يقطَع الشَّبَكَة ● حدث في مصر والله على ما أقول شهيد.. "صبري" بقال تموينى بقرية صغيرة على أطراف المدينة.. أم صبرى كانت تتولى البيع في الدكان هي وزوجها إلى أن وافته المَنِيَّة وفَيَّص.. لكنها استمرت في أداء رسالتها حتى وهن العظم منها، فدخل ابنها صبرى على الخط وحمل الرسالة بعد أن حصل على دبلوم الصنايع.. اعتادت أمه معاونته في الأيام المخصصة لصرف التموين.. تناوله السلع على قدر طاقتها، وهو يتعامل مع الكروت الممغنطة بالماكينة المخصصة لذلك والمرتبطة بشبكة الإنترنيت، بعد أن دخل التموين عصر الشبكة العنكبوتية وصار صرفه بالكروت الممغنطة.. ذات يوم تجمع المواطنون بعدد كبير أمام الدكان، وبينما صبرى كان منهمكًا في العمل توقف فجأة عن صرف التموين.. تذمر الناس وسألوه عن السبب، فصاح فيهم بغضب: ياعالم الشبكة وقعت.. تباينت ردود أفعال الناس بين التحلى بالصبر وبين توجيه السخط والسباب للشبكة واللى عمل الشبكة.. فيما كانت أم صبرى في واد آخر.. جثت على ركبتيها وبيدها تمسك كشافًا صغيرًا وتزيح بيدها الأخرى الكراتين.. كانت تبحث عن الشبكة التي وقعت من ابنها في أرضية الدكان! بالمناسبة وقبل أن أنسى.. أم صبرى لها صوت في الانتخابات.. وصلت الرسالة؟ ياساااااتر! ● ياساتر على الحرمة لما تحرق دم جوزها.. أتحدث عن تلك الوليَّة التي سألت زوجها: ماتعرفش واحد محترم ييجى يحضر معايا قعدة صلح بين أختى وجوزها.. قال لها: أنا آجى معاكى ياروحي.. قالت له: باقول لك محترم! مسئولون على ماتُفْرَج ● أكرر إلحاحى على التدقيق الشديد عند اختيار المسئولين.. نحن يا سادة نفتقر بكل وضوح إلى ما يمكن أن نطلق عليهم "رجال دولة" على درجة كبيرة من الوعي، من الذين تخرج تصريحاتهم منضبطة متناغمة تعرف سبيلها القصير والسريع إلى إقناع الرأى العام.. إن اختيار مسئولين دون المستوى يجعلنى لا أستبعد أن يخرج علينا متحدث باسم هيئة مترو الأنفاق في برنامج توك شو، مستغلا للحديث عن ردم الأنفاق بين رفح وقطاع غزة، ليزايد ويعلن أنه في حال ثبوت سوء نوايا محافظة القليوبية.. فإن هيئة مترو الأنفاق لن تتردد في (ردم أنفاق) المترو من العباسية حتى الحدود مع قطاع بنها! أمان ياربى أمان ● إذا كان من ألقاب زمان العثمانلية معالى "دولتلو وعزتلو".. فإن الامتداد الثقافى لصدى الذاكرة، وإسقاطه على الواقع، يفرض الآن ألقابا تتماهى مع الألقاب العثمانية.. منها معالى الدكتور "سَقَّفلو" رئيس البرلمان.. وسيادة اللواء "صَدَّغلو" وزير الداخلية.. والعقيد "طَرْقَعلو" رئيس المباحث.. والسيد "طَبِّلُّو" وزير الإعلام.. والمهندس "ابِّجْلو" وزير المحليات.. والمستشار "نَفَّضلو" رئيس ديوان المظالم.. أما من يخرج من الوزارة فيحمل لقب صاحب السعادة "مَحْلوقلو" الوزير السابق. حقل ألغام!! ● في قضية الممثلة ميريهام حسين.. كانت السحجات كما أظهرتها الممثلة عند فتحة الأنف، بينما أقر تقرير الطبيب بوجود السحجات على مناطق حساسة.. أيها السادة دعونى اعترف بسذاجتى المُخْجِلَة؛ لأنها المرة الأولى التي أعرف فيها أن المناخير مناطق حساسة!!! ● عشنا حرائق منتظمة.. أكثر من حريق مروع في اليوم الواحد وفى أماكن متفرقة.. لا تقل مصر ولَّادة.. قل مصر ولَّاعة! ● للأذكياء فقط.."الوليَّة" نائمة.. لعن الله من يوقظها(!). ● مصريان دخلا قسم البوليس.. واحد طلع دينه والثانى طلع يجري.