يعتبر اللبن الحليب أحد افضل المشروبات الصحية للكبار والصغار فهو يمد الجسم بالطاقة والحيوية ويدعم صحة العظام والنمو ويعالج جملة من المشكلات المتعلقة باضطرابات الجهاز الهضمى والانيميا ونقص معدل الفيتامينات وغيرها، إلا أن المعتقدات الخاطئة حول تناوله بعد نوعيات معينة من الاطعمة أو مع الأدوية تحرم الكثير من محبيه الاستفادة من فوائده. وفى هذا الإطار يوضح الدكتور عصمت فرحات استشارى التغذية والصحة العامة خطأ خمسة معتقدات شائعة حول أضرار تناول الحليب بعد أكل نوعيات محددة من الطعام أو حال الإصابة بنزلات البرد أو تعاطى الأدوية، كلها لا أساس لها من الصحة يمكن توضيحها خلال النقاط التالية لإثبات صحة العكس. 1- تناول الحليب بعد أكل السمك يعتقد البعض أن شرب الحليب بعد أكل السمك له آثار سلبية خاصة على الجهاز الهضمى والبشرة، لكن لا يوجد دليل علمي على ذلك، إلا أنه بحسب الأبحاث يفضل عدم شرب الحليب عقب تناول سمك غني بالتوابل مباشرة لأن ذلك قد يسبب ارتجاع حمض المعدة وبعض الحموضة في القليل من الحالات. 2- ممنوع مع الأطعمة المتبلة تدعوا الفكرة الشائعة إلى الابتعاد عن الحليب إذا كنت تأكل طعامًا غنيًا بالتوابل، لكن الحقيقة أن شُرب نصف كوب من الحليب بعد نصف ساعة من أكل طعام غني بالتوابل والبهارات سيقلل من حموضة المعدة، ويحسّن الهضم ويعالج العديد من الاضطرابات التي يمكن أن تحدث نتيجة تناول الطعام المتبل بدرجة كبيرة. 3- خطر جدا حال الإصابة بنزلات البرد تحرص كل الأمهات على تحريم شرب الأطفال للحليب حال الإصابة بنزلة برد، وهذا الاعتقاد غير علمى بالمرة، فالحليب يساعد على تقوية المناعة وسرعة شفاء الطفل دون مضاعفات. 4- يفسد المضادات الحيوية إذا وصف الطبيب مضادًا حيويًا لشخص بالغ أو طفل تجد الفكرة الشائعة هي تجنب شرب الحليب خوفًا من تداخله مع امتصاص الجسم للدواء، لكن الحقيقة أن مكونات الحليب لا تتفاعل مع المضادات الحيوية، بل يساعد الحليب على تقوية جهاز المناعة وتعجيل الشفاء وتحسين الحالة الصحية للمريض. 5- لا يعالج الحموضة الاعتقاد بأن شرب كوب من الحليب ليس جيدا في علاج حموضة المعدة أمر غير مقبول جملة وتفصيلا فالعكس هو الصحيح، فتناول الحليب خاصة الرايب يدعم تخفيف الحموضة والحرقة والانتفاخ ويعالج العديد من مشكلات الجهاز الهضمى والقولون والإمساك والألم.
