مما لا شك فيه أن الحمل العادي يختلف عن الحمل في توائم، من حيث حدوث الحمل، وكذلك من حيث الأعراض والعلامات، ويبقى السؤال الذي قد يحير الكثير من النساء حول كيفية اكتشاف الحمل بتوائم وما أعراضه؟ في هذا السياق تجيب الدكتورة أميرة بدوي، استشاري النساء والتوليد، أنه في الغالب يسهل اكتشاف حمل التوائم بواسطة الأشعة التليفزيونية (ألترا ساوند)، مؤكدة أنه في غياب الأشعة التليفزيونية من النادر أن تمر فترة الحمل بالكامل دون أن تشعر الأم بوجود طفلين في أحشائها، حيث يكون حجم البطن بالطبع أكبر من باقي الحوامل، كذلك أي متابعة صحية للأم يمكنها سماع صوتين لقلب الجنين مما يعني وجود اثنين. وأشارت "أميرة" إلى أنه على الرغم من ارتفاع احتمالات الولادة المبكرة في حالات حمل التوائم، فإن أغلب حالات حمل التوائم تحدث فيها الولادة في موعد شبه طبيعي في الأسبوع ال37 أو ال38، حيث تكون الولادة سهلة وسريعة خاصة في حالات التوائم في وضع نزول الرأس أولاً. وأضافت "أميرة"، أن الولادة القيصرية أكثر شيوعًا في حالات حمل التوائم، موضحة أن صغر حجم التوائم يجعل الولادة القيصرية أسهل الطرق وأقلها توترًا للأم وضغطًا على الأطفال. وتابعت "أميرة": ولادة التوائم يحتاج بعض الوقت أكثر في الرعاية الخاصة للمواليد عن الأطفال العادية، وكذلك الأم نفسها قد تحتاج للإقامة أيام قليلة أكثر في المستشفى حتى وإن كان توأمها الوليد أصحاء 100% كأغلبية حالات التوائم، حيث تتيح هذه الإقامة فرصة للأم لبناء ثقتها بنفسها فيما يخص قدرتها على رعاية وحماية أطفالها، وكذلك التعود على روتين الاهتمام اليومي بهم.
