يعانى الطريق الدائري شرق مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، من نقص الخدمات وذلك بالرغم من تكلفة إنشائه العالية والتي تخطت 25 مليون جنيه. وبالرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على إنشاء الطريق إلا أنه لم يحقق الهدف الذي أنشئ من أجله فسيارات النقل الثقيل المحملة بالفوسفات والحاصلات الزراعية مازالت تمر داخل الكتلة السكنية ووسط المدارس والأحياء السكنية مما يشكل خطورة على السكان بشكل كبير فضلا على أنها تسببت في تكسير وهدم الطرق بسبب الحمولات الزائدة التي تنقلها. وأكد "محمد عيد"، من مدينة الخارجة بالوادى الجديد، أن الطريق الدائرى تم الانتهاء من رصفه وإنارته ولكن لم يتم دعمه بالخدمات بعد فالطريق يحتاج إلى مركز صيانة سيارات ومحطة وقود وكافتريا خاصة أنه يقع شرق المدينة وبعيد عن الكتلة السكنية، وبالرغم من كل هذا فإن المحافظة لم تدعمه بالخدمات بعد وهو ما جعل السائقين يحجمون عن المرور به ويضطرون للدخول إلى المدينة للتزود بالوقود وإجراء الصيانة لسياراتهم. وأضاف أن السيارات أغلبها تحمل إما خام الفوسفات القادم من منجم أبو طرطور أو الحاصلات الزراعية من منطقة شرق العوينات أو مواد البناء. وأكد عيد أن محافظة الوادى الجديد لم تستفد بعد من الطريق الدائري، مشيرًا إلى أن الرمال والأتربة زحفت عليه خلال الفترة الأخير فضلا على أن هناك العديد من المواطنين الذين تعدوا على حرم الطريق وتركيب أعمدة كهرباء بالمخالفة، فضلا عن بناء أسوار وحظائر والتوسع في زراعات بأراض مملوكة للدولة بجانب الطريق، مشيرا إلى أنه اقتصر في الوقت الحالى على المارة من المزارعين ممن يملكون مزراع وحقول شرق المدينة. وطالب عيد بسرعة طرح المحافظة الطريق أمام المستثمرين والاستفادة منه وتخفيف حدة الزحام والتكدس المرورى جراء سيارات النقل الثقيل التي ملأت شوارع المحافظة وتتسبب يوميا في الحوادث المرورية.
