«ريسكس أخذت فلوسنا وخلعت».. والوضع كما هو لا خطوة للأمام الطيران المدنى يتعرض لمؤامرة ممنهجة من بعض الدول الأجنبية تهدف إلى التشكيك في أمن المطارات، ويمكن القول إن فصول تلك المؤامرة بدأت تظهر وبقوة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة ومصرع جميع ركابها وطاقمها الطائر في 31 أكتوبر الماضى. بريطانيا احتلت موقع الصدارة في الأطراف التي تدير المؤامرة، حيث إنها سبق أن قررت منع رحلاتها إلى شرم الشيخ، ليس هذا فحسب لكنها أعلنت امتلاكها معلومات مؤكدة عن تحطم الطائرة الروسية بفعل فاعل، واستعدادها لمد هذه المعلومات إلى السلطات الروسية التي أيضًا قررت وقف كل رحلاتها «الشارتر» والمنتظمة إلى شرم الشيخوالقاهرة وأيضًا وقف رحلات مصر للطيران إلى روسيا رغم تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادث ولم يتم الإعلان عن أسباب سقوط الطائرة حتى الآن لأن حوادث الطائرات تستغرق تحقيقاتها فترة طويلة نظرًا لحساسيتها لأن لديها شقين الأول جنائى والثانى فنى وكل جزئية في الطائرة تحتاج لتحليلات خاصة بواسطة أجهزة ومعامل متطورة على أحدث تقنية عالمية. من وقت نسج خيوط المؤامرة والمطارات تتوجع من ضعف التشغيل، خاصة في المدن السياحية التي تئن من الخسائر اليومية والتي أدت إلى إغلاق العديد من الفنادق والقرى السياحية. من هنا بدأ المسئولون يبحثون عن حلول لهذه الأزمة فكانت بادرة هشام زعزوع، وزير السياحة السابق والطيار حسام كمال، وزير الطيران السابق، في محاولة للدفاع عن أمن المطارات وإيجاد منفذ لإقناع بريطانيا بالعدول عن قرارها بمنع رحلاتها لشرم الشيخ فتم الاتفاق مع شركة كونترول ريسكس الإنجليزية لتقييم الأداء الأمني في مطارات القاهرةوشرم الشيخ ومرسي علم وانتهى دورها وأصدرت تقريرها الذي تم تسليمه إلى الجهات المختصة ولم يتم حتى الآن الإعلان عنه. مصادر قريبة من الأحداث أكدت أن تقرير الشركة الإنجليزية جاء في صالح أمن المطارات وهناك توصيات خاصة بضرورة الاستعانة بأجهزة حديثة وتدريب الأفراد عليها. الشركة نالت حقوقها المالية ورحلت ولكن الوضع كما هو عليه.. وفود مصرية مسئولة أجرت لقاءات متعددة مع مسئولين روس تنتهى بوعود دون تقدم خطوة إلى الأمام. الغريب هنا أن كل الشواهد تشير وتؤكد أيضًا أن المؤامرة مستمرة والدليل على ذلك أن جميع الوفود الأجنبية سواء الروسية أو الإنجليزية والأمريكية والألمانية قامت بجولات في مطار القاهرة الدولى وبعض المطارات في المدن السياحية وأشادت بالإجراءات الأمنية المطبقة في المطارات ولم تخرج زياراتهم عن بعض الملاحظات التي لا تؤثر في أمن رحلات الطيران وأيضًا لا خطوة للأمام. تكررت هذه الزيارات عقب حادث اختطاف الطائرة المصرية وهبوطها في مطار لارنكا القبرصى والذي انتهى بعد ساعات قليلة وتحرير الرهائن والقبض على المختطف الذي وضح أنه خضع للتفتيش الدقيق بمطار برج العرب محطة إقلاع الطائرة إلى مطار القاهرة وأثبتته كاميرات المراقبة وبعد القبض على المختطف الذي سلم نفسه لم يثبت أن لديه أي ممنوعات تدين رجال الأمن وهى شهادة عالمية لكل من تسول له نفسه التشكيك في أمن المطارات. أما آخر الزيارات فكانت من نصيب الوفد الأمني الأمريكى الذي تفقد مطار القاهرة الدولى في جولة شملت متابعة إجراءات سفر ووصول الركاب على الطائرات المتجهة إلى نيويورك والإجراءات الأمنية التي يخضع لها الراكب فور وصوله المطار وحتى إنهاء إجراءات سفره والطرق المتبعة لتأمين الحقائب والبضائع قبل شحنها على الطائرات. وأكدت مصادر أمنية أن اللجنة الأمريكية أنهت تفتيشها بمطار القاهرة بعد 3 أيام متتالية والتي ضمت أربعة خبراء من إدارة الأمن الأمريكى وتابعت الإجراءات الأمنية المتبعة على رحلة مصر للطيران المتجهة إلى نيويورك بداية من دخول الراكب الدائرة الجمركية مرورًا بمراحل إجراءات السفر من وزن الحقائب بعد تفتيشها وشحنها وعمليات فحصها سواء من خلال أجهزة الكشف بالأشعة أو يدويًا ومرحلة شحن الحقائب وصعودها لمخزن الطائرة. المصادر الأمنية أكدت أنه تم عقد اجتماع مع الوفد الأمني الأمريكى واستعراض أبرز الملاحظات لتلافيها وتم تقديمها بشكل رسمى إلى السلطات المختصة. ونعود لنؤكد أيضا أن كل الدلالات تشير إلى أن هناك مؤامرة تحاك ضد المطارات ويجب أن يعى جميع المسئولين المؤامرة وكيفية التعامل معها بحنكة ومهارة عالية والدور السياسي أصبح مطلوبًا بشكل كبير لأنه هو سلاح وأد المؤامرة التي تحاك ضدنا.