تظاهر، اليوم الإثنين، مئات الآلاف من الجنوبيين في ساحة الحرية "العروض سابقا" بمديرية خور مكسر وسط العاصمة عدن، بالتزامن مع مؤتمر الكويت بين طرفي الشرعية والانقلابيين، وذلك للمطالبة باستقلال الجنوب في فاعلية حملة عنوان "خيارنا تحرير واستقلال الجنوب" واستمرت لليوم الثاني على التوالي. وجاءت المظاهرات بالتزامن مع محادثات كانت مقررة بين أطراف الأزمة اليمنية، لكن جرى تأجيلها. وأكد المتظاهرون أن تظاهراتهم تأتي لإرسال رسالة إلى العالم والإقليم بأنهم متواجدون على الأرض، وأن هذا الحضور الكبير ما هو إلا إجماع واستفتاء من أبناء الشعب في الجنوب على حقهم في إنهاء الوحدة وتحقيق الاستقلال، وأن على القائمين والراعين لمؤتمر الكويت أن يأخذوا القضية الجنوبية بعين الاعتبار. ودعا المتجمهرون دول التحالف العربي إلى مساندة قضيتهم سياسيا. وفي خطوة مهمة وداعمة للفاعلية قام محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، بزيارة صباحية للمتظاهرين في ساحة العروض، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها محافظ لعدن بزيارة لفاعلية جنوبية، والتي أتت بعد أن تغيرت موازين القوى على المستوى الداخلي. قال الناشط القيادي البارز بحراك سقطرى، محمد العوش، إن الرقعة الجغرافية الجنوبية ستكتمل في هذه المليونية، مليونية القرار قرارنا. أضاف، في حديث ل"عدن الغد": "رغم بعدنا الجغرافي وموقعنا المترامي بأعماق المحيط إلا أننا لبينا نداء الجنوب، ونقول لمن تسول له نفسه أن قرارنا واضح وجلي، استعادة وبناء دولتنا الجنوبية حرة مستقلة، وأن شعب الجنوب هو من يقرر ماذا يريد، افهموا يا عالم مطالبنا التي قدمنا من أجلها قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين بالسلم وبالحرب، وحوار الكويت المزمع إقامته بين أقطاب الصراع لا يعني شعب الجنوب إن لم يكن نديا بين الشمال والجنوب وبتمثيل حقيقي للقوى الوطنية الجنوبية".
