هدد بخروج مليونيات من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية بل وصل الأمر إلى تصريحه بأن الدكتور محمد مرسى رئيس غير شرعى باعتباره جاء عن طريق الانتخابات والديمقراطية التى لم يذكرها الإسلام، فضلاً عن أنه لم يطبق الشريعة الإسلامية كما وعد أثناء ترشحه للرئاسة. إنه الشيخ محمد الظواهرى - عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وشقيق الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة- الذى يرى أن الشريعة الإسلامية تلائم كل الظروف وتعالج جميع مشكلات المجتمع وأن الشعب المصرى مؤهل لتطبيق الحدود. وهذا هو نص مادار معه من حوار: كيف ترى مفهوم الشريعة الإسلامية؟ - الشريعة الإسلامية هى الشرع الذى أنزله الله «عز وجل» لعبادة من أجل تنظيم أمور حياتهم، ونحن مسلمين لله ومستسلمون شرعيته التى تنظم لنا جميع مناحى الحياة المختلفة لكن البعض يحاول تصوير تطبيق الشريعة على أنه تشدد، وهذا غير صحيح لأننا إذا واجهتنا ومشكلة نرجعها إلى العلماء، ونحن نقبل بحكمهم من خلال الشرع. هل تعتقد أن تطبيق الشريعة أمر ملائم لهذه المرحلة؟ - نعم بالطبع، فالله أنزل الشريعة لتلائم ظروف الحياة وأحوال البشر منذ نزول الرسالة على الرسول «صلى الله عليه وسلم» وحتى قيام الساعة، والغريب أن هذه الشريعة تلائم المسلمين والكفار، وتراعى أوقات الشدة والفقر والاحتياج، لأن الله أنزل شريعة بها أحكام تناسب كل حالة، ونحن نرى أن تكون مرجعيتنا لشريعة الله التى هى رحمة بالعباد وتخفيف الأعباء عنهم. هل هناك شروط لتطبيق الشريعة؟ - نعم هناك شروط لتطبيق الشريعة ففى حالة الفقر والجدب مثل عام «الرمادة» أوقف عمر بن الخطاب تطبيق الحدود، وبالتالى فأحكام الشريعة تحدد الشروط اللازمة لكل ظروف المجتمع ومشكلاته، لأنها شريعة الله وليست شريعة نابعة من عقولنا كبشر، وبالتالى فهى تعالج حالة الشدة والمجاعات وأحوال الناس، فالشريعة الإسلامية رحمة، وتسع جميع العباد، وقادرة على إحداث التوازن داخل المجتمع من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية. وكيف ترى فكرة تطبيق الحدود داخل المجتمع المصرى وخوف البعض منها؟ - الحدود هى حدود السرقة والقتل والقذف والحرابة والزنى وشرب الخمر، وهذه كلها مجرد جزء من الشريعة الإسلامية، وحددت الأحكام كيفية تطبيقها وأرفض محاولات البعض تخويف الناس من الشريعة فإذا كانت الظروف تتطابق مع الشريعة فهذا يعنى أمكانية تطبيقها، ونريد أن نتفق أولاً على أن نكون مع الله ونكون مسلمين، ولن نفرض رأينا على أحد، ونقبل ما يقول به علماء الأمة، والبعض يرفض الشريعة والفيصل بيننا وبينهم هم العلماء، لأن من يرفض الشريعة ويجهر بذلك يحاول أن يتستر حتى لا ينكشف أمره، وعموماً لن تطبق الحدود إلا فى الحالات التى حددها الشرع. وكيف ترى إمكانية تطبيق الحدود فى وقت الأزمات والكوارث؟ - إذا كانت هناك أوقات شدة مثل أيام «الرمادة» فمن الطبيعى أن يتم وقف تطبيق الحدود وفقاً للشريعة الإسلامية ولكن هناك أشخاصا يريدون افتعال الخلاف، لأننا نرى أن من يطبق الحدود فى وقت المجاعة أو الرمادة يخالف أحكام الشريعة، ونحن نريد تطبيق أحكام الشريعة وليست مخالفتها بما يتفق عليه علماء الأمة الثقات، ونقبل أحكامهم، أما الذين يرفضون أو ينتقدون تطبيق الشريعة فعليهم أن يقدموا الدليل، لأن تطبيق شرع الله واجب مثل الصلاة والصيام، ولكنهم يضعون العقبات النظرية، وواجبنا أن نبين لهم الحقائق.