يحدث أن تسرق من يومك السريع ساعتين لحضور حفل موسيقى أو غنائي في أحد المسارح ولكن يبقى عقلك وروحك مضطربين لما قد ينتهك خصوصيتك فلا تشعر بالأمان الكافي لترك الدنيا وراءك والاسترخاء للاستمتاع بالحفل. وتبدو دار الأوبرا المصرية، المكان الأفضل للشعور بالأمان والارتياح لحضور حفل فني داخل مسارحها، حيث توفر الأوبرا عدة أساسيات لحضور حفلاتها، إضافة إلى القواعد الأمنية الراسخة على أرضها، وفيما يلى نستعرض الأسباب التي تجعلك تشعر بالأمان والارتياح فيها: الأمن والمراقبة يدور حول دار الأوبرا المصرية الكائنة بجزيرة الزمالك في القاهرة، أسوار أمنية عالية إضافة إلى 3 بوابات رئيسية لدخول الجمهور والسيارات، فيما لا يقل ارتفاع السور عن 3 أمتار عن الأرض، الأمر الذي يمكنهم من التحكم في أي أحداث شغب تحدث خارج أسوار الأوبرا ألا تقتحهم حرمها. فيما تغطى أرض ساحة الأوبرا وقاعاتها جميعًا، كاميرات مراقبة تعمل 24 ساعة في اليوم، ويتابعها أفراد الأمن بشكل مستمر طول ساعات الليل والنهار. الأمن الرئاسي ومن أفضل المزايا الأمنية التي تتمتع بها دار الأوبرا، أن أفراد الأمن العاملين بها يكشف عليهم أمنيًا، فلا تقبل منهم إلا الأفراد الذين كانوا يعملون سابقًا بالحرس الرئاسي وتم تحويلهم إليها، أو الشباب الذين قضوا فترة جيشهم في حراسة نقطة ما تابعة للرئاسة، وذلك لما تمثله الأوبرا من مكان حيوي تقام فيه الحفلات الرئاسية وتزوره وفود الدول المختلفة. إتيكيت المسرح أما داخل الحفل، فيوفر نظام الأوبرا العالمي مجموعة من قواعد الإتيكيت التي لايمكن كسرها، مثل عدم إصدار أي صوت أو الحديث بشكل مرتفع داخل المسرح، حتى لا يشوش على سمع الجمهور وتركيز الفنانين، إضافة إلى عدم السماح بدخول الجمهور عقب بدء الحفل إلا في الفواصل، حتى لا يتشتت انتباه الجمهور مع العرض، إضافة إلى منع إصطحاب الأطفال بشكل عام من العروض. كما تمنع الأوبرا التصوير دون إصدار تصريح رسمي منها، وحتى المصرح لهم بالتصوير يمنعون قطعيًا من استخدام "الفلاش" في أثناء التصوير. جراج السيارات ولاكتمال منظومة الراحة والاسترخاء داخل الحفل، حاولت الأوبرا إزالة الهواجس النفسية التي تشغل المرء بشكل دائم، كأن تخاف على سيارتك من صفها بالشارع، فيكون ذهنك في انشغال دائم على ما يمكن أن يلحق بها من عشوائية القيادة بشوارع القاهرة، لذا وفرت الأوبرا "جراج" خاص لجمهورها، يخضع لمراقبة وحراسة أفراد الأمن بشكل مستمر.
