سادت حالة من الذعر بين أصحاب مزارع الدواجن بمحافظة البحيرة، عقب ظهور بؤرة منزلية لإنفلونزا الطيور خوفا من انتقال المرض إلى المزارع المجاورة. قال الحاج علاء إبراهيم صاحب مزرعة دواجن، إن سعر الدواجن في المزارع 25 جنيها للكيلو، مؤكدًا أنه لا يوجد طلب على شراء الدواجن رغم السعر المنخفض مقارنة بأسعار اللحوم البلدية الطازجة والمستوردة في مصر. وأشار إلى أنه نفقت العشرات من المزارع إثر انتشار الأمراض الفيروسية من بينها إنفلونزا الطيور، حيث إن هناك مزارع الآلاف الدواجن خلال الأيام الماضية بسبب الأمراض الفيروسية رغم عمليات التحصين للدواجن وذلك نتيجة انتشار التحصينات المغشوشة بالأسواق وبعض الشركات البيطرية في ظل غياب الرقابة والمتابعة من وزارة الزراعة والطب البيطري. وأوضح أن معظم المزارع تعمل بطاقة 30 في المائة من القوة الإنتاجية للمزرعة عقب نفوق الدواجن بالمزارع من ناحية وأعلاف أسعار الأعلاف وكذلك الكتكتوت الذي وصل سعره لحظة دخوله المزرعة سعر 8 جنيهات للكتكتوت الواحد، مطالبا الرقابة الإدارية بسرعة التدخل في الرقابة التحصينات المغشوشة المنتشرة في الأسواق المصرية وإنقاذ الثروة الداجنة التي يعمل بها نحو 3 ملايين شخص في مصر. وأعلنت مديرية الطب البيطرى بالبحيرة رفع حالة الطوارئ القصوي لمواجهة فيروس إنفلونزا الطيور والحد من انتقال العدوى بجميع قرى ومراكز المحافظة وذلك بعد إيجابية إحدى الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الطيور بمركز إدكو. وقالت مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة إنه تم الدفع بفريق من إدارة الوقاية إلى مراكز إدكو وكفر الدوار والمحمودية وأبو حمص لتحصين الطيور في المنازل ومزارع الدواجن كما تم تنفيذ حملات يومية للتوعية للمربين منذ بدء فصل الشتاء وكذلك لتتبع الطيور المهاجرة، وسحب عينات من الطيور المهاجرة، والأسواق وكذلك طيور التربية المنزلية والمزارع والطيور البرية من القرى التي تقع في مسار الطيور المهاجرة، على أن يتم إرسالها إلى معمل بحوث صحة الحيوان للتعرف على إيجابية المرض . كما تم تنفيذ إجراءات الأمن الحيوى وتحصين الطيور بلقاح إنفلونزا الطيور موضحا أنه وجه بعمل حملات توعية بشأن السلوكيات السليمة التي يجب اتباعها لتربية الطيور وطرق الوقاية لربة المنزل من الإصابة، وتوفير أماكن للتخلص من الطيور المصابة والنفايات وإبلاغ المواطنين عن أماكنها وطرق إعدام الطيور وكيفية دفنها.
