قال مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفى، ونقيب الصحفيين الأسبق، إنه ليس هناك خطر من الشيعة على مصر، موضحًا أن أهم أدوات المؤامرة العالمية هو إثارة الفتنة بين السنة والشيعة، مؤكدًا أن الخطر الحقيقى الذى يهدد مصر الآن هو حالة الاستقطاب والانقسام الذى مزق وحدتها. وتساءل "مكرم" خلال استضافته فى برنامج "صالة التحرير" الذى يذاع على قناة "صدى البلد" لماذا لم يتم حتى الآن معرفة كيف اقتحمت السجون المصرية وهروب عناصر حماس وحزب الله إلى خارج البلاد، مؤكدا على أن التاريخ سييعيد فتح هذا الملف رغم أنف الجميع باعتباره الحلقة المفقودة لثورة 25 يناير. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أن قطر دولة صغيرة لديها فائض من الأموال تريد أن تلعب دورًا فى البلاد، مضيفًا أن القرض الذى قدمته عونا كبيرًا للمصريين، موضحًا أن الوديعة القطرية لن تحل مشكلة الاقتصاد المصرى بالكامل ولكى يعود الاقتصاد لابد من القضاء على الانفلات الأمنى وتوفير المناخ الملائم للاستثمار، وتدعيم الوحدة الداخليية. وأضاف أن الرئيس محمد مرسى قدم تنازلين إلى الجيش المصرى حينما أعطى حق الاعتراض للقوات المسلحة بشأن أى قرار خاص بحماية الحدود المصرية، أما التنازل الثانى فهو إعطاء الحق للقوات المسلحة بالاستحواذ على الأراضى التى تحتاجها على محور قناة السويس لكى تتمكن من التعبئة والحشد. وتابع مكرم: أن الرئيس محمد مرسى والقوات المسلحة المصرية يعملان دائمًا على تضييق الخلافات بينهما ومحاولة تحجيمها، مشيرًا إلى أن الجيش ليس جزءًا فى الصراع السياسى. وأوضح "مكرم" أن التيار الدينى السياسى فى مصر أضر بعضه بعضًا فى ظل تراجع شعبية الإخوان وهذا التراجع لم يصب فى مصلحة أى من التيارات الدينية الأخرى، مشيرًا إلى أن المستقلين فى الانتخابات هم القوة الحقيقة، وأن الشعب المصرى سيذهب إليهم وسيحصدون أصواتًا كبيرة لأن الشارع يرفض المعارضة ويرفض جبهة الإنقاذ وسيجد فى المستقلين ما يريد.
