رغم أن الدكتور «خالد حنفى»، وزير التموين، صديق قديم وعلاقتى به ممتدة منذ زمن.. فإنه يمثل لى صداعًا نصفيًا بصفة يومية تقريبًا.. ولأن جيراني في المنطقة يعلمون علاقتى بالوزير باتوا لا يرحموننى من الأسئلة.. خاصة في الفترة الأخيرة.. إشى «الرز» بقى ب 9 جنيه ياست سطوطة.. مكاتب التموين مافيهاش رز ولا زيت ولا سكر.. اللحمة ب 90 جنيه ياست سطوطة وصاحبك وزير التموين لا بيقدم ولا بيأخر.. وهكذا أنا أعيش في مزيج من الدوشة والصداع اليومى بسبب عمنا خالد حنفى.. الأمر الذي جعلنى أتوجه لمبنى وزارة التموين وأطلب لقاءه.. هناك رحب بى صديقى الوزير ومع فنجان القهوة قلت له: إيه ياراجل انت جايبلى الكلام ليه ومصدعنى؟! قال: ليه بس كفالله الشر ياست سطوطة قلت: يعنى هي مشكلات التموين دى مش هتتحل خالص؟! الناس بتسألنى فين الرز وفين الزيت والسكر واللحمة اللى ولعت نار ياعمونا قال: إحنا لازم نعمل كده كل فترة ونحجب سلعة واتنين علشان الشعب مايتعودش على الدلع وبعد كدا يتبطر على نعمة ربنا قلت إزاى بقى يامان؟! قال: شوفى ياستى ولا سيدك إلا أنا.. كان ياما كان أن رجلا راح يشكي لجحا عن مشكلته فقال له: يا جحا أنا أسكن مع زوجتي وأطفالي الستة وأمي وحماتي في أوضة واحدة.. ومش عارف أعمل إيه! عمنا جحا قال له: روح اشتري حمار وأسكنه معك في الأوضة وتعالالى بعد يومين.. الراجل رجع بعد يومين وقال لجحا: كدا العيشة بقت أسوأ ياعمنا فقال له جحا: طب روح اشتري خروف كمان وحطه معاكم في الأوضة وتعالالى بعد يومين الراجل رجع بعد يومين ووجهه شاحب وقال لجحا: الأمر أصبح لا يطاق فقال له جحا: طب روح اشتري فرخة وخليةا تعيش معاكم وتعالالى بعد يومين الراجل بقى خلاص قرب ينتحر وقال لجحا: كدا بقى العيشة لا تطاق أنا خلاص عايز انتحر فقال له جحا: طب روح وبيع الحمار وتعال قولى إيه الأخبار الرجل رجع وقال له: كدا الأمور تحسنت شوية ياعمنا فقال له جحا: طب روح بقى بيع الخروف وتعال طمنى الراجل رجع وقال لجحا كدا الوضع تمام ياعمنا فقال له جحا: طب روح بقى بيع الفرخة وتعال قولى إيه الوضع رجع الراجل وقال له: أنا كدا فل الفل ياعمنا والحال أحسن بكتير والحمد لله رب العالمين وأنا مش عارف أشكرك إزاى ياعمونا وهكذا نحن هنا في وزارة التموين ندير الأزمة ياست سطوطة.
