منذ نحو خمسة أيام، أثيرت ضجة واسعة حول إلقاء القبض على معلم داخل مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالعمرانية، لاتهامه باغتصاب تلميذة بالصف الأول الابتدائى داخل حمامات المدرسة، وبعد عدة تحقيقات تم الإفراج عن "ع.ث" المتهم باغتصاب الطفلة بكفالة. التقت "فيتو" "ه.خ"، والدة الطفلة، "م.أ" وروت التفاصيل الكاملة لما حدث. "يوم الأربع كنت عند والدتى عشان تعبانة وروحت المدرسة متأخرة لبنتى"، هكذا بدأت والدة الطفلة حديثها، حيث ذهبت للمدرسة لتجد ابنتها في الحمام، ويبدو على وجهها علامات الرعب والفزع، وكانت الابنة تصرخ وتبكى ولا يتردد على لسانها سوى جملة "ماما... يلا نمشى من هنا". وأوضحت أن الحمام كان خاليا تمام، ولم يكن هناك أي عاملات تحرس الحمام أو تُخدم عليه، وكان ذلك في فترة خروج الفترة الصباحية من المدرسة ودخول الفترة المسائية. وبعد الوصول للمنزل، روَّت الطفلة لأمها ما حدث معها قائلة: " كنت في الحمام ودخل عليا مستر وكتم نفسي وخلع ليا البنطلون"، ففحصت ولية الأمر ابنتها لتجدها "غرقانة في دمها" –على حسب قولها- مشيرة إلى أن هناك مجموعة من الشهود من أقارب والدتها رأوا ابنتها وهى غارقة في دمائها. ذهبت ولية الأمر على الفور بإبنتها لمستشفى "أم المصريين"، وبعد فحص الطفلة تبين أنها تعرضت للاغتصاب، وتوجهت لقسم الطالبية لتحرر محضر بالواقعة، وتابعت حديثها قائلة: "وفى اليوم التالى جاء مجموعة من رجال الشرطة معنا انا وابنتى للمدرسة، ودخلنا للمدير وطلبنا حضور جميع المعلمين، فجاء نحو 25 مدرسا، وعندما دخل المدرس الذي اعتدى على ابنتي، ارتعشت وخافت وغمضت عينيها وشاورت عليه". وأوضحت ولية الأمر أن المتهم دخل متأخرا عن جميع الأساتذة، وكان في الخمسينيات من العمر، وبعد القبض على المتهم ذهب لقسم الشرطة وخرج في اليوم التالى مباشرة بكفالة، وعاد للمدرسة ومارس عمله بصورة طبيعية، وأشاع في المدرسة أنه "خرج براءة". وواصلت ولية الأمر تفاصيل الحادثة قائلة: "ذهبت يوم السبت للطب الشرعى، وبعد فحص الطبيبة لابنتى، أعطتنى جوابا مؤقتا يوصى النيابة بأن تتحرك ولا توقف إجراءاتها، وبعدها ذهبت لوزارة التربية والتعليم، وتم إيقاف المدرس عن العمل". وقالت ولية الأمر في حالة من الانهيار والصدمة: "أنا معرفش هو خرج ازاى، دى بنتى بالليل وهى نايمة بيجيلها انهيار عصبى وبتترعش، أنا عايزة حق بنتى".