الصوت العالى في الاتحاد «طبيعي».. و«خناقة الجزم» انتهت بالصلح لم يكن نجاحه في انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة مفاجأة لجميع المتابعين، ولكن المفاجأة الحقيقية كانت في وصوله إلى قمة النجاح بحصده المركز الأول في الانتخابات بين أعضاء المجلس. ليس له حسابات شخصية داخل الجبلاية بقدر حرصه على المصلحة العامة للكرة المصرية، ومن هنا يتمسك الدكتور كرم كردى عضو اتحاد الكرة بأنه الأحق بمنصب نائب رئيس الجبلاية، تفاصيل أخرى كشفها «كردي» خلال استضافته بصالون «فيتو»: هل توقعت حصولك على أعلى الأصوات بانتخابات الجبلاية؟ التوقع بنتائج أي انتخابات أمر في غاية الصعوبة، ولكن في الحقيقة كنت واثقًا من النجاح. إذن تعلمت الدرس بعد إخفاقك في الانتخابات الماضية؟ تعلمت درسين بعد إخفاقى بالانتخابات الماضية، أولها أننى قررت الاعتماد على نفسى ومجهودى فقط في الانتخابات الأخيرة، وألا أثق في أحد، أما الدرس الثانى فهو أننى أدركت أنه لا يجوز أن أغادر البلاد لأى سبب أثناء العملية الانتخابية، وهو الخطأ الذي وقعت فيه خلال انتخابات 2012. في رأيك.. ما أسباب إخفاق حسن فريد ووائل جمعة في الانتخابات الماضية؟ ارتباط فريد بأعماله الخاصة أكثر من أي شيء آخر أثر على عدم تواصله بشكل كافٍ مع الجمعية العمومية، وتسبب في إخفاقه في الانتخابات الأخيرة، أما وائل جمعة فاعتمد على نجوميته كأحد نجوم الكرة المصرية، وخدعه تزاحم أعضاء الجمعية العمومية لالتقاط الصور معه، كما أنه اعتمد فقط على التحرك الجماعى لقائمة أبو ريدة، ولم يقم بأى جولة انتخابية بشكل فردي. من الأشخاص الذين تمنيت وجودهم معك في المجلس الحالي؟ أحمد شوبير ومحمود الشامى ووائل جمعة. يعنى ذلك أنك تبرئ قائمة أبو ريدة من خيانة فريد وجمعة؟ قائمة أبو ريدة لم تكن على قلب رجل واحد، وكان بداخلها صراعات كبيرة، والدليل على هذا أن القائمة مكتملة لم تحصل في الانتخابات الأخيرة إلا على 8 أصوات فقط، وهى مفاجأة كانت صادمة لي، ودليل آخر على أن القائمة بريئة من سقوط فريد وجمعة لأن كل واحد داخل القائمة اعتمد على نفسه بعيدًا عن القائمة. ما مفاجأة الانتخابات بالنسبة لك؟ هناك مفاجأتان أولهما نجاح محمد أبو الوفا، أما المفاجأة الأكبر بالنسبة لى فكانت نجاح أحمد مجاهد، فكل المؤشرات كانت تؤكد سقوطه هذه المرة، وأعتقد أن هانى أبو ريدة لعب دورًا مؤثرًا في اللحظات الأخيرة أنقذت مجاهد. وكيف ترى أزمة منصب النائب داخل مجلس الجبلاية؟ حتى الآن ليس هناك أزمة، ووفقًا للائحة فإن منصب النائب هو طموح مشروع لكل عضو داخل المجلس، ومن وجهة نظرى أرى أن هناك قصورًا في لائحة النظام الأساسى فيما يخص تحديد المنصب، ويجب علاج هذا القصور مستقبلًا، وأن يحسم اختيار النائب في الدورة المقبلة من خلال التصويت في الجمعية العمومية للانتخابات أسوة بمنصب الرئيس. ومتى سيتم حسم هذا الملف؟ لا أستطيع أن أحدد لك موعدًا محددًا، أما عن أحقيتى في شغل منصب النائب فأعتقد أن ثقة هذا العدد الكبير من أعضاء الجمعية العمومية في شخصى وحصولى على أعلى الأصوات بين زملائى في المجلس يعطينى الحق لأكون نائب رئيس اتحاد الكرة، كما أننى أملك الخبرات الإدارية الكافية التي تؤهلنى لشغل المنصب بجدارة من خلال تدرجى في المناصب الإدارية المختلفة في العمل الرياضي. وهل ينتظر المجلس حسم قضية حازم الهوارى وبطلان ترشحه في الانتخابات؟ بالتأكيد، ووقتها سيكون المنصب من صالحي. لكن أبو ريدة وعد الهوارى بمنصب نائب الرئيس قبل الانتخابات؟ هذا صحيح، ولكن في أحد اجتماعات أعضاء القائمة، والتي حضرها أحمد شوبير وأحمد مجاهد وسيف زاهر، أبلغت أبو ريدة أن إطلاق الوعود قبل الانتخابات أمر غير محمود وتحفظت على هذا الاتفاق، ومع ذلك لم يكن لدى أي مانع لحجز منصب النائب لشوبير قبل أن يعلن انسحابه من السباق لأن هذا كان شرطة لدخول قائمة أبو ريدة والجميع وافق عليه. هل تخلى الثنائى حازم إمام وسيف زاهر عن دعمك على منصب النائب؟ بالفعل سيف زاهر كلامه تغير معى فيما يخص منحى صوته في حال التصويت داخل المجلس لاختيار النائب، لكن حازم إمام لم يغير موقفه معي. ما مستوى ردك على قرارات المجلس في الاجتماعات الأخيرة؟ في الحقيقة ما تم اتخاذه من قرارات في الجلسات الماضية لم يُرض طموحى وأرى أنه كان من الممكن أن نحسم كثيرا من الملفات. حدثنا عن رؤيتك لفرص المنتخب الأول في التأهل لمونديال روسيا 2018؟ أعتقد أن منتخب مصر لديه فرصة طيبة هذه المرة في التأهل لكأس العالم، خاصة بعد البداية الطيبة بالفوز على منتخب الكونغو في الجولة الافتتاحية على ملعبه. بيع حقوق البث لدوري القسم الثاني.. كيف ترى إيجابياته على الكرة المصرية؟ فكرة بيع حقوق البث لمباريات القسم الثانى لم تكن مقصورة على المجلس الحالي، ولكن كانت مطروحة على طاولة المجلس السابق، وحاول أن يتم عملية البيع لبعض القنوات، ولكن الوقت لم يسعفه. ظاهرة الصوت العالى داخل المجلس تزايدت مؤخرًا.. فما سببها؟ كل ملف يطرح داخل المجلس لا بد أن يشهد خلافات في وجهات النظر بين بعض الأعضاء هو أمر صحي. لكن أحد اجتماعات المجلس شهد محاولة اعتداء خالد لطيف على أحمد مجاهد بالحذاء.. كيف تصف ذلك؟ الأمر لم يتعد كونه سوء تفاهم حدث بين الثنائى عند فتح ملف القائمة الدولية للحكام، وتدخل أعضاء المجلس للسيطرة على الموقف، وتم التراضى بين الطرفين وخرجا من المجلس وكأن شيئًا لم يحدث.