"جارة القمر.. هي الأغنية التي تنسى دائمًا أن تكبر، هي التي تجعل الصحراء أصغر، وتجعل القمر أكبر".. تلك كانت كلمات الشاعر الكبير الراحل محمود درويش في مدح فيروز. ذلك الصوت الذي لا يكتمل صباح مواطن عربي إلا بسماعه، ولا ينتظم الشتاء إلا بدفء ألحانها، ولا تحلو قهوة الصباح إلا باصطحاب ذكريات أغنياتها وجدائل الطفولة.. ولأنها أسطورة غنائية لا يمكن تكرارها، تمتلك في حياتها خزائن من القصص والمواقف الغائبة عن ذهن محبيها. وفي «حكايات فيروزية» تستعرض «فيتو» على مدى 15 حلقة نسائم من قصص فيروز وعلاقاتها ومواقف عابرة في حياتها شكلتها. شاهد أيضًا: الحلقة الأولى من "حكايات فيروزية" قصة "كيفك انت" شاهد أيضًا: الحلقة الثانية من "حكايات فيروزية" قصة فيروز مع ع هدير البوسطة الحلقة الثالثة: "حفيد فيروز" لم تلتق فيروز طيلة حياتها بحفيدها عاصي ابن ابنها زياد، سوى ثلاث أو أربع مرات فقط، وذلك لأنها لم تكن تشعر أبدًا أنه حفيدها، وكان نفس الشعور يجول في صدر زياد. تبدأ الحكاية عقب انفصال زياد الرحباني عن زوجته دلال، تلك المرأة التي بدأت حياتها ك "كومبارس" في مسرحيات فيروز، حيث كانت ترقص الدبكة، والتقاها زياد في كواليس مسرحية "ميس ريم" ليقع في غرامها ويتزوجها، ومن بعد قصة حب طويلة انفصل الزوجان. ولم تصمت دلال عقب انفصالها عن ابن الرحابنة، حيث ظلت تطارده باتهامتها في الصحافة، فتارة تقول إنه "كان قالب البيت للموسيقي والشيوعيين"، وتارة تتهمة بالخيانة.. الأمر الذي دفع زياد للتخلي عن صمته ليرد عليها قائلا: "إذا كنت أنا بخونك، فإنتي شو؟"، في تلميح واضح منه أنه يعرف حقيقة ابنه. وعلى الرغم من أن الابن كان في شبابه، إلا أن زياد قام بعمل تحليل DNA له ولابنه ليتأكد من الأمر، وبالفعل أثبتت التحليلات أن عاصي ليس ابن زياد ولا يمت لعائلة الرحباني بصلة، ولكن صمت زياد ولم يرد تشويه صورته، إلى أن لاحقته دلال في الصحافة. ولما بلغ الأمر من دلال أقصاه، اضطر زياد لرفع قضية في المحكمة لإنكار إبوته لعاصي، حتى يمنعه من استخدام لقب الرحبانى، قائلا: "أنا مالى ذنب، وهالأنسان كمان مالو ذنب، نحنا الاتنين ضحايا متل بعض". وعقب فوز زياد بالقضية، اختفى عاصي الصغير من الساحة، غير أنه عاد مؤخرًا في بعض البرامج الإعلامية بدون كنية الرحباني، ليعلن نفسه مخرج أفلام وثائقية.
