تعد الدرجة العلمية التي يحصل عليها طالب الدراسات العليا "ماجستير - دكتوراه" هي باحث "researcher" إلا أنه يعتبر "باحث مع إيقاف التنفيذ "ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها انخفاض تمويل البحوث العلمية خاصة مع ارتفاع تكاليف البحث العلمي وسوء حالة المعامل وعدم توافر اشتراكات في المكتبات الكبيرة والدوريات العلمية مثل مكتبة الكونجرس وانفصال المجتمع الأكاديمي عن الواقع العملي وإهمال العلم . طلاب مصر فقد بلغ عدد الحاصلين على درجتى الدكتوراه والماجستير وفقًا لتقارير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء 161623 خلال الفترة الزمنية من سنة 2000 إلى 2013، وإذا أضفنا إلى ذلك أعداد الحاصلين على دبلومات الدراسات العليا المتخصصة فإن العدد يقفز خلال الفترة الزمنية نفسها إلى 655502 إلا أنه مع ارتفاع أعداد الحاصلين على درجات علمية الدكتوراه والماجستير يقل معها نسب النشر الدولي أو تسجيل براءات الاختراع وتهتم الجامعات المصرية بالدراسة النظرية وتهمل معها الجوانب العملية، لذلك تعاني كافة الكليات من إهمال في صيانة المعامل العلمية ويظهر ذلك جليا في معامل الكليات العلمية مثل الكليات العلوم والطب وحتى الهندسة فهي تعاني من أعطال في صنابير المياه، أو تهالك الأجهزة مع كثرة الاستخدام، عدم توافر أحدث الأجهزة بهذه المعامل . طلاب الجامعات الأجنبية يحقق طلاب الدراسات العليا بالجامعات الأجنبية إنجازات علمية وعلي سبيل المثال التجربة العلمية التي قام بها ستيف راميز طالب الدكتوراه بمعهد ماساشوستس لتكنولوجيا الدماغ، قسم العلوم الإدراكية والدكتور شو ليو من كلية طب بايلور، والتي أثبتوا من خلالها إمكانية التحكم بالذاكرة بحذف استرجاع ذكريات ارتفاع تكاليف البحث العلمي ويعاني طالب الدراسات العليا في مصر من ارتفاع تكاليف البحث العلمي فيحتاج الباحث في الكليات النظرية إلى طباعة استمارات دراسات الحالة تحليلها، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التنقلات وخاصة إذا احتاج الباحث دراسة عينات في مناطق بعيدة جغرافيا، وصعوبة الاشتراك في الدوريات العلمية الحديثة وخاصة أن الاشتراك بالدولار وارتفاع تكاليف تصوير وطباعة أوراق . فيما تهتم كافة جامعات العالم بإعلان نتائج أبحاثها ونشرها في المجلات العلمية المتخصصة ونشرها على المواقع الرسمية لجامعات ويناقش المجتمع كافة النتائج التي يصل إليها الباحث من خلال برامج ولقاءات تليفزيونية تجريها مؤسسات علمية مثل موسسة "ted talking" إلا أن نتائج الرسائل العلمية في مصر تبقي حبيسة المكتبات ولايتم النظر إليها أو تطبيقها .
