قدمت الحكومة البريطانية مبلغًا يصل إلى 21 مليون جنيه أسترلينى لتمويل بعض الجامعات فى المملكة المتحدة لتطوير الاستخدامات التجارية للمواد فائقة الصنع لتطوير لتطوير الجرافين. ومن المفترض أن يتم استخدام مواد الجرافين فى مجموعة واسعة من التطبيقات الصناعية واليومية، لتقديم طفرة تكنولوجية مربحة فى مجالات تتراوح من الإلكترونيات لتوليد الطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية. ويعتبر كل من الباحثين الاكاديميين "اندريه جيم" و" قسطنطين نوفوسيلوف" بجامعة مانشستر البريطانية أقدر العلماء على خوض تلك التجربة لإظهارهم خصائص رائعة من الجرافين - وهو نوع من الكربون ثنائى الأبعاد الذى يعد واحدا من أخف المواد وأقوى موصل معروف لدى الانسان. وحدد مجلس أبحاث الهندسة والعلوم الفيزيائية أهم المشاريع البحثية الواعدة ذات الصلة بمواد الجرافين فى الجامعات البريطانية للاستفادة من التمويل الحكومى، وقد تم منح جامعة كامبريدج أكثر من 12 مليون دولار لأبحاث الالكترونيات المرنة فى الجرافين والبصريات الإلكترونية والتى يمكن أن تشمل أشياء مثل شاشات تعمل باللمس وأجهزة العرض الأخرى. وسوف تحصل جامعة لندن إمبريال كوليدج على أكثر من 5.4 مليون جنيه استرلينى للتحقيق فى التطبيقات الفضائية من الجرافين، والعمل مع عدد من شركاء الصناعة بما فى ذلك شركة إيرباص، وتستند المشاريع الأخرى الناجحة فى جامعة دورهام، وجامعة مانشستر، وجامعة اكستر ورويال هولواى. وسيتم التنسيق بين الجامعات وبين الشركاء الصناعيين بما فى ذلك شركة نوكيا، وبروكتر آند غامبل، كينيتيك، ورولز رويس، دايسون، ومركز ابحاث شارب وفيليبس، والتى ستجمع معظمها 12 مليون جنيه أخرى إلى طاولة المفاوضات. وشرح الباحث الحائز على نوبل "اندريه جيم" اكتشاف الجرافين قائلا " ان هذا الكشف يهدينا إلى عالم جديد من المواد لم نكن نتصور وجوده، كل تصوراتنا عن المادة كانت تفترض كونها ثلاثية أبعاد، أما الآن فنحن ندرك تماما إمكانية وجود مواد ثنائية الأبعاد وذلك حينما تمكنا من صناعة مادة ذات طول وعرض وارتفاع بمقدار ذرة واحدة من الكربون وحسب.
