هزت محافظة المنيا سلسلة من جرائم القتل البشعة كلها تتعلق بالشرف وسمعة العائلة، القاسم المشترك الأعظم فيها هو ثالوث الحب والفقر والجهل، فيتو ترصد أبرز هذه القضايا في السطور التالية.. " رميا بالرصاص " استيقظت قرية زاوية حاتم، التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا الأحد الماضى، على حادث مفزع، حيث أقدم شقيقان على إعدام أبيهما رميا بالرصاص في الرأس مباشرة، بسبب زواجه من فتاة وهروبه معها من قريته بالمنيا إلى القاهرة، واستعان الشقيقان بعمهما في ارتكاب الواقعة تنفيذا لأحكام جلسة عرفية بين عائلة الفتاة وعائلة القتيل للتخلص منه والفتاة. وأوضحت التحريات أن الواقعة تعود إلى قيام المجني عليه بالزواج من فتاة صغيرة دون علم أهلها والسفر بها إلى القاهرة ما تسبب في مناوشات بين العائلتين وحرق منازلهم، ووعقد الطرفان جلسة عرفية بحضور شيخ النجع واتفقا فيما بينهما على أن يتم التخلص من الاثنين قتلًا، واتفق نجلا المجني عليه وشقيقه على التخلص منه وكذلك أشقاء الفتاة على قتلها. اتُهم في شرفه.. فانتحر بالسم. وفى واقعة أخرى انتحر تاجر ماشية في المنيا، إثر تناوله مادة سامة، وتبين أنه أقدم على ذلك، بعد اتهام أفراد أسرته له بأنه تسبب في انفصال إحدى قريباته عن زوجها، الذي يعمل بالخارج... حيث تم العثور على جثة داخل مقابر البلدة، بذات الناحية، وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لشاب في العقد الرابع من العمر يرتدي كامل ملابسه وملقاة على ظهرها داخل المقابر، وبتفتيش الجثة عثر على بطاقة رقم قومي خاصة بالمتوفى، ويدعى "أ. س"، 40 سنة، تاجر مواشي، ومقيم بذات الناحية، وبجواره زجاجة بلاستيكية فارغة، وكيس بلاستيكي شفاف فارغ، ومادة ناعمة رصاصية اللون، وتم التحفظ عليها. وبسؤال أحد أهالي المتوفى يدعى "م. ع" 56 سنة، ويعمل كاتب بمدرسة، ومقيم بذات الناحية، لم يتهم أحدا بالتسبب في الوفاة. وكشفت تحريات مباحث مركز ملوي، أن المذكور كان يعمل بدولة الأردن، وعاد منذ نحو ثلاثة أشهر، وشاع بين أفراد عائلته أنه على علاقة غير شرعية بإحدى قريباته، ما دفع زوجها إلى الانفصال عنها بالطلاق، وأن أفراد عائلة المتوفى عايروه بأنه تسبب في طلاقهما، وإثر ذلك توجه إلى المقابر وتناول المادة السامة التي أودت بحياته. وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة تبين أن سبب الوفاة تناول مادة سامة، وتم إخطار النيابة العامة والتي قررت نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها. " قتلت طفلتها بالسم " كما تجردت الأم " وفاء" بمركز سمالوط من مشاعر الأمومة ودست سم فئران لطفلتها الرضيعة 15 شهرا في الماء لتتخلص منها هربًا من افتضاح أمرها، إثر قيام زوجها " ج ا ه " 65 سنة بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة يتهم فيه الزوجة بالزنى والحمل، وطلب تحليل الحامض النووى لإثبات نسب الطفلة. حيث اتهم الزوج زوجته التي أنجبت طفلة عمرها (15 شهرًا) نسبتها إليه وطلب من النيابة تحليل الحامض النووى، لإثبات نسب الطفلة وعندما علمت الزوجة باتهام الزوج قامت بشراء سم فئران ودسته لطفلتها في الماء الذي شربته فلقيت مصرعها، وقامت الزوجة بدفن الطفلة دون الحصول على تصريح بالدفن مما دفع الزوج إلى تقديم بلاغ آخر للنيابة يتهم فية الزوجة بقتل الطفلة. وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار الزوجة واستخراج جثة الطفلة وتوقيع الكشف الطبى عليها وبعد القبض على الزوجة اعترفت تفصيليًا بحملها سفاحًا بعد معاشرتها لأحد جيرانها، وأنها تخلصت من الطفلة بعد أن وضعت لها سم فئران في الماء فتمت إحالتها إلى النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبس الزوجة. يقتل نجل أخته نجحت وحدة البحث الجنائي لمركز ملوي، جنوب محافظة المنيا، في كشف غموض العثور على جثة «عمرو.ع.ي»،19 سنة تاجر خضار مقيم بقرية «دروة» بدائرة مركز ملوي قتيلا بمنطقة نائية. و قادت التحريات المكثفة والاستدلالات أن القاتل هو خال المجني عليه بسبب علاقة غير شرعية بين القتيل وزوجة خاله الثاني «شقيق المتهم». البداية عثر العميد عصام جمال، مأمور مركز ملوي، على جثة «عمرو.ع.ي»،19 سنة تاجر خضار ومقيم بقرية «دروة»، جثة هامدة ومسجي بمنطقة نائية بكامل ملابسه، مع وجود جرح عرضي بمنتصف الرأس ووجود انتفاخ بالوجه وجحوظ بالعينين... وبتشكيل فريق بحث من مباحث مركز ملوي، أسفرت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو «عمر.م.إ.ع»،24 سنة فلاح ومقيم بذات الناحية. وكشفت التحريات أن الجاني هو خال المجني عليه، وأن سبب القتل هو وجود علاقة غير شرعية، ببين المجني عليه وزوجة شقيق المتهم «الخال الثاني». وعقب تقنين الإجراءات باستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن الأداة المستخدمة فيها والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه. ألقى ابنته في البحر قرية " أعطو " تلك القرية التابعة لمدينة بنى مزار شمال محافظة المنيا شهدت جريمة قتل أب لابنته بعدما اكتشف حمل نجلته. هناء. س. ج البالغة من العمر 16 عاما ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع أحد شبان القرية يدعى على. ف. ح بعدما عاشا معا قصة حب ملتهبة سلمت نفسها له بعد أن أمطرها بعبارات الغزل على وعد منه بالزواج منها، تعددت لقاءاتهم وعندما اكتشف الأب " سارى. ج. م " فكر في كيفية التخلص من نجلته مستعينا بشقيقه " جمعة " و4 من أبناء عمومته للتخلص من تلك الفضيحة، وبعد لقاء بينهما استقر الجميع على " قتلها بالسم ". وبالفعل نفذ والدها الجريمة بعد أن دس السم لنجلته في العصير وأجبرها على تناوله، فلفظت " هناء " أنفاسها الأخيرة بعدها استعان بشقيقه وأبنائه وألقوها في " البحر اليوسفى " بعد وضعها في جوال، وظلت " هناء " تحمل فضيحتها داخل مياه البحر 25 يوما. واكتشف " العشيق " غياب " معشوقته " متأكدا من أن وراء اختفائها سرا فأبلغ الشرطة التي استجوبت والد "هناء " فاعترف أنه قتلها وألقاها في البحر، حفاظا على سمعته وشرفه.
