مع بدء شهر رمضان، تتزين الأحياء والشوارع، احتفالا بالشهر الكريم، الذي ينتظره المصريون من عام لآخر، الأطفال ينتظرون الشهر الكريم بفارغ الصبر، الذي ارتبط بحصولهم على الفوانيس الملونة، واللعب بها مع أصدقائهم، تلك العادة المكتسبة منذ الحكم الفاطمى، التي تضفى الكثير من السعادة والبهجة على البيوت المصرية. كان لقرار وقف استيراد الفانوس الصينى، خلال العام الحالى، أثره في العودة للفانوس المصرى التقليدى، المصنوع من الصاج والزجاج الملون، أو ذلك الدمياطى، المصنوع من الخشب الخفيف، والذي يضاء بالشموع أو الكهرباء، ويأتى في أحجام وأسعار مختلفة، تناسب كافة الأذواق والميزانيات. يمكن العثور على الفانوس المصرى بأنواعه المختلفة، في منطقة الأزهر والحسين والسيدة زينب، ويحتاج ذلك النوع من الفوانيس إلى مهارة وحرفية في الصنع، كما يمكن اعتبار صانع الفانوس، صاحب واحدة من أحد أقدم الحرف اليدوية في مصر، التي كادت أن تندثر، بسبب المنافسة الشرسة للفانوس الصينى في السنوات الماضية. بجانب الإقبال على الفانوس التقليدى، هناك أيضا حنين إلى الشخصيات المرتبطة ببرامج التليفزيون الرمضانية الشهيرة، مثل العام الماضى، يمكننا أن نجد الزينة الخاصة برمضان برسومات لعمو فؤد وفطوطة وبوجى وطمطم، في حين تراجع كثيرا الفانوس الصينى، الذي يختلف كثيرا عن مثيله المصرى، ويقترب إلى لعب الأطفال الحديثة، وقد أثر منع استيراده في الكمية المعروضة منه خلال الشهر الكريم، فضلا عن سعره الذي ارتفع كثيرا.