عقدت الهيئة العليا بحزب الوفد، اليوم السبت، لقاءً طارئا مع رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى بمقر الحزب، خاصة بعدما أعلن البدوي خلال اجتماع موسع له مع شباب الحزب وأمانة المرأة، أن الاجتماع الذي يعقده حاليا قد يكون آخر اجتماع له. استعرض البدوى في كلمته أمام الحضور، ما يمكن وصفه ب"كشف حساب" منذ توليه رئاسة الوفد في العام 2010، شملت كم الضغوط التي تعرض لها منذ ثورة 25 يناير، ومواقف الوفد التي اتخذها خلال هذه الفترة المهمة في تاريخ مصر. وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ بدا غضب البدوي واضحا مما آلت إليه الأمور، ومزايدة بعض الحضور على قرارا الحزب ومواقفه، وعلى إثره بادر "البدوي" بالانسحاب من اجتماع الهيئة العليا. وأثار انسحاب الدكتور السيد البدوي من اجتماع الهيئة العليا للحزب، غضب الكثيرين من الأعضاء وسط تمسك باستكماله اجتماع الهيئة العليا، ونزل "البدوي" إلى رغبتهم واستكمل حضور الاجتماع. الانسحاب من الاجتماع وفي السياق ذاته، كشفت مصادر باجتماع الهيئة العليا، أن البدوي لم يتقدم باستقالته كما ردد البعض من الحزب، لافتا إلى أنه انسحب من اجتماع الهيئة العليا بسبب ارتفاع أصوات البعض خلال الاجتماع. وأضافت المصادر، في تصريح ل"فيتو"، أن الدكتور السيد البدوي تواجد في اجتماع الهيئة العليا للحزب، مشيرا إلى أنه أول الرافضين لاستقالة المستشار بهاء أبو شقة من الحزب، وأخرج بيانا عن رفضه لاستقالة المستشار بهاء أبو شقة. وعن تفاصيل اجتماع الهيئة العليا، قالت مصادر بالهيئة العليا لحزب الوفد، إن البدوي تحدث في البداية عن انتخابات مبكرة لرئاسة حزب الوفد في أغسطس المقبل، ولم يتقدم باستقالته كما ردد البعض، لافتا أن الهيئة العليا رفضت ذلك وأصرت على إجراء انتخابات رئاسة الحزب في موعدها، بعد انتهاء مدة البدوي. رفض الاستقالة بالإجماع وتابع بأنه تم عرض استقالة المستشار بهاء أبو شقة على الهيئة العليا وتم رفضها بالإجماع من قبل الأعضاء، وهناك بعض الأعضاء تواصلوا معه، وأبلغوه برفض الهيئة العليا لاستقالته من الحزب، لافتا إلى أن عودته للحزب خلال أيام، مشيرا إلى أن السكرتير العام الحالي الذي تم تنصيبه بدلا لأبو شقة قائما بالأعمال فقط، ويتسلم أبو شقة مهامه كسكرتير عام للحزب، مشيرا إلى أن انسحاب البدوي من اجتماع الهيئة العليا كان بسبب ارتفاع أصوات البعض وعاد سريعا مرة أخرى. وانتهى الاجتماع الطارئ إلى النزول إلى رغبة الهيئة العليا وعدم إجراء انتخابات مبكرة على رئاسة حزب الوفد، فضلا عن رفض الهيئة العليا بالإجماع قبول استقالة سكرتير عام الحزب بهاء أبو شقة.