أمين الفتوى: لن تقبل توبة سارق الكهرباء حتى يرد ثمن ما سرقه    الحكومة: تكلفة الأنبوبة 340 جنيهاً وكان من الصعب بيعها للمواطن ب100    6 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزة    حرب غزة.. قوات الاحتلال تعتقل شابين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين    ترامب يثير الجدل بتصريحاته عن إسرائيل: أفضل صديق لليهود    وينسلاند: التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة يغير المشهد ويزيد تعميق الاحتلال    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    مقتل شاب على يد جاره في مشاجرة بدار السلام    موسم سيول شديدة.. الأرصاد تعلن توقعات فصل الخريف    مصرع شقيقين تحت عجلات قطار في المنيا بسبب عبور خاطئ للمزلقان    «زي النهارده» في 20 سبتمبر 1999.. وفاة الفنانة تحية كاريوكا    صفارات الإنذار تدوّي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    بريست يحقق فوزا تاريخيا على شتورم جراتس    قرار جديد من وزير التربية والتعليم قبل بدء العام الدراسي المقبل 2025    انتشال جثة طفل غرق في ترعة بالشرقية والبحث عن شقيقته    سياسي بريطاني يحذر من تصعيد خطير بشأن ضرب كييف للعمق الروسي    عبدالباسط حمودة: أبويا كان مداح وكان أجري ربع جنيه في الفرح (فيديو)    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    مساجد شمال سيناء تعقد 53 ندوة علمية دعوية عن سيرة النبي    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    مصرع وإصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بسوهاج    مفصول من الطريقة التيجانية.. تفاصيل جديد بشأن القبض على صلاح التيجاني    قبل بدء الدراسة.. العودة لنظام كراسة الحصة والواجب في نظام التعليم الجديد    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    ارتفاع جنوني.. تعرف على سعر طن الأسمدة بالسوق السوداء    أحمد فتحي: أنا سبب شعبية هشام ماجد (فيديو)    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    حلمي طولان يكشف كواليس فشل تدريب الإسماعيلي    عيار 21 يرتفع الآن لأعلى سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الزيادة الكبيرة    أفضل أدعية الفجر يوم الجمعة.. فضل الدعاء وعبارات مُستجابة    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    عبد الباسط حمودة: أبويا كان مداح وكنت باخد ربع جنيه في الفرح (فيديو)    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    معلول أم عطية الله.. نجم الأهلي السابق يكشف مستقبل الجبهة اليسرى للأحمر    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: أجهزة الاتصال المستهدفة تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان    رسميًا.. إعادة تشكيل مجلسي إدارة بنكي الأهلي ومصر لمدة 3 سنوات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    محافظ القليوبية: لا يوجد طريق واحد يربط المحافظة داخليا    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. طارق شوقى: أتمنى إنهاء كابوس الثانوية العامة إلى الأبد

أتطلع إلى استعادة «متعة التعلم» وتفكيك مافيا «الدروس الخصوصية»
نحاول التغلب على مشكلات التجريبيات التي تتكرر كل عام
انتهى زمن تقارير «كله تمام يا أفندم».. وسنتأكد بأنفسنا من كل شىء على أرض الواقع
يعقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم آمالا عريضة على تطوير المناهج وتغيير شكل المنظومة التعليمية في مصر، ويعول الرجل كثيرا على دمج التكنولوجيا بالتعليم لإحداث ثورة في شكل التعليم.
"شوقي" الذي دخل الوزارة من الباب الكبير حاملا تاريخا مشرفا من العمل الأكاديمى في مؤسسات عالمية كبرى مثل هيئة اليونسكو يرى أن الدراسة تحولت إلى عبء على الطالب وأسرته، ويسعى جاهدا إلى تحقيق قدر من المتعة للطالب في النظام التعليمي، مستعينا بخبرته في تطوير التعليم في عدد من الدول التي عمل بها من قبل.
وفى حوار مفتوح قبيل أيام قليلة من انطلاق ماراثون الموسم الدراسى الجديد فتح "شوقي" قلبه ل"فيتو" وتحدث في كل الملفات التي تخص حاضر ومستقبل التعليم في مصر، كاشفا النقاب عن تغيير جذرى في مناهج التعليم بحلول عام 2019، مشددا في الوقت نفسه على حذف 40% من مناهج التعليم في العام الدراسى المقبل، تجنبا للحشو والتكرار.. وإلى نص الحوار
هناك حلم أطلقته يتعلق بالمناهج الدراسية.. ما حدود هذا الحلم؟
حلم تطوير المناهج الدراسية لا حدود له؛ لأننا نأمل ونسعى جاهدين لتحقيق ذلك ومواكبة العالم من حولنا في تطوير المناهج الدراسية للخروج من نمطية الكتاب الورقى ودمج التكنولوجيا، والاستفادة من الثورة التقنية وثورة المعلومات في مجال التعلم المستمر، وندرس حاليا أفكارا كثيرة جدا لتحقيق ذلك على أرض الواقع، كما نسعى جاهدين من أجل تنفيذ رؤية مصر 2030 في مجال التعليم بتقديم تعليم عالى الجودة للطلاب المصريين جميعا، والمناهج الدراسية هي الضلع الثالث في مثلث التعليم الذي يضم المعلم والمدرسة والكتاب المدرسي، ونعمل من أجل التأسيس لمنظومة جديدة في المناهج، تبدأ من الصف الأول الابتدائى ومرحلة رياض الأطفال حتى نهاية مرحلة التعليم الثانوي، وهذه المنظومة هدفها الأول هو تطبيق رؤية توضح ماذا نريد من المتعلم في تلك المرحلة، بالإضافة إلى السعى لكى تكون الدراسة في المدارس بها قدر من المتعة، عكس ما هو حادث الآن، حيث تحولت الدراسة في المدرسة إلى عبء على الطالب وولى الأمر، ولذلك نعمل من أجل عودة الاستمتاع بالتعلم للطلاب.
ما أبرز ملامح منظومة المناهج الجديدة؟
الفكرة العامة لمنظومة المناهج الجديدة تقوم على التخفف من الكتاب الورقي، والاعتماد بشكل أساسى على التكنولوجيا في التعلم والمناهج الدراسية الجديدة جزء من رؤية شاملة لمنظومة تعليمية جديدة نرغب في تحقيقها للارتقاء بالعملية التعليمية، وتشمل أيضا تطوير أداء المعلمين من خلال التنمية المستدامة للمعلم، عن طريق عدة برامج تدريبية منها برنامج "المعلمون أولا" الذي يهدف إلى إكساب المعلمين مجموعة من المهارات والخبرات العلمية في مجال التدريس وطرق التدريس الحديثة، وكذلك هناك برامج تدريبية أخرى، ونعمل على إعادة هيكلة وتطوير الأكاديمية المهنية للمعلمين المنوط بها تحمل أعباء تدريب المعلمين في الوزارة.
بمناسبة الحديث عن استخدام التكنولوجيا في شرح المناهج.. ما تفاصيل مشروع بوابة Discovery Educaiton للمناهج المصورة؟
في إطار التعاون المشترك بيننا وبين عدد من دور النشر العالمية العاملة في مجال البحث العلمى والتعليم، هناك شراكة مع مؤسسة ديسكفري، ومن ضمن اهتمامات تلك المؤسسة مجال التعليم، وهم لديهم محتوى علمى ضخم جدا في مجال العلوم والرياضيات، وخدمة للطلاب المصريين فقد تم استحداث بوابة إلكترونية هي Discovry Educaiton ويمكن للطالب الاطلاع على المحتوى المنشور فيها من خلال الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم، حيث أضفنا رابطها الإلكترونى على الموقع، والهدف من تلك البوابة الإلكترونية هو ربط المنهج المصرى بمحتوى رقمى ممتع. فلم يعد المعلمون بحاجة للبحث على نطاق واسع عن موارد رقمية لدعم دروسهم ويمكن للطلاب دراستها في المنزل، وتوفر هذه البوابة الوصول عبر الإنترنت، وعبر الهاتف المحمول إلى الآلاف من مقاطع الفيديو، والمقالات النصية، والعروض التفاعلية، وملفات الصوت، والصور المدققة التي تم تعيينها إلى كل دروس العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية، والبوابة مقسمة إلى ثلاث مراحل الابتدائى والإعدادى والثانوي، وكل ما عليك هو أن تدخل على المرحلة التي ترغب فيها وتحدد موضوع الدرس والسنة الدراسية والفصل الدراسي، لتظهر لك العديد من المواد الفيلمية المصورة التي تساعدك على فهم أعمق للدرس وشرحه والتدريب عليه بسهولة شديدة، وهذه البوابة تساعد أيضا أولياء الأمور الراغبين في المراجعة مع أبنائهم أو حتى الشرح لهم بشكل تفاعلي، وهى متاحة للجميع أي شخص يمكنه الاطلاع على المحتوى المعروض فيها، وعندما يحين الوقت لتطبيق منظومة المنهج الجديدة سيكون هناك استعانة أكبر بتلك التقنية.
ومتى سيتم تطبيق تلك المنظومة؟
ربما يكون بداية تنفيذ تلك الرؤية هو العام الدراسى بعد المقبل؛ لأن العام الدراسى الجديد سيتم على نفس وتيرة الأعوام السابقة، ولكن مع التخفيف عن كأهل الطلاب وأولياء أمورهم بإزالة الحشو والتكرار من المناهج الدراسية، بنسب حذف تصل إلى نحو40٪ في بعض المواد، وتلك الرؤية تتماشى مع برنامج الوزارة لتأهيل الرأى العام لقبول التغيير، ونسب التخفيف في المناهج تم تحديدها بما لا يخل يالمنهج الدراسي، وتشمل الدراسات الاجتماعية واللغة العربية، والرياضيات، والمواد الفلسفية، والتربية الدينية، واللغة الإنجليزية والفرنسية بنسب مختلفة بحسب طبيعة كل مادة، والتخفيف يشمل جميع المراحل، وسيشعر به الطالب في المرحلة الثانوية.
أشرت إلى أن الربط التكنولوجى مع المناهج الجديدة هدف رئيسي.. فماذا عن المشروعات القائمة بالفعل في مجال المناهج الإلكترونية؟
الوزارة تضم إمكانيات جيدة في ذلك الجانب، والإدارة العامة للتعليم الإلكترونى تنفذ عددا من البرامج التي تهدف إلى تقديم محتويات المناهج في شكل ديجيتال عن طريق شروح وفيديوهات، وبرامج تفاعلية بالإضافة إلى الكتب الإلكترونية بصيغة بى دى إف، وهناك إعادة هيكلة وتطوير لقطاع التطوير التكنولوجى بالوزارة، من أجل تجهيز البيئة اللازمة التي تساعدنا على تنفيذ ما نطمح إليه بشكل كبير، وكما أشرت فهناك على بوابة الوزارة يتم تقديم مناهج لتدريس العلوم والرياضيات بشكل بديع عن طريق استخدام الأفلام ووسائل التكنولوجيا، وذلك يتم كما أشرت سابقا عن طريق ديسكفري، كذلك فإننا نستغل إمكانيات "بنك المعرفة" الهائلة عن طريق توفير كم ضخم من المعارف وربطها بالمناهج الدراسية من خلال المنتجات الفكرية لدور نشر عالمية بحجم ناشيونال جيوجرافيك، وهم لديهم اهتمامات في التعليم وبدءوا نقل محتواهم إلى مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية في الفيزياء والكيمياء والطبيعة والرياضيات والتاريخ، فبدأنا في التعامل مع دور النشر هذه واحدة تلو الأخرى وتعمدنا التنوع في المحتوى لجذب أكبر عدد من القراء، وتوسعنا أيضا في الفئات العمرية المستهدفة، وقدمنا محتويات تناسب كل الأعمار، ومن ذلك مثلا محتوى موسوعة بريتنكا بشكل ديجيتال، ومنها بريتنكا للأطفال، وتعليم بريتنكا، فقلنا لهم إننا لا نرغب في شراء منتجكم، ولكننا نرغب في أن تدخلوا معنا شراكة في مشروع فكرى ضخم، وأن تعاونونا بأفكاركم لتطوير معلمينا وباحثينا وأساتذة الجامعات، والإنسان المتعلم التعلم المستمر، وتوصلنا إلى هذا الاتفاق مع نحو 25 دار نشر عالمية. وهناك مجلس أمناء مكون من دور النشر العالمية المشتركة في بنك المعرفة، والخبراء المصريين والجهات المصرية ذات الصلة ونفكر كمجموعة لكيفية وضع أنشطة يومية لتحريك مصر كلها نحو هذا المشروع، وهناك جزء يتعلق بتطوير مناهج العلوم والرياضيات، وجزء يتعلق بتطوير وتدريب المعلمين، وحتى التعليم العالى هناك فيديوهات لتدريب طلاب الطب على التشريح مثلا.
كيف يمكن للمناهج الجديدة أن تنهى أزمة الثانوية العامة؟
أزمة الثانوية العامة المصرية في الامتحان الأوحد الذي جعل الجميع يلهث خلف جمع الدرجات، والتعلم في المرحلة الثانوية هدفه إعداد شاب أو فتاة إلى مرحلة أوسع من التعلم سواء في التعليم الجامعى أو حتى في سوق العمل الذي يتعلم فيه مهارات أكثر، وهذا الوضع نتج عنه مافيا الدروس الخصوصية، وتحولت الثانوية العامة إلى بعبع للجميع، وهناك فريق كامل من خبراء التقييم لوضع آليات وحلول متكاملة لتلك القضية، والهدف هو إعادة الهدوء للأسرة والطالب، وعودة متعة التعلم حتى لا يظل الطالب يعيش تحت ضغط أن معلم واحد أو امتحان واحد هو من يحدد مصيره، ولذلك فإن الحديث عن الثانوية العامة بالنظام التراكمى على مدار السنوات الثلاث يعنى أن الطالب لن يكون مستقبله مرهونا بامتحان واحد فقط، وإنما سيتم توزيع عملية التقييم وهناك دراسات تجرى لاختيار أفضل نظام تقييم ممكن في هذا الاتجاه.
بعيدا عن منظومة المناهج الجديدة وحلم النظام التعليمى الجديد.. كيف تستعد الوزارة للعام الدراسى القادم؟
نتابع الاستعداد لبداية العام الدراسى القادم مع المديريات التعليمية لحظة بلحظة، ونحاول التغلب على المشكلات التي تتكرر في كل عام، والمتعلقة بالتجريبيات، وتأخر وصول الكتب المدرسية، وصيانات المدارس، ومشكلات المدارس الخاصة، والتحويلات وما يتعلق بها من مشكلات، وهناك متابعة يومية للمديريات في جميع تلك الملفات وغيرها، فبالنسبة لأزمة التجريبيات وتوفير الأماكن اللازمة لاستيعاب الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال، فقد تم حصر المشكلة في 5 محافظات تقع في نطاق القاهرة الكبرى، وتم عقد اجتماع لمديرى تلك المديريات، لبحث آلية وحلول واقعية للمشكلة، وكذلك بالنسبة لصيانات المدارس، فقد تم تنظيم ورشة عمل للمسئولين بالمديريات التعليمية لكيفية تنفيذ الخطط الاستثمارية للمديريات بشكل جيد، وتنفيذ الصيانات اللازمة للمدارس، وهناك تعليمات مشددة لحل مشكلات التحويل بين المدارس، وبالنسبة لمشكلات المدارس الخاصة، فإننا نمتلك رؤية مغايرة للتعامل مع المشكلات التي تعانى منها منظومة التعليم الخاص حتى فيما يتعلق بأسلوب العقاب للمدارس المخالفة، فأنا أرفض أن تغلق مؤسسة تعليمية ولا أميل إلى ذلك، وهناك آليات جديدة لعقاب المدارس المخالفة سنكشف عنها في حينها، بينما هناك مدارس متميزة نسعى للاستفادة من تجاربها بشكل جيد، وما نسعى إليه هو إرساء القواعد لعلاقة جديدة من التعامل قوامها الأساسى احترام القانون وتنفيذ القرارات الوزارية، مع العلم أننا لسنا في معركة مع تلك المدارس، لأنها بالأساس مؤسسات تعليمية تقدم خدمة لقطاع عريض من الطلاب، وندرك حجم الدور الذي تؤديه، وهم أيضا يدركون أنه لا مفر من الالتزام بالضوابط والمعايير التي تضعها الوزارة، لأن هدفنا هو استمرار تلك المدارس في تقديم خدماتها بشكل منضبط، والاستفادة من تجارب المدارس المتميزة فيها.
ماذا عن المدارس الأجنبية والمناهج التي تطبق فيها؟
لابد من التفريق بين نوعين من تلك المدارس، أولا مدارس الجاليات، وهى المدارس التي تخصص لأبناء الجاليات الأجنبية وهذه المدارس تقريبا الوزارة ليس لها علاقة بها؛ ولكن بما أنها مدارس على أرض مصر فهناك نوع من المتابعة لمعرفة ما تقدمه للطلاب؛ ولكن القانون لا يمنحنا الحق في مراقبتها مثل باقى النوعيات الأخرى من المدارس، لأنها في الأساس تقدم تعليما للطلاب الأجانب، وهذه المدارس عددها ضئيل للغاية، والمصرى الذي يرغب في إلحاق نجله بإحدى تلك المدارس يحصل على موافقة من الوزارة ويعرف أنه يلحق ابنه بمدرسة أجنبية، ولا تزيد نسبة إلحاق المصريين بها على 20٪ من إجمالى عدد الطلاب بها، وهذه المدارس تحدد مصروفاتها بنفسها ولا دخل للوزارة بها، والثانى المدارس الخاصة التي تدرس مناهج ذات طبيعة خاصة(دولية) وتلك المدارس تقدم خدمة تعليمية متميزة بتدريس مناهج دولية وتلك المناهج تراجع من قبل الوزارة، وهناك نوعيات من تلك المدارس مثل مدارس ال IG والمدارس التي تدرس الدبلومة الأمريكية.
وماذا عن مناهج مدارس المتفوقين؟
مدارس المتفوقين هي نوعية متميزة تطبق نظاما تعليميا مختلفا، حيث إنها لا تعتمد على طريقة الكتاب المدرسي، وإنما هي تقوم على تدريس مناهج علمية بشكل مختلف، وتعتمد على إشراك كل مجموعة من الطلاب في مشروع بعينه، يقدم فكرة مبتكرة لحل قضية من القضايا أو معالجة مشكلة من المشكلات بشكل علمي، وهذه المدارس لا تعتمد على فكرة امتحان الفرصة الواحدة، وإنما تعتمد على نظام تراكمى في الاختبارات، ونحن نفخر بوجود مثل تلك المدارس التي وصل عددها إلى 11 مدرسة، وهناك 4 مدارس جديدة يتم التأسيس لها، وهذه النوعية من المدارس تحظى برعاية واهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبهذه المناسبة أود أن أوضح شيئا بالنسبة لتلك المدارس ويتعلق بحجم الإنفاق عليها فهى نوعية من التعليم مكلفة للغاية، والاستمرار فيها يحتاج إلى توعية الناس بالشق الاقتصادي، لأن أي شيء بدون دراسة اقتصادية يفشل، ومدارس المتفوقين الدولة تنفق عليها ملايين الجنيهات سنويا لإدارتها فقط.
ما آخر التطورات بالنسبة للهيكل الإدارى الجديد للوزارة؟
جهاز التنظيم والإدارة يعمل معنا بشدة، وهناك نحو 6 سيناريوهات يضعها جهاز التنظيم والإدارة للهيكل الإدارى الجديد، فهناك مناصب في الديوان العام ستظل ثابتة، وهناك أمور ستغيير، وفى كل الأحوال يجب الاعتراف أن الوزارة بوضعها الحالى حجمها صخم للغاية، ومع ذلك الكفاءات قليلة، وهناك جهات مهامها مكررة في أماكن أخرى، ومن أمثلة ذلك مثلا المناهج الدراسية، فهناك أكثر من جهة في الوزارة تعمل في المناهج، وعلى رأسها مركز تطوير المناهج ومكاتب مستشارى المواد، وكذلك الأمر بالنسبة للتدريب.
بمناسبة التدريب.. كيف تقوم الأكاديمية بتدريب المعلمين وتحكيم التدريبات التي يتلقونها؟
نعمل حاليا على إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، وللعلم فإن الهدف الأساسى من إنشاء الأكاديمية هو مراقبة وتحكيم المحتويات التدريبية التي تقدمها جهات أخرى للمعلمين، ولكن الأكاديمية اضطرت للعمل في المجال ومارست التدريب من أجل توفير دخل مادي، ونحاول في هذا الوقت إعادة الأكاديمية إلى هدفها الأساسي.
تعانى وزارة التربية والتعليم من تقارير " كله تمام".. فما الآليات التي يمكن من خلالها تلافى الوقوع في أخطاء الماضي؟
لن نقبل بتقارير "كله تمام" إذا لم نتحقق بالفعل منها على أرض الواقع، وبخاصة في الملفات الحيوية مثل صيانة المدارس وتسكين الأطفال في التجريبيات، وهناك تعليمات مشددة لقبول الأطفال فوق سن الخامسة في مدارس القاهرة الكبرى، والمديريات تعمل على بحث حلول لتلك الأزمة بمتابعة دقيقة من الوزارة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية، وتسليم الكتب للمدارس هذا بالنسبة للمنظومة القائمة، أما الجديد فإننا نعمل على تغيير نظام العمل للقضاء على جوانب القصور والخلل في الأداء الإدارى داخل الوزارة وفى المديريات التعليمية ضمن خطتنا الطموحة لاستحداث منظومة تعليمية تليق بحجم مصر العربى والدولي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.