تفاصيل الرسالة الصادمة من «الباشمهندس» ل«كردى».. وحكاية إلغاء المكاتب بسلاح الهدايا الإعلامية "صراعات.. تهديدات.. مفاجآت".. ثلاث كلمات لخصت كواليس ما يدور داخل اتحاد الكرة خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن أنهى المجلس اجتماعه الأول برئاسة هانى أبوريدة، وبعدها بدأت التسريبات التي شهدت العديد من المفاجآت التي تفجرها "فيتو" في التقرير التالى الذي يحتوى على آخر 5 ملفات سرية تم التوصل إليها للوقوف على طريقة إدارة الجبلاية بقيادة أبوريدة. أزمة اختيار نائب الرئيس والصراع بين حازم الهوارى وكرم كردى حول الوصول للمقعد كان الملف الأول حيث شهد هذا الملف العديد من الكواليس الساخنة جدًا والذي بدأ بطلب من كرم كردى الحائز على أعلى الأصوات في الانتخابات من هانى أبوريدة رئيس الاتحاد إقامة تصويت على اختيار نائب الرئيس في ظل الصراع المشتعل بينه والهوارى. لم تكن المفاجأة في هذا الأمر ولكن الأكثر إثارة كان رد فعل أبوريدة الذي قال حرفيًا ل"كرم كردى": تصويت إيه اللى إنت عاوزه إنت مافيش حد معاك والهوارى هيبقى نائب الرئيس". كرم كردى غضب بشدة من الأمر وأكد له أنه حصل على وعد من أكثر من عضو بالتصويت له وهنا قاطعه أبوريدة بسؤاله "مين اللى معاك يا كرم"، فجاء رد الأخير أنه حصل على وعد من سيف زاهر وحازم إمام ومحمد أبو الوفا ويسعى جاهدًا للحصول على دعم باقى الأعضاء وهنا جاء الرد فاصلًا من ابوريدة عندما احضر حازم امام وسيف زاهر امام كرم كردى ووجه لهم سؤالًا عن مرشحهم في منصب النائب فجاء الرد نهائيًا "صوتنا لحازم الهوارى". وعاد كرم من جديد وأكد أن محمد أبو الوفا عضو المجلس سيكون في صفه فقاطعه أبوريدة مجددًا "كرم.. أبو الوفا معاك عشان اليمين اللى حلفه أنه هيديك صوته في انتخابات النائب، لكن الناس كلها في المجلس اختارت حازم الهوارى وهو النائب خلاص وبلاش نعمل تصويت عشان متبقاش النتيجة فضيحة". كردى استسلم للأمر الواقع ولكنه طلب تأجيل إعلان الأمر بشكل رسمى في أول اجتماع خاصة وأنه كان يردد للمقربين منه أنه سيحصل على مقعد النائب إلا أن نفوذ أبوريدة وسيطرته على الأعضاء مبكرًا أجهدت أحلام كردى. الملف الثاني أبوريدة وجه رسالة من جديد لأعضاء مجلسه وتحديدًا من يرغبون في التواجد يوميًا داخل اتحاد الكرة لمتابعة كل ما يجرى داخلها بضرورة التوقف عن هذا الأمر وأصدر فرمانه بإلغاء المكاتب وأكد أنه لن يسمح لأحد بالتواجد "ليل نهار" داخل الجبلاية كما كان يحدث من قبل. تعنيف أبوريدة لأعضاء مجلسه في هذا الأمر واجه موجات غضب من بعض الأعضاء وتحديدًا مجدى عبد الغنى أكثر الأعضاء حرصًا على التواجد داخل مبنى الاتحاد إلا أن أبوريدة كان رده جاهزًا بتوفير سيل من الهدايا الإعلامية لكل من حازم إمام وسيف زاهر وخالد لطيف ومجدى عبد الغنى بتقديم عقود فضائية في القنوات بأرقام فلكية حتى يبتعدوا عن التواجد الدائم في الجبلاية وأن يكون تركيزهم تجاه عملهم الإعلامي وتحديدًا خالد لطيف ومجدى عبد الغنى بالإضافة إلى العقد "المحترم ماديًا" الذي حصل عليه سيف زاهر وحازم إمام للانتقال من إحدى القنوات إلى أخرى وليدة النشأة مع انطلاقة الدوري. الملف الثالث فطن أبوريدة مبكرا إلى صراع مجدى عبد الغنى وأحمد مجاهد على "تورتة" لجنة شئون اللاعبين ومن ثم لجأ إلى حيلة ذكية بإبعاد الثنائى عن الأمر وترك المهمة لمحمود الشامى عضو المجلس السابق لمواصلة رحلته في إدارتها وهو الأمر الذي تسبب في صدمة للثنائى مجاهد وعبد الغنى خاصة وأن كلًا منهما كان يمنى نفسه بالتواجد على رأس اللجنة ويعتبر الأمر تحدى خاص له إلا أن أبوريدة أحضر "العفريت" وتركه لإدارة لجنة شئون اللاعبين وترك الثنائى يواجهان صدمة التجميد في هذا الملف. الملف الرابع يبقى ملف آخر غاية في الأهمية وهو محاولة أبوريدة إبعاد أعضاء مجلس الإدارة عن الموظفين بل وعدم التحدث معهم وتحدث مع العميد ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد الكرة لتنفيذ سيناريو عدم السماح لأى عضو مجلس إدارة بالتواجد داخل مكتب أي لجنة أو إدارة بالجبلاية. أبوريدة وجه حديثه للجميع في حضور سويلم وأكد أنه لن يسمح بوجود أي مناقشات بين أي عضو مجلس ورئيس لجنة أو إدارة أو أي موظف يعمل داخل الجبلاية مستعينًا بما يحدث في الاتحاد الدولى "فيفا" ونظيره الأفريقى "كاف" حيث أكد أنه لا يوجد عضو في ال«فيفا» أو الكاف يتحدث مع أي مسئول أو موظف هنا أو هناك ومن لديه تحفظ أو أي رأى عليه بطرحه في اجتماع المجلس حيث ظهر أبوريدة قويًا في هذه الجزئية على وجه التحديد وطالب الجميع بضرورة الالتزام بها. الملف الخامس آخر الملفات السرية جدًا من داخل اتحاد الكرة هو قرار أبوريدة بتعيين مصطفى عزام مديرا للجنة التطوير والاستثمار داخل الجبلاية رغم إقالته من عمله كوكيل أول وزارة الشاب والرياضة لأسباب يعرفها وزير الشباب والرياضة حيث أصيب الجميع بالدهشة داخل أروقة الجبلاية بعد قرار أبوريدة الذي جاء تحديًا للوزير خالد عبد العزيز الذي قام بإقالة عزام من منصبه ورغم ذلك تم تنصيبه في رئاسة لجنة التطوير والاستثمار حيث وصف الجميع هذا القرار بالغامض والذي تدور حوله العديد من الشبهات والكواليس التي لم تتضح معالمها حتى الآن.