نظمت صباح اليوم "الجمعية المصرية للدراسات التاريخية" بقاعة رءوف عباس، ندوة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 119 لميلاد المؤرخ المصرى محمد شفيق غربال مؤسس الجمعية. جاءت الندوة على جلستين، بدأت الأولى فى العاشرة والربع صباحًا، وترأسها الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة حلوان، وتحدث فيها الدكتور رأفت الشيخ عن ذكرياته مع أستاذه الدكتور محمد شفيق غربال؛ واستعرض ورقة بحثية تحت عنوان "لماذا شفيق غربال؟"، وتناول فى كلمته فكرة أن تصدر الجمعية موسوعة بعنوان "المؤرخ مصرى"، يتعاون فيها أساتذة التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر، وقد لاقى اقتراحه ترحابا من الموجودين بالقاعة، وقدم الدكتور عبدالمنعم الجميعى ورقة بحثية تحت عنوان "شفيق غربال سيرة وتحية".
وبدأت الجلسة الثانية فى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، وترأسها الدكتور رأفت الشيخ؛ وألقى الدكتور أحمد زكريا كلمة الدكتور "محمد محمود السروجى" الذى اعتذر عن الحضور نظرًا لظروف خاصة، والتى تناولت علاقة الدكتور"غربال"بتلاميذه. وتناول فايز على والدكتور حسام عبدالظاهر، فى البحثين المقدمين منهما تكوين مصر والعطاء العلمى للمؤرخ محمد شفيق غربال. يذكر أن محمد شفيق غربال مؤرخ مصرى؛ عمل أستاذا فى جامعة القاهرة ويعد أول مصرى تولى منصب كرسى أساتذة فى قسم التاريخ فى كلية الآداب، وعمل فى عدد من الوزارات. كما قام بإنشاء الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بالإضافة للمتحف المصرى، وكان عضوا فى مجمع اللغة العربية بالقاهرة والمجمع العلمى المصرى. وولد محمد شفيق غربال بالإسكندرية فى الرابع من يناير 1894م، وتلقى بها تعليمه الابتدائى فالثانوى بمدرسة رأس التين الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمدرسة المعلمين العليا ثم أوفد إلى إنجلترا لإكمال دراسته فى جامعة ليفربول إبان الحرب العالمية الأولى، كما أشرف على رسالته لنيل الماجستير المؤرخ البريطانى الشهير "أرنولد توينبى"، حيث كانت الرسالة بعنوان "بداية المسألة المصرية وظهور محمد على"، وتوفى فى 19 أكتوبر 1961م.
