استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه في نيويورك، حيث التقى بمقر إقامته الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة العربية السعودية لدى الولاياتالمتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة. ونقل سفير المملكة العربية السعودية بواشنطن للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، مؤكدًا قوة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيزها في مختلف المجالات. وأكد الرئيس من جانبه اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أهمية تدعيم أواصر هذه العلاقات على كافة الأصعدة، بما يسهم في تعزيز التضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة العربية. كما تم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وا سيما سبل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحافظ على مقدراتها. كما التقى الرئيس السيسي، بمقر إقامته بنيويورك، الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الوفد الإماراتي في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات. كما أشار الرئيس إلى أن المرحلة الراهنة بما تفرضه من تحديات تستلزم تضافر كافة الجهود العربية لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها. وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد خلال اللقاء عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات المتميزة مع مصر، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. كما أشاد وزير خارجية الإمارات بمستوى التنسيق والتشاور المكثف مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية التكاتف العربي والوقوف صفًا واحدًا في وجه محاولات تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية. وتطرق اللقاء إلى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.