أعلنت شركتى توماس كوك وتومسون أكبر منظمى الرحلات السياحية في السوق البريطانى، إلغاء رحلاتهما إلى مصر مما تسبب في آثار سلبية كبيرة على حركة السياحة الوافدة للقاهرة من السوق الإنجليزي الذي يتعبر ثانى أكبر سوق مصدر للسياحة إلى مصر بعد السوق الروسى. وجاءت التحذيرات التي أصدرتها سفارتى أمريكا وبريطانيا لرعاياها بعد التواجد في أماكن التجمعات بالقاهرة لتضاعف تلك الآثار السلبية على السياحة المصرية بصفة عامة والثقافية بصفة خاصة. وأكد عمرو صدقى عضو لجنة السياحة بالبرلمان أن السوق الإنجليزي يعتبر من أهم الأسواق وخاصة بالنسبة للسياحة الثقافية في الأقصروالقاهرة. وأضاف أنه على الرغم من أن توماس كوك أعلنت أكثر من مرة خلال العام الحالى تأجيل رحلاتها للقاهرة إلا أن تلك المرة هي الأكثر أاثيرا لأنها تأتى في بداية الموسم السياحى الشتوى الذي يعتبر ذروة الحركة السياحة الوافدة من السوق البريطانى إلى جميع مناطق مصر السياحية وخاصة القاهرةوالأقصر وأسوان. وأكد صدقى ل"فيتو" أن التحذيرات الصادرة من سفارتى بريطانية وأمريكا توثر سلبا على الحركة الدولية الوافدة لمصر من جميع دول العالم وتعطى انطباعا غير حقيقى لدول العالم بوجود أخطار في القاهرة على عكس الحقيقة. وقال ثروت عجمى عضو غرفة شركات السياحة بالأقصر: إن قرار شركة توماس كوك أكبر منظمى الرحلات في السوق البريطانى تأجيل رحلاتها إلى مصر تعتبر كارثة للعاملين بالسياحة وخاصة بالأقصر وأسوان، لأن ذلك يعنى فقدان الموسم السياحى الشتوى بالكامل الذي يعتبر ذروة السياحة الأوروبية إلى الأقصر وأسوان. وأضاف عجمى أن الأمر الذي زاد من حجم الأزمة هو إعلان شركة توموسون أيضا إلغاء رحلاتها للمقصد السياحى المصرى حتى عام 2017 الأمر الذي سيؤدى إلى إغلاق الفنادق التي لازالت مفتوحة في كل من الأقصر وأسوان. وأكد عجمى أن السائح الإنجيلزى يعتبر من أهم الجنسيات إقبالا على السياحة الثقافية وبالتالى فإن الأقصر وأسوان والقاهرة ستشهد انحسارا في حركة السياحة خلال الموسم السياحى الشتوى.
