أزمة حقيقية تعيشها أسيوط عقب اختفاء الطوابع من مكاتب البريد بمراكز وقرى المحافظة وكذلك من مقر هيئة البريد بالمدينة حيث أصيبت الحياة بالشلل التام وتوقفت المصالح هناك خاصة في قطاع المستشفيات الطبية التي توقفت بها عمليات طلب وتوريد الأدوية والأجهزة الطبية التى تستلزم وجود «ورق تمغة « على الطلب الرسمى وهو ما يشكل خطورة على حياة المرضى. جمال القاضي مدير إدارة المشتريات بالمستشفي الجامعي يقول إن قطاع المشتريات يعاني أزمة طاحنة حيث تم إرسال شيك بمبلغ 22 ألف جنيه إلى المركز الرئيسي لهيئة البريد بأسيوط لطلب الطوابع البريدية التي يتوقف عليها العمل ولكن بدون جدوى, مضيفا: فوجئنا بالمسئولين يؤكدون لنا نفاد الكميات وعدم وصول كميات أخرى منذ فترة لأسباب لا يعلمها صغار الموظفين وترتب على ذلك عدم إرسال أوامر التوريد أو إرسال طلبات عروض الأسعار. أما الدكتور أسامة فاروق مدير عام المستشفى الجامعي فيؤكد أن الأمر في غاية الخطورة , مسترسلا: فوجئت بمدير المشتريات يرسل لي مذكرة باختفاء الطوابع لذا قمت على الفور بإرسال مذكرة لرئيس هيئة البريد لحل تلك الأزمة التي ربما تتطور وتضر بحياة المرضى الذين ينتظرون الدواء لاستكمال مراحل علاجهم. فى السياق ذاته قال أحمد حسان – موظف : نعانى بشدة بسبب اختفاء طوابع البريد فئة 5 قروش الخاصة بالتأمين الصحي حيث إنني أحصل على علاج شهري ولابد من إحضار الطابع لإتمام عملية الصرف أو الكشف ورغم عرضى اجراء الامر كما كان يحدث فى الماضى من خلال إيصال ب50 قرشا ولكن بدون جدوى حيث أصروا على الطوابع التي أكد لي البعض بأنها تم إلغاؤها ولن يتم طباعته مرة اخرى! فيما أضاف إبراهيم محمد - موظف : لاستكمال تقديم الأوراق الخاصة بطلبات الالتحاق بالمدارس قمت بإلذهاب إلى مراكز مجاورة للبحث عن تلك الطوابع لكنى لم اجدها هناك ايضا. وفي تعقيب للمحاسب محمد عبدالرحمن إسماعيل مدير عام منطقة بريد أسيوط أكد أن هناك عجزا بالفعل في الطوابع البريدية الحكومية بسبب انتهاء السنة المالية , مضيفا: تقدمنا بعده طلبات للقاهرة لجلب كميات إضافية وسوف تصل خلال الأيام القليلة القادمة وفيما يخص طوابع البريد فئة 5 قروش الخاصة بالتأمين الصحي فقد تم إلغاؤها ويتوفر حاليا طوابع فئة 2 جنيه خاصة بالتأمين الصحي.