ظهرت مؤخرًا عدة حالات إصابة بمرض "البروسيلا البكتيرى"، بين الماشية وخصوصًا الماعز بمدينتى الضبعة والعلمين شرق مطروح، وصرح بذلك الدكتور محمد عبد المجيد، وكيل مديرية الطب البيطرى بمطروح، محذرًا من أن عدم تعاون المربين والرعيان مع المديرية يساعد على انتشار المرض بين الحيوانات والذى ينتقل إلى الإنسان ويصيبه بمرض الحمى الملطية. وأوضح "عبدالمجيد"، أن المرض يصيب الجاهز التناسلى فى الأبقار والماشية وخصوصا الإناث مسببًا الإجهاض ونفوق الأجنه، مشددًا على ضرورة إبلاغ أقرب عيادة بيطرية فى حالة حدوث إجهاض، وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة؛ حيث إن احتكاك الإنسان المباشر مع الأجنة النافقة أو الإفرازات الرحمية، وكذلك تناول منتجات الحيوانات المصابة والغير المعقمة كالألبان والجبن أو اللحوم غير المطهية جيدا يؤدى إلى إصابتة بالحمى الملطية، ولا تنتقل من الإنسان المصاب إلى السليم مباشرة. وأضاف أن المديرية تقوم بأخذ عينات دم من الحيوانات النافقة لتحليلها فى المعامل المتخصصة، وذلك لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، مشيرًا إلى أن الوقاية من المرض تتم بذبح الحيوانات المصابة بواسطة المجازر تحت إشراف الطب البيطرى والتخلص من الأجزاء المصابة بالميكروب المتمثلة فى الجهاز التناسلى وبعض الأمعاء الداخلية حيث يستفيد المواطن من باقى لحم الذبيحة بالإضافة إلى تعويضه من الدولة. وجدير بالذكر، أن البروسيلا مرض مهنى يصيب المربين والأطباء البيطريين وعمال المسالخ والرعيان، ويقع على رأس قائمة اهتمامات الصحة البيطرية بالدولة من حيث الاستيراد والتصدير، وعدم التصدى له يعد استنزافًا اقتصاديّا كبيرًا؛ لأنه يركز على الحيوانات الأهلية.
