منذ ثورة 30 يونيو ونجاحها والآمال متعلقة بالفارس الشجاع الذي أنقذ مصر من الهلاك المنتظر لو استمر نظام جماعة الإخوان الشيطانية.. حدد خارطة المستقبل للوطن وأصبح لدى مصر دستور ورئيس وبرلمان وبدأت مسيرة الإنجازات التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد وفى نفس الوقت هناك حرب ضد الإرهاب الأسود في أرض الفيروز. جماعة الإخوان الإرهابية وكل المتربصين بالوطن سواء في الداخل أو الخارج انتهزوا فرصة توقيع مصر والسعودية اتفاقية لترسيم الحدود يوم الجمعة 8 أبريل الجارى وإعلان القاهرة أن الرسم الفنى لخط الحدود أسفر عن وقوع الجزيرتين تيران وصنافير داخل المياه الإقليمية السعودية لبدء مخطط زعزعة الاستقرار داخل البلاد من خلال التظاهرات في الشوارع والميادين في القاهرةوالجيزة وعدد من المحافظات بحجة رفض بيع الأرض كما يشيعون واتخذوا من تيران وصنافير طريقًا لشن حملات التشويه على القيادة السياسية وبدأ المخطط بمسيرات شارك فيها عدد من الشباب وسرعان ما انضم إليها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية خاصة في محافظتى الجيزة والبحيرة أعاقوا حركة المرور ورشقوا قوات الأمن بالحجارة مما استدعى تفريقهم بقنابل الغاز.. وانتهى اليوم على خير ولكن هناك دعوات للتظاهر يوم 25 أبريل وهو يوم عيد سيناء وأيضًا يوم 30 يونيو. بديهى أن تسود حالة من الغضب لدى أغلبية الشعب المصرى وأنا منهم بسبب المفاجأة في اتفاقية تيران وصنافير والتي كان يجب التمهيد لها وبدء خطوات إيجابية قبل الإعلان عن تبعيتهما للسعودية خاصة وأن الأراء اختلفت مابين مؤيد ومعارض من قامات في الدولة المصرية ورغم اختلاف الأراء لم نر حتى الآن مايشفى الآلام والجراح على فقدان الجزيرتين التي سالت دماء المصريين عليهما وفقدنا الشهداء دفاعًا عنهما وتحريرهما من الاحتلال الإسرائيلي.. في نفس الوقت لا أحد يستطيع أن يزايد على وطنية الفارس الشجاع وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ الوطن من الهلاك وتحمل المسئولية كاملة للدفاع عن الوطن والنهوض به رغم كم الصعاب والتحديات.. سيادة الرئيس القرارات الانفرادية غير مطلوبة ومستحبة في هذا الوقت خاصة القرارات المصيرية لأنها قد تؤدى إلى عواقب وخيمة. نحن أمام جدل حول الجزيرتين قد يكون أخذ أكثر من حجمه ولكن حسم هذا الموضوع يكون دائمًا وأبدًا بالوثائق والقانون.