كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بى آي" بالولايات المتحدةالأمريكية، عن تفاصيل جديدة بشأن المغربي المعتقل بداية الأسبوع الجاري بإيطاليا، على خلفية ولائه لتنظيم "داعش"، واستعداده للقيام بهجمات إرهابية بالبلد الأوروبي المذكور، الذي يقيم فيه بشكل غير شرعي منذ سنة 2008. وحسب"هسبريس المغربية"، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أنزا"، أن المغربي المعتقل (29 سنة) جند نحو 12 ألف جهادي على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعزيز "التطرف الإسلامي" على شبكة الإنترنت". وأضاف المكتب ذاته أن المشتبه فيه، الذي جرى اعتقاله بمدينة تورينو، "كان يهدف إلى الوصول إلى أعضاء لمساعدته على تنفيذ هجمات إرهابية بإيطاليا". وعن تفاصيل هذا "التجنيد الافتراضي"، أفاد الFBI، الذي كان يتابع تحركات المتهم منذ مدة، بأنه كان عضوا نشيطا بغرفة دردشة مشفرة تحمل اسم "دولة الخلافة الإسلامية" على منصة "زيلو" التواصلية. وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء هذه المجموعة كانوا يتبادلون معلومات وأخبار عن "داعش"، و"يسهمون في جعل أعضاء هذا الفضاء أكثر راديكالية". وحسب المعطيات التي جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي حول المغربي المعتقل (م. ع)، فإن هذا الأخير سبق له أن صرّح في 26 فبراير الماضي بأن "داعش"، في حالة إسناد مهمة مهاجمة إيطاليا عبر تفجيرات إرهابية له، "سيكون في حاجة إلى ثلاثة رجال فقط لهذه المهمة، وباستعمال الأدوات التي في حوزته يستطيع الوصول إلى قوة هجومية تساوي قوة 15 شخصا". وسبق لقاضي يتابع التحقيقات الأولية أن اعتبر، في تصريح لوسائل الإعلام الإيطالية، أن المتهم المغربي "خطير للغاية"، و"له قابلية مرتفعة للمرور لمرحلة تنفيذ هجمات إرهابية عنيفة". وحسب ما أعلنت عنه الشرطة الإيطالية في وقت سابق، فإن المشتبه فيه المغربي يقطن، منذ سنة 2008، لدى أسرة إيطالية بمدينة تورينو بشكل غير قانوني، قبل أن تضعه السلطات الإيطالية بتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدةالأمريكية تحت المراقبة، بسبب نزوعه إلى "التطرف" على مستوى الشبكة العنكبوتية. وأكدت السلطات الأمنية الإيطالية أن المعني بالأمر يبايع، منذ مدة، أبا بكر البغدادي، الملقب بخليفة تنظيم "داعش"، ولا يخفي نيته في مهاجمة "الكفار" بالقنابل والسكاكين.