تلوح في الأفق بوادر أزمة ساخنة بين محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، وحسام البدرى، المدير الفنى للفريق؛ بسبب تدخلات الأول في بعض الأمور الفنية الخاصة بفريق الكرة، وهو ما يرفضه البدرى شكلًا وموضوعًا. آخر الأزمات التي طفت على السطح تمثلت في إصرار محمود طاهر على قرار التجديد لعماد متعب، وهو ما رفضه البدرى تمامًا وأكد في رسالته لطاهر أنه ليس مدربًا أجنبيًا حتى يرضخ لضغوط الإدارة كما فعلتها من قبل مع أكثر من مدير فنى أجنبي. مصدر داخل إدارة الأهلي أكد أن البدرى قالها حرفيًا لرئيس القلعة الحمراء: "أنا مش خواجة يا باشمهندس محمود.. ولست بيسيرو حتى يتم إجبارى على لاعبين لا أرغب في استمرارهم بالفريق"، وذلك في إشارة إلى رفض البدرى استمرار متعب في صفوف الأهلي. البدرى قال أيضًا للمقربين منه إن طاهر أجبر البرتغالى بيسيرو، مدرب الفريق الأسبق، على قيد أحمد الشيخ والغانى جون أنطوى رغم عدم قناعة الخواجة بهما، وهو الأمر الذي لم ولن يقبله، مؤكدًا أنه سيرحل عن الأهلي حال استمرار ضغوط طاهر أو سيخرج لكشف الأمر كاملًا لوسائل الإعلام لرغبته في التركيز بعمله لتحقيق النجاح في الحفاظ على الدوري واستعادة بطولة أفريقيا الغائبة عن الفريق منذ التتويج بها عام 2013 على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى. وحصلت "فيتو" على تصريحات من عماد متعب قال فيها: "كفاية أوى لحد كده.. أنا وافقت يستبعدنى من القائمة كل مباراة مينفعش كمان أوافق يستبعدنى بره التقسيمة في التمرين.. عيب". وكان البدرى قام باستبعاد متعب من التقسيمة خلال أحد التدريبات، وهو ما أثار غضب المهاجم المخضرم الذي عبر عن غضبه بتسديد الكرة في المدرجات؛ اعتراضًا على سياسة البدرى في تهميشه وإهانته أمام زملائه، وأوضح متعب: أنا لو كملت بالشكل ده أكتر من كده يبقى بهين نفسى والقصة كده خلاص انتهت". مهاجم الأهلي بات غاضبًا بشدة من سياسة البدرى في التعامل معه ويعلم تمامًا مخططه لتطفيشه من القلعة الحمراء كما سبق أن فعلها مع العديد من النجوم أبرزهم أمير عبد الحميد، حارس الفريق الأسبق والأنجولى جيلبرتو وأحمد بلال ومحمد شوقى وغيرهم. وبات من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في أزمة البدرى مع متعب، خاصة أن المدير الفنى يتمسك برغبته في إجبار اللاعب على الاعتزال أو الرحيل في الوقت الذي يرفض اللاعب هذا الأمر، ويؤكد رغبته في الاستمرار بالملاعب. وفى ذات السياق وافق حسام البدرى بشكل نهائى على رحيل كل من مسعد عوض ومحمد حمدى زكى وحسين السيد خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا لإدارة الأهلي أنه ليس لديه أدنى مشكلة في رحيل الثلاثى وتحديدًا محمد حمدى زكى الذي يسبب له صداعًا بسبب رغبته في الوجود بالحسابات الفنية رغم عدم جاهزيته، على حد مزاعم المدير الفنى الذي رفض الاعتماد على اللاعب منذ بداية الموسم. في الوقت الذي نجح فيه سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالأهلي، في إنهاء صفقة الكونغولى كاسونجو كابونجو، لاعب زعيم الثغر، لتدعيم هجوم الفريق في انتقالات الشتاء المقبل، وذلك على حساب الغانى جون أنطوى. عبد الحفيظ تواصل مع وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي الساحلى قبل التقدم باستقالته لإتمام الصفقة التي طلب البدرى التعاقد عليها لتدعيم هجوم الفريق. في الوقت الذي اقترب فيه الغانى جون أنطوى، مهاجم الأهلي، من الرحيل إلى نادي وادى دجلة بناءً على طلب أحمد حسام "ميدو" المدير الفنى الجديد للفريق الدجلاوى، الذي طلب التعاقد مع أنطوى لتدعيم هجومه، ووعد مجلس إدارة دجلة بنجاحه في إعادة تقديم أنطوى بشكل جيد بعد أن فشل في إثبات نفسه مع الأهلي وقدم أداء غير متوقع، مؤكدًا لمسئولى ناديه أن أنطوى مهاجم جيد ولكنه يفتقد الثقة في نفسه بسبب تهميشه داخل الأهلي ووضعه دائمًا على قائمة المرشحين للرحيل عن القلعة الحمراء.