نبوءتى تحققت في نيجيريا.. وما ينفعش نعاملهم بالمثل لأن «الكبير كبير» لا أخشى أحدًا في صراع اتحاد الكرة.. ومجلس علام «اشتغل في ظروف صعبة» عمومية الجبلاية «فاهمة وواعية».. وعودة الجماهير للمدرجات «ليست سهلة» هذه حكايتى مع الجوهرى في مالى 2002.... وكوبر «فرز أول» رجل المهام الصعبة وقائد أوركسترا الكرة المصرية في بلاد الخواجات.. يصنف ضمن سفراء الرياضة المصرية في الخارج نظرًا لتاريخه الحافل بالنجاحات في المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والأفريقى، عاد مؤخرًا للإشراف على المنتخب الوطنى وبعودته اقترب الفراعنة بقوة من حجز مقعد في أمم أفريقيا 2017 القادمة في الجابون بعد غياب «نادر» عن آخر 3 نسخ للبطولة بفضل الأحداث السياسية التي ضربت البلاد. يعتبره الجميع بمثابة المحرك الشرعى لسفينة الكرة المصرية والقائد المنتظر لها في السنوات القادمة بعد الاقتراب من موسم الانتخابات داخل اتحاد الكرة. مكانته الدولية والأفريقية تطمئن عشاق الرياضة المصرية لقدرته على إنهاء أي صدام تتورط فيه الكرة المصرية.. إنه المهندس هانى أبوريدة المشرف العام على المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والأفريقى في حوار خاص ل»فيتو» للحديث عن بعض الأمور الفنية والإدارية في السطور التالية.. في البداية.. كيف ترى نجاح المنتخب الوطنى في عبور عقبة نظيره النيجيرى والاقتراب من الصعود لبطولة الأمم الأفريقية؟ تحدثت خلال وجود المنتخب في كادونا النيجيرية قبل لقاء الجولة الثالثة، وأكدت أن الفراعنة في حاجة إلى 4 نقاط من مواجهتى نيجيريا لحسم بطاقة التأهل، والحمد لله نبوءتى تحققت وبالفعل حصدنا 4 نقاط غالية جدًا من نسور نيجيريا ذهابا وإيابا وأرى أن التعادل في كادونا كان بطعم الفوز، خاصة أننا وضعنا به قدمًا في الجابون قبل لقاء العودة والفوز بهدف دون رد. البعض هاجم اتحاد الكرة ومسئولى بعثة المنتخب بسبب سوء معاملة الفراعنة في نيجيريا.. ما تعليقك؟ «الكلام في الموضوع ده أخد أكبر من حجمه».. والجميع يعلم تمامًا الظروف الصعبة التي تعانى منها الدول الأفريقية التي لا تتمتع عدد منها بإمكانيات بشرية واقتصادية تدفعها لتوفير ظروف جيدة للمنتخبات الضيوف، وهو ما حدث خاصة أننا لم نخض مباراة نيجيريا في العاصمة أبوجا بل جاءت المباراة في كادونا ولكن في النهاية تعاملنا مع الموقف بإحترافية شديدة ونجحنا في تحقيق نتيجة إيجابية. أشعر من كلامك بوجود حالة من الرضا على رحلة نيجيريا رغم امتعاض نجوم المنتخب من الظروف الصعبة التي عاشها الفريق قبل لقاء العودة مؤخرًا؟ نعم.. كل اللعيبة كانت رجالة وعلى قلب رجل واحد ويكفى أن الجميع فور وصوله إلى نيجيريا لم يعترض على طول الرحلة أو ارتفاع درجة الحرارة أو سوء مستوى الخدمات والفندق الذي وجدنا به والجميع دخل في حالة من التركيز الشديد وكلل الله مجهودنا بالعودة إلى القاهرة بنتيجة إيجابية أسهمت في الصعود. بعض الأصوات خرجت وأعلنت غضبها من عدم معاملة الجانب النيجيرى بالمثل في لقاء العودة بالقاهرة بعد ساعات العذاب للبعثة المصرية في كادونا.. ما ردك؟ «إحنا مصر ومينفعش نعمل غير الصح». ماذا تقصد؟ الأخطاء واردة جدًا في الدول الأفريقية والأزمات التي نتحدث عنها سواء خدمات أو إقامة أو مستوى معيشة أو سوء الملاعب وظروف المناخ أمور متعارف عليها في الدول الأفريقية ومقبولة إلى حد كبير خاصة أنها أمر واقع علينا التعامل معه ولكن مع مصر «مينفعش يكون في غلط». لماذا؟ لأننا في النهاية الدولة الأعرق في القارة الأفريقية وبالبلدى «الكبير مينفعش يغلط»، وبالتالى أي خطأ كنا سنرتكبه سواء في التنظيم أو الاستقبال لن يغفر لنا، خاصة أن الأخطاء ليست مقبولة لمصر لعراقتها وتاريخها المعروف لكل دول القارة الأفريقية. كيف اعتدت على المعيشة وسط تلك الظروف الصعبة في الدول الأفريقية بحكم منصبك بالكاف؟ الشعوب الأفريقية أطيب شعوب الأرض وبالنسبة لى اعتدت على ذلك خاصة أننى أعمل في هذه الأجواء منذ سنوات طويلة وبمناسبة الحديث عن الجماهير النيجيرية البعض يرى أنهم شعب متعصب جدًا وعنيف ولكن على أرض الواقع «هما أطيب خلق الله». كيف تابعت لقاء العودة أمام نيجيريا؟ الحمد لله حققنا المطلوب وحصدنا 3 نقاط مهمة في ظل الظروف الصعبة لضيق الوقت بين مباراتى الذهاب والعودة وأشكر كل اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة كوبر وكذلك الجماهير المصرية التي قدمت تابلوهًا فنيًا رائعًا في مدرجات ملعب برج العرب. هل تشعر بالرضا عن أداء الأرجنتينى كوبر؟ كوبر مدرب عالمى وأول مرة نتعاقد مع مدرب كبير أو بالبلدى «فرز أول»، خاصة أن السنوات الماضية شهدت التعاقد مع مدربين ليسوا ضمن التصنيف الأول في السير الذاتية للخواجات ومن ثم أرى أن كوبر يحتاج إلى دعم مضاعف خلال الفترة المقبلة. هل ترى أنه لا يحصل على الدعم الكاف؟ كوبر مدرب جيد كما أكدت ولكن أحيانًا يواجه ضغوطا بالجملة من وسائل الإعلام تؤثر في أدائه، وأكبر دليل ما حدث قبل مواجهة نيجيريا في الذهاب بكادونا. ماذا تقصد؟ الجميع كان يتحدث عن رحيل الخواجة حال إخفاقه في لقائى الذهاب والإياب حتى إنه عندما تم سؤاله عن هذا الأمر رد بشكل سريع وقال «يعنى أنا هعمل إيه لو هما مشونى من المنتخب». راضِ عن أداء المنتخب في الوقت الحالى؟ المنتخب يسير بخطى ثابتة لاستعادة هيبته على الصعيد القارى من جديد بعد أن ابتعدنا طوال السنوات الماضية عن المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 3 نسخ متتالية بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد على الصعيد السياسي، وأكبر دليل أن الدولة عندما كانت تعيش حالة من الاستقرار في العشر سنوات الأولى من الألفية الجديدة حققنا إنجازات كبيرة منها برونزية مونديال الشباب بالأرجنتين وأمم أفريقيا للشباب 2003 و3 أمم أفريقيا مع حسن شحاتة بجانب المشاركة في كل بطولات أفريقيا للمنتخبات وكذلك كأس العالم. متفائل بالمرحلة المقبلة؟ نعم.. ولكن يجب علينا التركيز والتخطيط الجيد لاستعادة الامجاد من جديد ويكفى أن المنتخبات الوطنية في وقت سابق كانت خير داعم للمنتخب الأول بدليل أن كل منتخب في كل فئة عمرية كان يدعم المنتخب ب 3 لاعبين على الأقل، فضلا عن أننا حققنا 3 أمم أفريقيا ب 48 لاعبًا شكلوا 4 أجيال مختلفة للكرة المصرية. كيف ترى الإعداد للمرحلة المقبلة بالنسبة للمنتخب؟ قبل أي شيء أتمنى أن تسمح الظروف بإقامة معسكر شهرى ولو لمدة 48 ساعة للمنتخب من أجل الحفاظ على عملية التواصل المستمر بين كوبر ولاعبى الفراعنة. ماذا عن دور الشركة الراعية للجبلاية؟ تقوم بدورها على أكمل وجه ويكفى أننا في رحلة كادونا أنهينا كل الأزمات وبعض الأمور بمساعدة الراعية وأحد البنوك التي تدخلت بقوة لإنهاء فارق التكلفة فيما يتعلق بالطائرة الخاصة التي تمت الاستعانة بها للسفر إلى كادونا النيجيرية والعودة عقب المباراة مباشرة. بصفتك الدولية.. كيف يرى الاتحاد الإفريقى حال الكرة المصرية؟ الكاف يعرف ويقدر تماما الظروف السياسية الصعبة التي عاشت فيها مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير ويكفى أننا اخترقنا كل اللوائح المتعارف عليها في البطولات الأفريقية بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد وأكبر دليل على ذلك أزمة الملاعب قبل مواجهات الأهلي في بطولات أفريقيا والتي كانت تحسم قبل المباريات ب 48 ساعة فقط وهو أمر غير قانونى في الكاف، فضلا عن تعديل ملاعب الأهلي في بطولة أفريقيا أيضا بعد انتهاء المهلة القانونية، ورغم ذلك كان الأمر يمر بشكل طيب في الكاف مراعاة وتقديرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وماذا عن عودة الجماهير للمدرجات؟ عودة الجماهير ليست سهلة كما يتصور البعض ولكنها تحتاج خطة عمل محكمة وعملية تنظيمية وتنسيقية على أعلى مستوى وأيضا شخصية قوية قادرة على تحمل القرار والمسئولية وأرى أن مصر خسرت كثيرًا طوال الفترة الماضية التي شهدت غياب الجماهير عن المدرجات. كيف ترى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة؟ الكلمة في النهاية ستكون للجمعية العمومية التي باتت على قدر كبير من الوعى والفهم لاختيار الأنسب والأصلح والأكثر قدرة على قيادة سفينة الكرة المصرية. هل انتهيت من تشكيل جبهتك الانتخابية؟ بشكل كبير اقتربت من ذلك والإعلان عنها رسميًا كاملة قريبًا. هل تخشى المنافسة مع سمير زاهر؟ بالطبع لا.. والكابتن سمير أخ أكبر أحترمه وأقدره وكما أكدت الكلمة في النهاية للجمعية العمومية صاحب القرار الأول والأخير. البعض يرى أنك تتحكم في اختيارات العمومية؟ يمكن توجيه هذا السؤال لهم وأؤكد لك أننى لم ولن أًملى عليهم أي قرار ولم اوجه أحد والجميع يبحث عن مصلحة الكرة المصرية في النهاية. مع أم ضد تطبيق بند ال 8 سنوات ؟ مع تطبيقه ولكن القرار في النهاية للجمعية العمومية. كيف ترى مجلس جمال علام قبل قرار الحل؟ مجلس عمل في ظروف صعبة جدا وأشفق على رئيسه جمال علام. أخيرًا.. كنت قريبا جدًا من الجنرال الراحل محمود الجوهرى.. هل تتذكر موقفًا لك معه ؟ ضاحكًا.. في أمم أفريقيا 2002 والتي أقيمت في مالى كان هناك تقاليد معروفة بالطبع في الدول الأفريقية تتمثل في استقبال الضيوف الكبار على أعلى مستوى من خلال توفير أضحية يتم ذبحها بواسطة الضيف في حضور رئيس تلك الدولة أو زعيم المدينة التي نخوض فيها المنافسات وبالفعل تم إحضار الأضحية وكانت ضخمة جدا ووقف بجوارى الراحل الجوهرى، وكان أمر مخيفًا، ولكن في النهاية نجحنا في ذبحها وتنفيذ الأمر المتعارف عليه في أفريقيا بشأن الاستقبال والترحيب بالضيوف.