اعتمدت فى إنارتها على الجهود الذاتية منذ عام 1971 " البسايسة " .. تتحدى الظلام بالطاقة الشمسية الشرقية – هلال زايد اعتمدت قرية البسايسة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية منذ عام 1971 علي الجهود الذاتية في إنارتها ، وعوضا عن الكهرباء التي لم تصلها إستخدمت الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ، وقد تم توصيل التيار الكهربائي للقرية عام 1974 ، ما أثر سلبا علي هذا المشروع غير أنه استمر حتى الآن ، علاوة علي إستخدام روث البهائم ومخلفاتها وتحويله إلي بيوجاز من خلال خزانات خاصة . "فيتو" قامت بجولة فى القرية ، ورصدت بطاريات الطاقة الشمسية فوق أسطح المنازل ، كما التقت عددا من الأهالي . فى البداية التقينا الدكتور أحمد إبراهيم ، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالبسايسة ، الذى قال ل "فيتو" : إن الفضل فيما وصلت إلىه هذه القرية يرجع الي إبنها البار الدكتور صلاح عرفة أستاذ الفيزياء بالجامعة الامريكية بالقاهرة الذى نجح فى تحويلها إلى قرية نموذجية تعتمد على الطاقة الشمسية والمكونات الطبيعية بدلا من مصادر الطاقة التقليدية ، مشيرا إلى أن البسايسة هى أول قرية فى مصر تستخدم الطاقة الشمسية . وتابع :تكلفة إنارة الشقة الواحدة علي الدوام لا تتعد ألفي جنيه ، نظرا لان هناك خامات مستوردة ولا تصنع محليا ، وقد توسع اهل القرية فى استخدام الطاقة الشمسية فى تسخين المياه وتوليد الكهرباء، كما أن الفضل يعود للدكتور صلاح فى استخدام البايوجاز الناتج عن مخلفات الانسان والحيوان بدلا من الغاز الطبيعي، وكذلك تصنيع السماد لاغراض الزراعة . أما محمد علي منصور - أحد أبناء القرية - فقال : بطاريات الطاقة الشمسية تنتشر فوق أسطح معظم منازل القرية ، وجميع الأجهزة الكهربائية صارت تعمل بالطاقة الشمسية علاوة علي زراعة الأسطح بالنباتات المعمرة ، مضيفا :" نفكر حاليا في تعميم هذه الفكرة الجميلة بكافة القري المصرية فى ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء خصوصا أن الطاقة الشمسية قليلة التكلفة ونطالب الحكومة بمساعدتنا فى تنفيذ هذا المشروع.