تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الجاري، أخبارا تفيد ظهور أسماك القرش على شاطئ بورسعيد. وبدأ الخبر في الانتشار، خاصة مع تداول صور لأسماك قرش تم اصطيادها في مياه البحر المتوسط، وتسببت تلك الأخبار في إحداث حالة من الهلع بين المواطنين، لتخوفهم من تعرضهم لهجوم الأسماك، أثناء الاستحمام في الشاطئ. من ناحيته، أوضح محمد عبد الواحد، الشهير بالصعيدي، أحد صيادي محافظة بورسعيد، والذي ظهرت صوره وهو يحمل أسماك القرش، أن الصور التي انتشرت يعود تاريخها إلى أكثر من عام، متعجبا من نشر تلك الأخبار في هذا التوقيت. وأكد "الصعيدي" أن موسم ظهور أسماك القرش، في شهر أبريل، وتبعد عن شاطئ بورسعيد أكثر من 3 كيلو، ويخرج الصيادون لاصطيادها بشكل دوري وبيعها للمطاعم الشهيرة خاصة بالقاهرة، إلا أن هذا العام صدرت تعليمات للصيادين بمنع اصطياد القروش، مشيرا إلى أنه وطوال فترة عمله لم يسجل الشاطئ أية حالات عض أو هجوم من هذه الأسماك. وكشف "الصعيدي" عن وصول لجنةمن جمعية الصيادين للثروة السمكية، لتحري الواقعة، ومنحته تصريحا باصطياد الأسماك حال مشاهدتها. من جانبه أكد ثابت السويفي، مدير الثروة السمكية أن ظهور بعض أسماك القرش على شواطئ بورسعيد، أمر طبيعي، ويحدث كل عام في مثل هذه الأيام، بسبب موسم الهجرة والتكاثر لمثل هذه الأنواع في البحر المتوسط، موضحا أن جميع "القروش" تكمل حركة مرورها ولا تتمركز في المياه الإقليمية ببورسعيد. وطالب مدير الثروة السمكية أهالي بورسعيد بعدم القلق، قائلًا: «الأمر طبيعي ويحدث في جميع المدن الساحلية، موضحا أن الأسماك لا تخرج للشاطئ، وتقوم بالغطس في عمق 7 أو 8 كيلومترات بعيدا عن الشاطئ، مؤكدا أنه خلال أيام قليلة ستنتهي هذه القروش من المرور لاستكمال هجرتها».
