ياسر عبد العزيز مدير عام التعليم الثانوى: منظومة الدبلومة الأمريكية تعانى من أزمات ضخمة اعترفت وزارة التربية والتعليم بصحة انفراد «فيتو» حول فضائح الدبلومة الأمريكية، وفوضى اعتماد شهادات ذلك النمط من التعليم، والموجود في أكثر من 150 مدرسة على مستوى الجمهورية، علمًا بأن عدد المدارس المعترف بها في التعليم الأمريكى محدود للغاية من وسط كل هذا الكم من المدارس، بالإضافة إلى خلط العديد من المدارس بين جهة الاعتماد ومنح الشهادات، وهى التفاصيل التي كشفتها مستندات حصلت عليها «فيتو»، ونشرت تفاصيلها على مدار ثلاث حلقات. وتعكف لجنة مشكلة على أعلى مستوى من قيادات ومسئولى التعليم الخاص والدولى بالوزارة على دراسة كافة التفاصيل التي وردت في الحلقات الثلاث، وبحث كل ما يتعلق بملف الدبلومة الأمريكية منذ دخول هذا النظام من التعليم إلى البلاد في بدايات عقد التسعينيات أثناء تولى الدكتور فتحى سرور مسئولية وزارة التربية والتعليم، والمراحل التي مرت بها منظومة الدبلومة الأمريكية حتى وصلت إلى حد قيام عدد من المدارس المخالفة بتزوير شهادات الطلاب، وقد بدأت قضية الشهادات المزيفة في الظهور في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، ورغم أنه كانت هناك مخالفات من هذا القبيل قبل هذا التاريخ، إلا أن الأمر استفحل منذ عام 2012/ 2013 والأعوام التالية له، حتى أن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم السابق، وقت أن كان رئيسا للقطاع الثقافى والبعثات بوزارة التعليم العالى ضبط - بمعاونة الملحق الثقافى المصرى بواشنطن في وقت سابق- نحو ألفى شهادة دبلومة أمريكية مزورة تسعى بعض المدارس إلى اعتمادها من أجل إلحاق طلابها بالجامعات الحكومية إلا أن تلك المدارس لم تفلح في ذلك التوقيت في تحقيق أغراضها. ياسر عبد العزيز، مدير عام التعليم الثانوى والقائم بتسيير أعمال الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والخاص والدولى بوزارة التربية والتعليم أكد أن منظومة الدبلومة الأمريكية تعانى أزمات ضخمة، وأن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى كلف بتشكيل لجنة لدراسة كل ما يتعلق بهذا الملف، والتواصل مع رواد التعليم الأمريكى القائمين على تلك المدارس من أجل معرفة كافة التفاصيل حول تلك المنظومة، وفيما يتعلق بما جاء في الحلقات التي نشرتها «فيتو» فإن الوزارة تتواصل مع كافة الجهات المعنية من أجل استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية حول جهات الاعتماد. وأكمل بقوله: المعلومات الأولية الواردة للوزارة تشير إلى أن هناك جهتين فقط من جهات الاعتماد العاملة في مصر معترف بها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنه ما زالت هناك اتصالات جارية مع وزارة الخارجية والمكتب الثقافى والتعليمى المصرى بواشنطن لمعرفة المستجدات، خاصة أن التقرير السابق صدوره عن المكتب الثقافي، الذي تناولته «فيتو» في معرض تحقيقها حول الدبلومة الأمريكية صادر في عام 2015 الأمر الذي يتطلب توثيق كافة المعلومات ومعرفة آخر المستجدات من أجل وضع رؤية لحلول المشكلات تكون كافية لوضع حد للأزمات التي يعانى منها ذلك النظام التعليمى وضبط تلك الشهادات. وأشار إلى تواصل مسئولى الوزارة مع عدد من رموز التعليم الأمريكى في مصر لمعرفة رؤيتهم وتصوراتهم للخروج من تلك المشكلات، مع بحث الحلول التي كانت مقترحة من قبل الوزراء السابقين ومعرفة مدى نجاحها وإمكانية الاستفادة منها. وأشاد «عبد العزيز» بالجهد المبذول في التحقيق الذي نشر على مدار ثلاث حلقات، مؤكدا أن الصحف ووسائل الإعلام المختلفة لها أهمية كبرى في إلقاء الضوء على المشكلات بهدف حلها، وليس مجرد إثارة البلبلة في المجتمع، معتبرا أن قضية «الدبلومة الأمريكية» قضية شائكة للغاية وتحتاج إلى جهود متضافرة من أجل حلها، مؤكدا أن الوزارة في عهد الدكتور طارق شوقى تواصل جهد من سبقوا في هذا الملف وتدرس الأمر جيدا من أجل وضع حد لهذه المشكلات، وأنه لا يوجد ملف مهمل في التعليم وكافة القضايا مفتوحة وسيتم حسمها بالشكل الذي يخدم الصالح العام، مؤكدا أن الوزارة تضع مصلحة الطلاب على رأس أولوياتها.