شهدت محافظة أسيوط انتشارًا كبيرًا لبائعي السعف، بتصميمات جديدة ومبتكرة استعدادًا للاحتفال بأحد الشعانين، أو "أحد السعف"، وذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة بمحيط الكنائس والأديرة والمؤسسات القبطية بالمحافظة. وأكد بائعو السعف الذين انتشروا منذ الصباح بمحيط المطرانيات والكنائس، وفي شوارع وميادين وقرى أسيوط، أن الإقبال على الشراء هذا العام ضئيل للغاية نظرا لحالة الغلاء ورغم ذلك يقومون بتشكيل السعف وافتراش الطرقات والشوارع احتفالًا بالمناسبة قبل أن يكون البيع مصدرًا للرزق. يقول مؤمن خليفة أحد بائعي سعف النخيل: "إننا اعتدنا منذ كنا صغارًا على تجميع سعف النيل وبيعه يومي السبت والأحد كمصدر للرزق يطلبه معظم أهالي القرية التي تمتاز بكثرة أعداد النخيل، ونبدأ من مساء الجمعة وحتى نهاية الأحد في تشكيل وبيع السعف للأقباط وأحيانا المسلمين". وأضاف مايكل معوض، بائع آخر: "بدأنا تصميمات جديدة للصليب والطاقية من خلال الإنترنت وتتبع طرق تعلم تصميمه لذلك كان الإقبال على مشغولاتي من السعف أكثر من غيري حيث تنوعت ما بين "القربانة، القلب الحصيرة، برج الحمام، الصليب بأشكال مختلفة، الساعة، الأسورة، والطربوش أو التاج والطاقية الخاصة بالأطفال"، مشيرة إلى قلة الإقبال العام الحالي عن الأعوام السابقة مع ارتفاع الأسعار. وتابع: "أسعار السعف تراوحت ما بين 5 جنيهات إلى 20 جنيهًا بدءًا من الصليب الصغير وحتى الحصيرة التي تحتاج لمجهود ووقت كبير وعدد من الأشكال ثبت سعره على 10 جنيهات مثل الصليب الحلقات والطربوش". وأعرب إبرام عزت طبيب بيطري عن سعادته واستعداده للاحتفال بالأعياد قائلًا: "نعتاد جميعًا في أسرتنا على اقتناء السعف لارتدائه في قداس أحد الشعانين وأفضل التاج من السعف الأبيض والذي احتفظ به". يذكر أن "أحد السعف"، هو أول أيام أسبوع الآلام، وأبرز طقوسه حيث يقبل الأخوة الأقباط على شراء سعف النخيل من أمام أبواب الكنائس، ويتم تشكيله بأشكال جميلة والاحتفاط به على سبيل البركة في قداس الأحد، وتزيين الكنائس، تبرّكا بأن السيد المسيح عندما دخل القدس في مثل هذا اليوم، استقبله أهلها وهم يحملون سعف النخيل ترحيبا به.