استيقظ الدكتور هاني جرادات، عضو هيئة تدريس في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز في وادي الدواسر، فجر اليوم الجمعة على وقع أصوات إطلاق نار بالقرب من منزله، وعندما خرج للشارع وجد أن وابلا من الرصاص أصاب سيارته وهشم زجاجها الخلفي وحطم سقفها العلوي، بينما ترك المجرمون له رسالة مضمونها «رسالة من طلابك.. المرة هذه في السيارة والقادمة قسمًا عظمًا بمن أحل القسم، ستكون برأسك يا ابن الكلب» وفروا هاربين. وذكر مغردون على موقع (تويتر) أن الحادثة تأتي بعد أسبوع من إحراق مجهولين سيارة أحد أعضاء هيئة التدريس في ذات الجامعة، ما اعتبروه مؤشرا خطيرا إذا لم تتحرك الجهات الأمنية في وادي الدواسر لضبط المعتدين بسرعة وتقديمهم للمحاكمة لردعهم، لكي لا تؤدي الحوادث المتكررة لنفور الكوادر التعليمية من العمل في وادي الدواسر. من جانبهم، استنكر عدد من أهالي محافظة وادي الدواسر الجريمة، التي وصفوها بالنكراء والدخيلة على أعراف وتقاليد أهالي المحافظة التي اشتهرت بإكرام الضيف وحسن معاملته، مطالبين الجهات الأمنية بضرورة الإسراع في ضبط الجناة، ووجهوا نداءً إلى محافظ وادي الدواسر بالإنابة أحمد بن سعيد العلم بضرورة التحرك السريع ووضع الأمر نصب عينيه لتفويت الفرصة على المتربصين الذين يسعون إلى نشر الفوضى وإشاعة الجريمة. بدوره، أكد المشرف على كليات وادي الدواسر والسليل الدكتور عبدالله بن محمد الصقر ل«عكاظ»، أن الحادثة جنائية، تتولى التحقيق فيها الجهات الأمنية ذات العلاقة، فيما تحرص الجامعة على حفظ حقوق منسوبيها، وستكون على متابعة مستمرة مع الجهات الأمنية إلى أن تتضح نتائج التحقيق، فيما تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم شرطة الرياض العقيد فواز الميمان، إلا أنه لم يرد حتى إعداد هذا الخبر.
