حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، من أن نحو نصف مليون طفل نيجيري سيواجهون المجاعة في شمال شرقي نيجيريا، العام المقبل. وأشارت إلى أن 80 ألفًا منهم معرضون للموت في حال لم يتلقوا العلاج اللازم في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها نيجيريا بسبب حربها مع جماعة "بوكو حرام" الإرهابية. قال المدير التنفيذي ليونيسيف، آنثوني ليك: "ما هو الآن أزمة يمكن أن تتحول إلى كارثة، فيما بعد، وأن 400 ألف من الأطفال المعرضين لخطر المجاعة لايمثلون سوى جزءًا بسيطًا من المعاناة التي يعيشها نحو 2.6 مليون لاجئ في البلد الذي يخوض نزاعات منذ 7 سنين، راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شخص". وتابع: "في حال لم يتلق أولئك الأطفال المعالجة اللازمة، فسيموت شخص من كل 5 منهم". وأشار "ليك" إلى أنهم لا يستطيعون إيصال أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى أجزاء واسعة من إقليم بورنو (شمال شرق)، معربًا عن قلقه حيال الأطفال العالقين في تلك المناطق". وفي يوليو الماضي، تعرضت قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة لهجوم نفّذته جماعة "بوكو حرام"، في شمال شرقي نيجيريا، أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، حسب اليونيسيف. وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قال: "إن معظم الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، يموتون بسبب أعراض مرضية تشمل الإسهال، والتهابات في الجهاز التنفسي، لافتًا إلى أن نسبة الأطفال الذين يموتون نتيجة سوء التغذية قد تصل إلى 50% في مناطق شمال شرقي نيجيريا. وفي سبتمبر الماضي، حذرت "يونيسيف" من أن نحو 75 ألف طفل في مناطق شمال شرقي نيجيريا مهددون بالموت، خلال العام المقبل، جراء ظروف تشبه المجاعة في هذه المناطق تسببت بها جماعة "بوكو حرام". ودعت المنظمة الدولية الجهات المانحة إلى الاستجابة بسرعة وتلبية الاحتياجات الضرورية لهؤلاء الأطفال. وفي وقت سابق، اتهم الرئيس النيجيري، محمدو بخاري، منظمات إغاثة دولية وخاصة بتهويل الأزمة الحاصلة في بلاده، بهدف الحصول على تبرعات، مشيرًا إلى أنهم تمكنوا من "هزيمة جماعة بوكو حرام إلى حد لا يُستهان به" قبل عام 2002". وبايعت بوكو حرام تنظيم "داعش" الإرهابي، في 8 مارس 2015، وغيرت اسمها إلى "ولاية غرب أفريقية".