مديونيات الفنادق تهدد نجاح البطولة.. والاتحاد يتجاهل الأزمة الاقتصادية "على قد لحافك مد رجليك".. مثل شعبى قديم، أجبرت الأزمة المالية الاتحادات على اتخاذه شعارا للمرحلة المقبلة، لكن يبدو أن هناك اتحادات أخرى لا تعترف بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها الدولة المصرية في الوقت الحالي، وما ترتب عليها من خفض الدعم المقدم للهيئات الرياضية ومطالبات وزارة الشباب والرياضة بالاعتماد على الرعاة ورجال الأعمال لتعويض تخفيض الدعم. اتحاد كرة السلة برئاسة الدكتور مجدى أبو فريخة، رصد ميزانية تقدر ب15 مليون جنيه لإقامة منافسات بطولة كأس العالم للشباب، المقرر لها أن تختتم فعالياتها يوم 7 يوليو الجاري، ودخل في صدام مع وزارة الرياضة التي رفضت دفع تلك المبالغ وطالبته بالاعتماد على الرعاة، وهو ما لم يحدث، حيث ما زال الاتحاد يعانى صعوبات كبيرة في توفير الدعم المادى المطلوب. المثير في الأمر، أن الاتحاد خصص مبلغ 3 ملايين جنيه لحفل الافتتاح فقط، ما يبرهن على أن مسئولى الاتحاد ليس لديهم علم بالأزمة المالية التي أجبرت الحكومة المصرية على رفع الدعم عن المحروقات خلال الأيام القليلة الماضية، كما استعان الاتحاد بفرقة غنائية لإحياء الحفل. وعلمت "فيتو"، من أحد أعضاء المجلس، أن هناك أزمة كبيرة في الوقت الحالى مع وزارة الشباب والرياضة، بسبب عدم التزام الاتحاد ببنود الميزانية التي تم وضعها للبطولة، ووجود عجز يقدر ب5 ملايين جنيه، بعد أن ارتفعت الميزانية إلى 20 مليون جنيه، منها 3 ملايين تم تخصيصها لحفل الافتتاح فقط. وأكد عضو المجلس، أن الوزارة أعلنت عن رفضها سياسات الاتحاد، في الإنفاق على البطولة، وأنه كان من الممكن أن يقام حفل الافتتاح بميزانية أقل من التي تم تحديدها، خاصة أن الدولة تعيش أزمات اقتصادية طاحنة في الوقت الحالي، ورفضت تحمل أي مبالغ إضافية، وهو ما وضع الاتحاد في ورطة. وتابع: "الاتحاد عليه مديونيات للفنادق والشركات المنظمة، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على طرق سداد المديونيات، الأمر الذي يهدد بأزمة كبيرة سيدخل فيها الاتحاد خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الوزارة "رفعت يدها" عن البطولة بسبب سياسة الاتحاد الخاطئة في التمويل.