لم تصمد قناة "العاصمة الجديدة" لمالكها الدكتور سعيد حساسين عضو مجلس النواب، طويلًا في وجه الأزمات المالية التي تلاحقها، فلم تكد تمضي ثلاثة أشهر على انطلاق القناة، حتى قرر "حساسين" عرضها للبيع ودخل في مفاوضات مع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي بات قريبًا من إتمام صفقة شرائها وتحويلها إلى قناة رياضية خاصة بأخبار النادي الأبيض. بداية مقلقة وشهد الشهر الأول من عمر القناة رحيل الإعلامية منى سلمان، والإعلامي سيد على بسبب عجز إدارة القناة عن توفير الرواتب الشهرية لهما في وقت لم تنجح إدارة المحطة بقيادة المخضرم أسامة الشيخ، في جذب أي مادة إعلانية لإسعاف الخزينة المالية ل "حساسين". تسريح المذيعين وفي محاولة للتخفيف من عبء النفقات المالية، وإعادة هيكلة الخريطة البرامجية للقناة استغنت الإدارة عن خدمات عدد من مذيعيها، على رأسهم الداعية والإعلامي شريف شحاتة، والدكتورة رضوى السعيد مقدمة برنامج "12+18"، وشريفة أبو الفتوح مقدمة برنامج "الحياة مع شريفة"، في حين أعلن الإعلامي الرياضي خالد الغندور أيضًا رحيله بشكل رسمي عن القناة نهاية الأسبوع الماضي. عمل دون مقابل وكان من بين الأزمات التي شهدتها القناة مؤخرًا أزمة الإعلامية علا شوشة مقدمة برنامج "أوراق الأسبوع"، والتي كانت طلبت تغيير رئيس تحرير برنامجها، لكن "حساسين" رفض الأمر، لتصل العلاقة بينهما إلى طريق مسدود، بعد أن طلب مالك القناة منها صراحة العمل دون مقابل مادي حال رغبتها في الاستمرار، ما دفع "شوشة" للرحيل. عروض منقذة أما الإعلامي جابر القرموطي، فقد تقرر نقل برنامجه "مانشيت القرموطي" إلى شاشة قناة العاصمة الأولى بعد الاقتراب من حسم صفقة بيع القناة الثانية لصالح رئيس الزمالك، في حين لم يحسم "القرموطي" موقفه بشكل نهائي من البقاء أو الرحيل بعد أن تلقى عرضًا أكثر أمانًا، من قناة أخرى، لكن إدارة "العاصمة" أبدت تمسكها بالمذيع اللامع في ظل النجاح الكبير الذي حققه برنامجه في غضون فترة وجيزة على شاشة القناة. من جانبه أكد مالك القناة، أن الأزمات المالية ظاهرة عامة في كافة الفضائيات، حيث تعرضت عدد من القنوات الكبرى لهزة مالية عنيفة على مدى الفترة الماضية وغيرها من القنوات. وأضاف "حساسين" أن ما حدث هو إعادة هيكلة للقناة وتطوير لخريطتها البرامجية، مؤكدًا أنها ستصبح خلال الفترة المقبلة أقوى الفضائيات المصرية.