التقرير السنوي لقومي حقوق الإنسان يثير أزمة.. أعضاء المجلس: لم يعرض علينا في صيغته النهائية.. جمال فهمي: موضوعي.. عبد القدوس: لدي ملاحظات مهمة على التقرير.. وبحث إصدار تقرير موازِ قال علاء شلبي، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن هناك حاجة ماسة للتعاطي مع تقارير منظمات حقوق الإنسان في العالم العربي. وأشار تقرير المنظمة الثلاثين، الذي يتناول حقوق الإنسان في المنطقة العربية والذي يصدر منذ 1987، وهو الذي يغطي منتصف العام من 2015 إلى ديسمبر 2016 والذي يشكل أرشيف ومرجع لحالة حقوق الإنسان في المنطقة، إلى أن الحروب في سوريا وليبيا واليمن والسودان أثرت بشكل سلبي على حالة حقوق الإنسان. وأضاف الأمين العام للمنظمة خلال كلمته في ندوة "حماية حقوق الإنسان في سياق الاضطراب الإقليمي" التي تنظمها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، بأحد فنادق القاهرة، يجب الحفاظ على الدولة الوطنية وحمايتها حفاظا على الأمن والاستقرار لأنه يحفظ جزءا من حقوق الإنسان عكس حالات الحرب والنزاعات. وتابع: "الوضع في الساحة العربية منذ غزو العراق فتح الباب أمام تحول الصراع في المنطقة من صراع عربي إسرائيلي إلى صراع مذهبي سني شيعي، وفتح المجال أمام نقل المعركة مع الإرهاب إلى الشرق الأوسط". وأشار إلى أن استغلال الثورة في سوريا وخطفها من الشعب وتحويلها لصراع مسلح زاد من خطورة الأزمة، مؤكدا أن حالات النزاع تتلاشي أمامها فرص التسوية أو التفاهم. وأكد «شلبي» أن التنافس المبكر بين النخب عطل الثورات، والحديث عن الفيدرالية في اليمن قاد إلى انتكاسة الثورة ودخول الدولة في حالة حرب وانقسام حادة. وأشار إلى أن "التدخلات الدولية كانت غير حميدة في مراحل الثورات، وعملت على زعزعة الثورات وإفشالها كما شاهدنا تقويض حالة حقوق الإنسان في ليبيا على سبيل المثال"، موضحا أن الوضع في الصومال آخذ في التحسن، ما اعتبره يعطي أملا في انفراجة تؤدي إلى التسوية.