الخامسة مساء الخميس 2 يونيو الحالي كان المشاهدون على موعد مع إطلاق اتحاد الإذاعة والتليفزيون قناته الوليدة ماسبيرو زمان تحت شعار "من فات ماسبيرو تاه"، وبمناسبة ذلك قالت صفاء حجازي، رئيس الاتحاد، إنها اختارت هذا الموعد لانطلاق القناة احتفالا بعيد الإعلاميين في 31 مايو، وهو التاريخ الذي يعد فاصلًا بين الإذاعات الأهلية والإعلام المهني. وأعقب كلام حجازي تصريحات أخرى لحسين زين، رئيس قطاع المتخصصة، أعلن فيها أنه وعدد من معاونيه أبناء القطاع هم أصحاب الفضل في تنقية المواد وتجهيز المشروع ليخرج للنور وإن ذلك استغرق منهم أكثر من عام ونصف العام، يفتشون خلالها على النوادر والكنوز في مكتبات المبنى العتيق لاستخراج تلك الدرر وتنظيفها وإعادة بثها للمشاهدين. الفكرة لا تعد جديدة أو ابتكار أي من مسئولي التليفزيون حاليا فقد أطلق ماسبيرو قناة مؤقتة تحمل نفس الاسم بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس التليفزيون العربي "المصري" عام 2010 ولكنها أغلقت بعد فترة لأسباب مختلفة ومتعددة آنذاك حالت دون استمرار البث فيما يحسب لصفاء حجازي، رئيس الاتحاد الحالي، جرأتها في اتخاذ قرار إعادة الإطلاق واستثمار مجهود العاملين حسين زين، رئيس قطاع المتخصصة، تصدر المشهد. عقب الإطلاق ونجاح المحطة في الوصول إلى شريحة كبيرة من هواة الزمن الجميل كما يحلو للكثيرين منهم وصف حال التليفزيون في عهود ريادته الإعلامية، وحاول الرجل التأكيد أنه صاحب المجهود الأكبر بالتفكير في إعادة بث القناة متجاهلا تماما ذكر أحد إلى جواره ممن أسهموا في التنقيب والإشراف والمتابعة لمراحل الخروج للنور من جديد ومع شعوره باتجاه الأقلام الصحفية إلى تناول دور أشرف الغزالي، رئيس القناة الثقافية والمشرف على ماسبيرو زمان منذ أكثر من عام والمتولي أمور ضبط العمل فعليا فيها بدأت المشاعر تتغير تجاه الأخير وتبدلت طريقة المعاملة ليجد الغزالي التهميش والإقصاء في انتظاره بعيدًا عن عمل المحطة الجديدة، اللجوء إلى فيس بوك كان الحل الوحيد أمام الغزالي ليعبر من خلال صفحته الشخصية عن عدم رضاه بالإضافة إلى الخلافات بين مسئولي القناة ظهرت في الأفق انتقادات لعدم وجود متخصصين من كبار الإعلاميين والإذاعيين القدامى في عمليات البحث والتنقيب عن التراث ولأن المشكلات دائما لا تأتي فرادى فقد طرحت أزمة عدم وجود هيكل إداري ومالي للمحطة نفسها بقوة هي الأخرى خاصة عقب تأكيد أمجد بليغ، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، أن المحطة يشغلها طاقم البث الأتوماتيكي بالدور الثالث وليس لها عمالة ثابتة تتقاضي أجورا ثابتة عن ذلك كما أن الغزالي ومجموعة من مساعديه كانوا يعملون في الخطة منذ فترة بدافع معنوي يتضمن حصولهم على حقهم من التكريم حال نجاح إطلاقها بينما ما حصدوه هو خلافات وتناحر ربما يؤثر في أعمالهم الأصلية بالمتخصصة ما ينذر بعدم الاستمرار لبعضهم في العمل دون مقابل مادي أيضًا. من جانبهم ناشد العاملون بماسبيرو الإعلامية صفاء حجازي، رئيس ااتحاد ضرورة التدخل وإنهاء كل الأزمات للمحطة الوليدة ليكتب لها الاستمرار مطالبين بتسمية رئيس لها ونظام للعمل يقضي بإيجاد أفضل الكنوز التي تضمن التنوع في المادة حتى لا يشعر المشاهد بالملل من تكرار ذات المواد الإعلامية.