ترتبط الولادة المبكرة بعدة عوامل معروفة، منها الإجهاد البدني المفاجئ أو الزائد خلال أشهر الحمل الأخيرة وتناول بعض الأدوية أو حدوث مشكلات صحية مباغتة. وهناك خمسة تصرفات خطيرة قد تجهلها الحوامل من الممكن أن تزيد من احتمالات الولادة قبل الأوان. تقول الدكتورة حنان بدير استشاري أمراض النساء والتوليد، "إن تعرض الحامل لمخاطر الولادة المبكرة يرتبط بمجموعة من السلوكيات التي من الممكن أن تكون مفيدة في فترات أخرى غير الحمل، لكنها خلال الحمل تؤدي إلى تحفيز الرحم على الوضع، ولابد من توخي الحذر منها خاصة لدى السيدات اللاتي لديهن عوامل ومسببات التأثر بدوافع الإجهاض أو الولادة قبل الميعاد المفترض. 1- تدليك الأقدام والساق وفقًا لدراسات وتقارير طبية يمكن أن يتسبب تدليك الأقدام أثناء الحمل في الضغط على مواضع معينة في الساق والقدم، تؤدي إلى انتقال الضغط لأسفل البطن، ما ينتج عنه ولادة مبكرة أو مفاجئة. 2- النشاط البدني الزائد أو المفاجئ صحيح أن النشاط البدني مفيد في فترة الحمل الأخيرة خاصة خلال الثلث الأول والثاني منه، إلا أن أية تمارين تنطوي على الضغط والمقاومة خلال الثلث الأخير من الحمل يمكن أن ينتج عنها ولادة مبكرة ومضاعفات أخرى خطيرة. 3- العلاقة الزوجية تشير الأبحاث والتوصيات الطبية إلى أهمية الجماع خلال الفترة الأخيرة من الحمل أو تحديدا قرب موعد الوضع إلا أن هذه العلاقة في بعض الأحيان قد تؤدي إلى مضاعفات تتسبب في ولادة مبكرة خاصة عند الإفراط فيها أو تنفيذها بأوضاع تسبب الضغط على البطن أو لفترة زمنية طويلة حال لجوء الزوج إلى أدوية التأخير. 4- تحفيز الحلمات تحفيز حلمات الثدي يسبب انطلاق مادة تسمّى أوكسيتوكين، والتي يمكن أن تؤدي إلى بدء عملية الولادة، لذا ينبغي تجنب ذلك في الثلث الأخير من الحمل. 5- إهمال التهابات الفم واللثة ينبغي على الحامل حماية اللثة والأسنان من الالتهاب طوال فترة الحمل، ومراجعة طبيب الأسنان وإجراء زيارات دورية للفحص منذ بداية الحمل؛ لأن الدراسات الطبية تشير إلى إفراز الجسم للهرمونات خاصة حال الإصابة بالتهابات الفم، هي نفسها الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء عملية الولادة؛ ولذلك تعد التهابات الفم واللثة محفزا على الولادة قبل الأوان.
