسية، ونكشف في السطور التالية تفاصيل جديدة عن ال480 ساعة من عمر العملية التي بدأت في التاسع من الشهر الجاري، مع نجاح القوات المسلحة في توجيه ضربات قوية وهادفة باستخدم أكبر قوة تعبوية في تاريخ الحروب ضد الإرهاب في العالم، والسيطرة الكاملة على كل الأوضاع، ونرصد أيضا تفاصيل الحياة اليومية للأهالي ومدى توافر سبل المعيشة. حالة استنفار «قناة السويس» المشهد الأول للمعركة يبدأ من المعدية رقم 6 لقناة السويس، التي تشهد حالة استنفار تام في كل الاتجاهات من قبل جميع عناصر القوات المسلحة، لتأمين المجرى الملاحى للقناة، وتأمين كل السفن التي تمر بالقناة منذ دخولها وحتى خروجها، بالإضافة إلى وجود أكمنة ثابتة ومتحركة لرصد أي عدائيات أو تحركات تؤدى إلى إحداث أمور خارجة، ليتم السيطرة عليها أولا بأول، وتعمل القوات على منع أي دعم يصل إلى العناصر الإرهابية، وتعتبر تلك القوات قوة واضحة لبداية حصار الإرهابيين المتواجدين داخل سيناء، وينتظرون أي دعم من أجل النجاة من نيران القوات المسلحة. تحت السيطرة «الطرق الرئيسية» فور الانطلاق إلى داخل محافظة سيناء، تبدأ أول مشاهد السيطرة الكاملة لكل الطرق والمنافذ، يبدو ذلك واضحا من الانتشار الكبير لقوات الجيش والشرطة، وانتشار الأكمنة المتحركة والدوريات لفرض السيطرة لمنع تسلل الإرهابيين لخارج سيناء إلى مناطق الدلتا أو دخول أي عناصر دعم لهم. العمل مستمر «المشروعات القومية» ويبدأ المشهد الثالث عند دخول العريش التي تعد مركزا أساسيا للعملية الشاملة، حيث تجد المشروعات الجديدة التي تنفذها الدولة في حالة عمل مستمر، إلى جانب استمرار العمل بالمصانع المتواجدة داخل المحافظة، وخاصة مصانع الأسمنت وسط تأمين من قبل القوات دون توقف أو تعطيل، وتبدو الرسالة واضحة كما أعلنها الرئيس السيسي من قبل أن أعمال التنمية لن تتوقف في سيناء وأن محاربة الإرهاب لن تؤثر على ذلك. الدعم اللوجيستي.. أهل سيناء في القلب المواطن السيناوى لم يكن بعيدا عن اهتمام وتفكير القوات المسلحة، ويضرب أهالي سيناء المثل في الوطنية والشهامة، لمساندة القوات، حيث تجد الحياة طبيعية داخل مدينة العريش وبعض المدن الأخرى، ووفرت القوات المسلحة ووزارة التموين كل سبل الدعم المعيشية للأهالي، الذين يمارسون حياتهم بصورة واضحة، وتقوم سيارات الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة ببيع المنتجات بأسعار مخفضة، فضلا عن توفير كل السلع، وأكد مسئولو جهاز خدمة المشروعات أن الأسعار تتمثل في «لحوم كتل سعر الكيلو يصل إلى 60 جنيها، ولحوم قطع سعر الكيلو يصل إلى 62؛ ودواجن يبلغ سعر الكيلو 17 جنيها، وكيلو الأرز يبلغ سعره 8 جنيهات، وسعر كيلو الطماطم 5 جنيهات فقط، كما أن هناك بعض المصالح الحكومية التي تعمل بانتظام بمدينة العريش، فضلا عن استمرار هيئة البريد في تقديم خدماتها دون انقطاع، كما يتم توفير كل الخدمات الطبية اللازمة بمستشفى العريش العام ومستشفى بئر العبد الجديد. تفكيك العبوات الناسفة أمام الضربات الساحقة لقوات الجيش والشرطة لمعاقل الإرهابيين، فشلت الجماعات التكفيرية في المواجهات المباشرة، ولجأت إلى زرع عبوات ناسفة، ظنا منهم أن ذلك سيمنع القوات من القضاء عليهم والوصول لهم، إلا أن رجال الجيش من المهندسين العسكريين نجحوا في تفكيك ما يقرب من 400 عبوة ناسفة، وتدمير ثلاثة أنفاق منذ بدء العملية الشاملة سيناء 2018. خلية نحل لخدمة الوطن "مركز العمليات" مركز عمليات العملية الشاملة كان الركيزة الأساسية للقوات وتوجيههم طبقا للمعلومات الدقيقة عن أوكار وأماكن الإرهابيين، وتضم غرفة عمليات الجيش الثالث خلية نحل تعمل على مدار الساعة، لتوجيه القوات، ونجحت قوات المدفعية خلال الساعات القليلة الماضية في إبادة إحدى البؤر الإرهابية بمنطقة جبلية، بناء على إشارة من مركز عمليات الجيش الثالث، وتحركت القوات واتخذ كل منهم مكانه حتى صدرت الأوامر بالتعامل. حقوق الإنسان.. على رأس الأولويات ومنذ اليوم الأول للعملية الشاملة تحرص القوات المسلحة على الحفاظ على أرواح المدنيين من أي أخطار، وتشهد المناطق السكنية دوريات ثابتة ومتحركة على مدار الساعة ليل نهار دون توقف، من قبل قوات الجيش والشرطة، وتتم عمليات استهداف الإرهابيين جوا خارج المناطق السكنية، وأى تعامل داخل تلك المناطق يكون من خلال القناصة والقوات الخاصة المدربة. وتقوم وزارة الداخلية باستقبال ما يقرب من 200 مواطن سيناوى يوميا لتوفيق أوضاعهم وتصحيح بياناتهم لاستخراج بطاقات الرقم القومى الجديدة، وأيضا توفيق الأوضاع الأمنية لمن يتم الإفراج عنهم من المشتبه فيهم. من جانبه أكد العقيد تامر الرفاعى المتحدث العسكري أن القوات مستمرة في تطهير سيناء دون توقف، وأن توقيت انتهاء العملية مرتبط بتحقيق كل النتائج الأساسية، مشيرا إلى أن هناك سيطرة كاملة على كل مداخل ومخارج الدولة في كل الاتجاهات.