لم يتمكن شفيق من العودة حتى الآن رغم رفع اسمه من قوائم الترقب «صباحى» انتقد مؤخرا الأوضاع السياسية الحالية «جنينة» يصفه الكثيرون بأنه من بقايا زمن الإخوان الحديث عن الانتخابات الرئاسية لم يعد استثناء، حتى وإن كان «خيطا رفيعا» في جلسات النميمة، «الرغي» على المقاهي، في الغرف المغلقة، أو في «البث المباشر» على الفضائيات، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو جلسات سمر الأصدقاء. التطرق إلى الانتخابات في هذه الفترة «مقبول»، فالجميع ينتظر ثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، ولم يعد في «عمر» الفترة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي الكثير، فالرئيس الذي جلس على «عرش مصر» في يونيو 2014 ب23 مليونا و780 ألف صوت، يتبقى له عام بحسب الدستور الذي نص على أن مدة الرئاسة أربع سنوات، على أن يفتح باب الترشيح قبل نهاية المدة بمائة وعشرين يوما، وتعلن النتيجة قبل 30 يوما من هذه المدة. التقرير التالى يلقى الضوء على أبرز المرشحين المحتملين وذلك بناء على تصريحات وحوارات كشفوا خلالها ضمنيا أو صراحة عن نيتهم خوض الماراثون الانتخابى المقبل شفيق.. اجعلونى رئيسا الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، ورئيس الوزراء في أعقاب ثورة 25 يناير، يعتبر أبرز الأسماء التي طرحت بقوة لخوض الانتخابات المقبلة، خاصة بعد قبول القضاء لتظلمه ورفع اسمه من قوائم ترقب الوصول. يمتلك «شفيق» قاعدة جماهيرية لا بأس بها، جعلته منافسا شرسا للرئيس الإخوانى المعزول «محمد مرسي» في 2012، وهو ما جعل كثيرين يطرحون اسمه كمرشح محتمل بقوة. وجود حزب «الحركة الوطنية»، الذي يعتبر «شفيق» رئيسه والأب الروحى له، ووجود عدد من النواب بالبرلمان ينتمون للحزب، عزز فكرة إمكانية ترشح «شفيق»، بالإضافة إلى التسريبات التي تشير إلى تواصل رئيس الوزراء الأسبق، مع بعض القوى والتيارات السياسية لدعمه في الانتخابات المقبلة، وأنه التقى عددا من الشخصيات البارزة لتجهيز الفريق الحكومى الذي سيعلنه فور فوزه. «شفيق الطيار» حقق نجاحا ملموسا في قطاع الطيران سواء الحربى أو المدني، منذ عين في أبريل من عام 1996 قائدا للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب مدة 6 سنوات، ثم عين في 2002 وزيرا للطيران المدني. ورغم ما حققه في مجال الطيران، لكنه أخفق في أن يكون طوق النجاة للرئيس الأسبق حسنى مبارك. «المحارب لا يسلم رقبته لأعدائه أبدا» جملة ظل يرددها «شفيق» منذ أن صعد الإخوان لحكم مصر، وحتى بعد رحيلهم، وظل متواجدا في الإمارات منذ 2012 وحتى الآن، رغم توقعات البعض بعودته بعد وصول «السيسي» لقصر«الاتحادية»، لكنه لم يعد، وهو ما فتح باب التكهنات حول طبيعة علاقة رئيس الوزراء الأسبق بالنظام الحالي. ربما تكون العلاقة بين «السيسي» و«شفيق» ليست في أفضل حالاتها، خاصة بعد التسريبات التي أذيعت في 2014. ورغم قسوة التسريبات إلا أن «شفيق» لم ينفها أو يؤكدها سواء في بيان رسمى أو غيره، بل قال إنه «لا يعلم من سجل ذلك الحديث وشوهه وأخرجه من سياقه». استند الكثيرون إلى «التسريب» في واقعة رفض طلب قدم للنائب العام لرفع اسم «شفيق» من قوائم ترقب الوصول، ليتمكن من الترشح لانتخابات البرلمان على رأس قائمة الصعيد ضمن تحالف «الجبهة المصرية» الذي قاده حزبه «الحركة الوطنية المصرية»، وظل الطلب حبيس الأدراج، بل وتعرضت القائمة نفسها للتفكيك، وانهارت أمام قائمة تحالف «دعم مصر». العلاقة بين «شفيق» و«السيسي» ازدادت توترا بعد وصول الأخير للحكم، حيث ظهرت في مايو 2015 حملة «أنت الرئيس»، وامتلأت شوارع وسط البلد ببوسترات مدون عليها «عايزين شفيق رئيس»، تطالب بعودته للقاهرة وتمكينه من رئاسة الجمهورية. ورغم أن «حزب شفيق» نفى صلته بالحملة إلا أنها كانت محطة خلاف قوية بين النظام وشفيق، وعزز الخلاف ما تردد عن رصد الأجهزة الأمنية اجتماعات ل«شفيق» حضرها رجال أعمال ومسئولون إماراتيون وسعوديون وأمريكان. بعد سلسلة الشائعات التي لم ينفها «شفيق» طاردته سهام مسمومة فأشيع أنه مصاب ب«ألزهايمر»، وهو ما نفاه المحلل السياسي «حازم عبد العظيم»، في أكثر من تصريح صحفي، وأكد أن مكالمة جمعته برئيس الوزراء الأسبق، وأطمأن أنه معافى تماما، وراح يقول إن الهجمة التي يتعرض لها شفيق سببها تفادى إمكانية ترشحه للرئاسة، والخصم من شعبيته. أما «شفيق» نفسه فلم ينف أو يؤكد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد وصف الحديث عن ذلك ب«الكلام الفارغ والوقاحة والكذب»، وأكد أنه سيعود حتما للقاهرة، لكنه لم يحدد موعد ذلك بعد، وعاد مرة أخرى في بداية أبريل الماضي، ليفتح بابا للجدل بقوله إنه لم يتخذ قرار ترشحه بعد، ولا بد أن يدقق في الأمر جيدا قبل اتخاذ قراره. هشام جنينة.. «التار ولا العار» «ترشحى دستورى وجنسية زوجتى لن تعيقني» جملة أطلقها رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، المستشار «هشام جنينة» اعتبرها البعض اعترافا ضمنيا بنيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018، وقال «حقيقى زوجتى تحمل الجنسية الفلسطينية بجانب الجنسية المصرية، ولكن هذا لا يمنع ترشحى في الانتخابات، وما أريد أن أقوله إن هذا النص الدستورى واسع وفضفاض، وتفسيره يتوقف على لجنة شئون الانتخابات الرئاسية فقط». ورغم أن «جنينة» لم يؤكد ترشحه للرئاسة لكنه لم ينف أيضا، «قرارى لم أحسمه حتى الآن سواء بالمشاركة في السباق الانتخابى أم لا». مشاركة «جنينة»، مؤخرا في مؤتمر الإعلان عن دمج حزب الكرامة، والتيار الشعبي، وحديثه عن الأحوال الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والحريات في مصر، في أول ظهور بعد حكم حبسه عامًا مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات، جعل البعض يقول إنه بداية ل«تلميعه»، وباب العودة للمشهد من جديد، استعدادا للانتخابات. حديث «جنينة» حول فكرة العدالة الاجتماعية الغائبة والحريات المفقودة، وأن الانتخابات المقبلة ستكون بداية التصحيح، يكشف عن المرارة التي يعيشها الرجل المحسوب بشكل أو آخر على الإخوان، بعد إزاحته من منصب رئيس المركزى للمحاسبات بعد 3 سنوات. يعتمد «جنينة» في معركته على من وصفوه ب«رجل المبادئ»، بعد أن أعلن عن وجود فساد مالى في مصر، يقدر ب600 مليار جنيه خلال عام واحد، حيث يرى الكثيرون أنه رجل لا يخشى أحدا. «جنينة» جاء من بعيد فقبل السادس من سبتمبر عام 2012 حينما أصدر الرئيس الأسبق الإخوانى محمد مرسي قرارا بتعيينه لمدة 4 سنوات رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات، لم يكن أحد يعرفه، بعيدا عن المهتمين بمتابعة شئون القضاء. ومنذ ذلك التاريخ بدأ نجمه يلمع، وظهر للرأى العام اسم المستشار هشام جنينة، الذي بدأ مسيرته العلمية من إحدى قرى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الشرطة، ثم انتقل للعمل في النيابة العامة، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة، وكان أحد مؤسسى تيار«الإصلاح القضائى». ويعتبر المستشار «محمود مكي» نائب الرئيس الرئيس الإخوانى محمد مرسي، هو كلمة السر في وصول «جنينة» إلى هذا المنصب، وهو ما لم ينكره. «جنينة» لم يبد موقفا واضحا من ثورة 30 يونيو، خاصة أنه ظل صامتا منذ تعيينه، لكنه في النهاية عرج إلى قبول الأمر الواقع، وتعهد أن يقوم بعمله فقط. في فبراير عام 2014، دعا «جنينة» كافة وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفى في حدث غير مألوف، وفجر قضايا شغلت الرأى العام، وأعلن دون تردد تقارير رقابية يدعى فيها تورط أجهزة حكومية ووزرات وجهات قضائية في قضايا فساد واستيلاء على المال العام، وكان المؤتمر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث نبش في عش «الدبابير»، خاصة نادي القضاة الذي حرك ضده دعوى قضائية بتهمة إهانة القضاء. وكان المؤتمر بداية نجومية رئيس المركزى للمحاسبات، وأصبح كثير الظهور على الفضائيات، وتصريحاته تتصدر صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية. وادعى «جنينة» أنه تقدم بكافة التقارير لمؤسسة الرئاسة في عهدى عدلي منصور، والسيسي، لكن دون جدوي، كما تقدم بالتقارير إلى مكتب النائب العام الراحل «هشام بركات» دون رد أيضا، الغريب أنه لم يتطرق إلى أي نوع من الفساد في حقبة الإخوان، وهو ما دفع البعض لاتهامه بالانتماء للإخوان، وهو ما رد عليه قائلا: « ليس كل من حمل المسئولية في عهد مرسي يعمل لصالح الإخوان، الدولة اعترفت بمرسي رئيسا للجمهورية، وانتخب انتخابا حرا نزيها، فكيف لا أتعامل معه»؟. وانتهى الخلاف بين النظام و«جنينة»، إلى اتهامه بالتضليل، والتضخيم فيما يسمى بحجم الفساد، وتم إعفاؤه من منصبه. طالع حوار هشام جنينة ص11 حمدين صباحي.. مرشح تحت الطلب يرتبط اسم «حمدين صباحي» بالانتخابات الرئاسية، ومع قرب انتخابات 2018 ظهر من جديد بعد فترة غياب طويلة، في مؤتمر بأحد فنادق القاهرة وانتقد الأوضاع السياسية الحالية. ودعا «صباحي» القوى «الوطنية» إلى التوافق على مرشح واحد لخوض انتخابات 2018. ورغم عدم إعلان ترشحه «رسميا» لكن مؤسس التيار الشعبي، يعتبر أشد الطامحين في السلطة والحالمين بكرسى الرئاسة، فقد ترشح للانتخابات الرئاسية عقب ثورة 25 يناير، ويرى المتابعون أن ظهوره من جديد على الساحة يعيد طرح اسمه ضمن المرشحين. «حمدين» يعطى الانتخابات الشكل التنافسى المطلوب، لذا يترك له المجال أن ينتقد في السلطة، ويقدم نفسه كبديل لها، رغم أن الكثيرين يرون أن معارضته تعتبر تصريحات حالمة بكرسى الرئاسة، لكنها لا تخرج عن نطاق منح شرعية ديمقراطية للانتخابات المقبولة. وتعتبر منافسة «صباحي» القادمة في انتخابات 2018، هي الثالثة في نحو 7 أعوام، حيث خاض انتخابات 2012، وبعد فشله في الجولة الأولى، طالب الرئيس الإخوانى «محمد مرسي» بأن يتنازل له عن الترشح في الجولة الثانية أمام «شفيق»، وهو الطلب الذي لاقَى سخرية واسعة آنذاك من قبل سياسيين. وبفوز«مرسي» أعلن حمدين معارضته وخاض ضده مظاهرات منذ اللحظة الأولى بميدان التحرير، ولم ينته حلم «حمدين» بكرسى الرئاسة بعد عزل مرسي، بل زادت أحلامه بكرسى السلطة في انتخابات 2014، فخاض الانتخابات أمام «السيسي»، وهو ما اعتبره البعض ليس منافسة بل ارتضى أن يلعب دور «المحلل». عصام حجي.. رئيسا للكائنات الفضائية أثار «عصام حجي»، عالم الفضاء الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الفلك وعلوم الكواكب في عام 2002، والمستشار العلمى للرئيس السابق عدلي منصور، جدلا واسعا بعدما أعلن عن مشروع للترشح كفريق رئاسى في عام 2018، من أجل تحقيق أحلام التغيير، كاستكمال لطريق ثورة 2011 في محاولة تحقيق أهدافها. ورغم عدم تصريح «حجي» بنيته الترشح، فإن الكثيرين اعتبروا مبادرته تمهيدا لذلك، ووضعت التصريحات «حجي» في دائرة الضوء من جديد، بعدما أعلن في وقت سابق مغادرته لمصر والعودة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. «حجي» أعلن أن المبادرة ستعلن عن أسماء من تراهم مناسبين للترشح كفريق رئاسي، مكون من رئيس واحد ونائب رئيس وغيرهم، في مارس 2017، إلا أن مارس ولي، ولم يظهر شيء من ذلك، وقد اختفى «حجي» قليلا عن الأنظار إلا أنه عاد مجددا وقال في تدوينة على «فيس بوك»: «المبادرة لم تختف ونجحت في تحريك وتحفيز مجموعات عديدة لتقديم أسماء ومرشحين مختلفين، متحدية بذلك ما كان متداولا أنه ليس هناك بديل، اليوم تسعد المبادرة بوجود عدة مجموعات تستعد لأن تكون بنجاح هذا البديل». «حجي» المولود في العاصمة الليبية طرابلس عام 1975 لأب مصري، ومقيم حاليًا بمدينة «لوس أنجلوس»، واجه هجوما شرسا بعدما أعلن عن مبادرة «الفريق الرئاسي»، فواجه فتم حذف اسمه من مناهج التربية والتعليم، حسبما أعلن في تدوينة على «فيس بوك»، ونفت وزارة التعليم ذلك قائلة «إن اسم العالم المصرى الشاب موجود في الصفحة رقم 58 من كتاب الصف الأول الثانوى نسخة 2015 - 2016، تحت درس بعنوان «عقول مصرية وإنجازات عالمية». وهاجم عالم «ناسا» الدولة المصرية قائلا:«الجهل صناعة مصرية وإن مصر غرقت في الأكاذيب بسبب تجاهل ملف التعليم وتغييب الوعى العام بفعل الآلة الإعلامية الموالية للسلطة». ول«حجي» موقف واضح من النظام الحالي، وهو ما أظهره في لقاء على قناة «الجزيرة»، حيث أكد أن السياسة الحالية تتعمد تكريس الجهل في المجتمع على حد قوله. ونفى «حجي» أي اتصال بجماعة الإخوان من قريب أو بعيد، أو بأى حزب سياسي، مؤكدا أن الأحزاب فقدت مصداقيتها في الشارع. وعن قبوله منصب مستشار علمى للرئيس عدلي منصور قال إن «دوره في تلك اللحظة كالطبيب الميدانى لا يفرق بين مرضاه في العلاج، وكان عليه أن يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من منع الكثير من الاعتقالات في حق الطلاب المتظاهرين»، لكنه أخطأ عندما قبل المنصب. «حجي» من مؤيدى الرئيس الإخوانى «محمد مرسي»، وهو ما أبرزه ضمنيا في تصريحاته ل«الجزيرة»، إن «رجال العلم» في إشارة لمرسي، يذكرونه بالخير حيث تخرج من ذات الجامعة التي تخرج منها أكبر علماء فضاء مثل نيل أرمسترونج». ويرى «حجي»، المصريين كائنات فضائية، فقال:«كنت أعتقد أن الكائنات الفضائية ليست موجودة إلا في أفلام الخيال العلمى، إلا أننى للأسف شاهدتها عندما أتيت إلى مصر وتركت ناسا لأجلس في الاتحادية» كما تضم القائمة المستشار هشام البسطويسى والدكتور مصطفى حجازي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وعددا آخر من المنظرين والباحثين عن الشهرة.