وافق الأردن على طلب الأممالمتحدة إدخال مساعدات إنسانية لعشرات آلاف السوريين العالقين في منطقة الركبان، على الحدود الأردنية السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، إن الأردن "وافق على إدخال مساعدات إنسانية عبر حدوده إلى تجمع الركبان الواقع على الأراضي السورية لمرة واحدة، بعد أن قدمت الأممالمتحدة خطة تتعهد وفقها بإيصال المساعدات (...) من الداخل السوري". وأوضح أنه سيتم إيصال المساعدات باعتماد "آلية الرافعة" التي تحمل المساعدات عبر الحدود، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وأشار الكايد إلى أن المباحثات التي أنتجت هذا الاتفاق جرت بين لجنة تمثل وزارة الخارجية والجهات الوطنية المعنية، وبين الأممالمتحدة، موضحا أنها استمرت عدة أشهر. وكانت المملكة قد اشترطت تقديم الأممالمتحدة خطة كاملة لتقديم المساعدات إلى تجمع الركبان من داخل سوريا، قبل الموافقة على إدخال المساعدات كإجراء استثنائي لحين استكمال إجراءات إدخالها من الداخل السوري. وذكرت الأممالمتحدة في تقرير صدر منتصف العام الماضي، أن أعداد السوريين العالقين في منطقة الركبان تتراوح بين 45 إلى 50 ألف شخص، معتمدة على صور الأقمار الاصطناعية. وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد في وقت سابق أن "مسئولية التعامل مع تجمع الركبان هي "مسئولية سورية دولية، وليست أردنية، إذ أن قاطني التجمع سوريون ومتواجدون على أراض سورية، وتستطيع الأممالمتحدة تلبية احتياجاتهم من داخل الأراضي السورية". وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين، أوقع 7 قتلى و13 جريحا في 21 يونيو 2016. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش، حدود المملكة مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة، مما يعوق إدخال المساعدات من خلال المنظمات الإنسانية.