بإطلالة صافية، وأداء رشيق عبر «روتانا»، نجحت في لفت انتباه الكثيرين، وخرجت منتصرة في اختبارها الأول أمام الشاشة الصغيرة، وبين جدران «المحور» ظلت لامعة، وأمام شاشة «دريم» أظهرت قدراتها، قبل أن تحقق حلمها الإعلامي بالانضمام إلى شبكة «إم بى سي».. انها المذيعة إيمان أبوطالب التي التقتها «فيتو» في هذا الحوار: كيف كان انضمامك ل«روتانا»؟ البداية كانت في قناة «روتانا موسيقى» ببيروت، وكنت وقتها أول مذيعة مصرية تنضم للعمل بها، وساعدتنى في ذلك خلفيتى الموسيقية، خصوصًا أننى من محبى الطرب والموسيقى بشكل كبير، وبعدها انضممت لتقديم النشرة الفنية على شاشة «روتانا سينما»، وكان ذلك بمثابة تحد كبير لإثبات ذاتي، والحمد لله، نجحت في إجراء حوارات مع كل نجوم الفن بمصر، على رأسهم الراحل أحمد زكي، وعادل إمام، والفنان الراحل عمر الشريف. كان هناك لقاء شهير لك مع الراحل عمر الشريف.. حدثينا عن كواليسه؟ كان ذلك خلال مشاركته في إحدى دورات مهرجان القاهرة السينمائى وذهبت إليه فوافق على الفور. أثناء الحوار جذبنى للاقتراب أكثر من الكاميرا، قائلا: أنتى إزاى حلوة كده، أنتى قمر، وإزاى القمر ده يبقى خارج الكادر قربى من الكاميرا، ثم سألني: أنت مصرية؟ فقولتله آه مصرية، فقالى أنتى قمر، ووقعت الكلمات من نفسى موقعا جميلًا.. يااااااااااه كنت هاطير من الفرحة مصدقتش نفسي، وبقيت أقول لزملائى عمر الشريف قالى إنتى حلوة، لا أنسى أبدًا تلك الكلمات، ولن أنساها على الإطلاق. من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها في حياتك المهنية؟ الإعلامية هالة سرحان، بكل تأكيد هي من اكتشفتني، ومنحتنى الفرصة الأولى في «روتانا»، وقالت لى إنتى هتبقى مذيعة شاطرة، ولهذا أعتبر نفسى محظوظة في حقيقة الأمر، لأن لقيت حد زى هالة سرحان يقف في ضهرى ويطلع كل اللى جوايا، وحتى الآن تحرص على الاتصال بى من أمريكا وتحيطنى بعباراتها التشجيعية والتحفيزية. وكذلك الأستاذ محمد عبد المتعال، مدير «إم بى سى مصر»، الذي أعاد اكتشافى من زاوية أخرى، ودفعنى لتقديم برنامج سياسي، ومنحنى ثقة كبيرة ساعدتنى بشكل كبير على النجاح. ولماذا قررت فجأة تغيير مسارك بتقديم برنامج غير فنى على شاشة «المحور»؟ الحقيقة لم أكن أتخيل على الإطلاق، أننى في يوم من الأيام سأقدم هذه النوعية من البرامج، ولا أي مخلوق في الدنيا كان يتخيل أن إيمان أبو طالب ممكن تقدم حاجة خارج الفن، لكن جاءت الخطوة كنوع من إثبات الذات، وعندما أحسست بالتشبع بعد أن حققت كل النجاحات في البرامج الفنية. وما كواليس الانتقال من «دريم» إلى «إم بى سى مصر»؟ كان حلم حياتى اشتغل في «إم بى سي»، رغم إنى عمرى ما تخيلت إنى أقدم برنامجا سياسيا، لكن بمجرد أن اتصلت بى إدارة القناة وعرضت عليَّ العمل بها، وافقت على الفور بلا تردد فكان لازم أغير جلدي، واتصلت وقتها بالدكتور أحمد بهجت، وقلتله أنا جالى عرض من «إم بى سى مصر»، وده كان حلم حياتي، وأنا عايزة أروح، فما كان منه إلا أن قال لي: روحى طبعًا دى فرصة كويسة، و«دريم» بيتك ومفتوحة لك في أي وقت، في حال أردت العودة مرة أخرى، والحقيقة إن الأمر لم يستغرق أكثر من 10 أيام، والحمد لله تحقق الحلم. برنامجك «نواب مصر» لم يتجاوز عمره 5 أشهر وحقق نجاحًا على «إم بى سى مصر».. ما تفسيرك؟ الحقيقة أن البرنامج حقق صدى جماهيرى كبير، وبعد شهرين ونصف الشهر فقط، حصل على جائزة أفضل برنامج سياسي متخصص في تغطية الانتخابات البرلمانية، وده راجع للمجهود الكبير الذي يبذله كل زملائى في فريق العمل، فضلًا عن إنه إدارة القناة تعمل باحترافية شديدة، كما أن الأستاذ محمد عبد المتعال شجعنى كثيرًا، فور انتقالى للقناة وقالي: أنا متأكد إنك هتقدمى حاجة كويسة، وكنت حريصة على أن أكون على قدر ثقته بى لأننى سمعت عنه كثيرًا قبل أن أنضم للقناة. سمعت عن مهنية «عبدالمتعال» واحترافه الشديد، حتى إننى كنت أحلم بالعمل معه، والحمد لله تحقق حلمي، وأريد أن أؤكد هنا أن أبرز ما يميز «إم بى سي»، هي المهنية والموضوعية الشديدة، وأنا سعيدة للغاية في هذه المحطة العملاقة. وهل تلتفتين كثيرًا لهذه الانتقادات؟ إطلاقًا.. أنا لا ألتفت عن يمينى أو يساري، أنا أنظر فقط أمامي، وكل ما يهمنى هو التركيز فقط في شغلي، والعمل بما يمليه على ضميرى فقط. أيهما أكثر إرهاقًا.. العمل في تقديم البرامج الفنية أو السياسية؟ البرامج السياسية بالطبع، العمل السياسي مرهق بطبيعته، السياسة بها تفاصيل كثيرة، وملفات ملغمة، وبتبقى خايف تعمل حلقة ضميرك مش راضي، لكن الحمد لله عمرى ما قدمت حاجة ضميرى ما كانش راضى عنها. كان لك تجربة موفقة في مجال التمثيل مؤخرًا.. هل تفكرين في تكرارها؟ دعنى أكشف لك، أننى تلقيت مؤخرا عرضين للاشتراك في عملين دراميين، لكنى رفضت هذ الأمر، لسبب بسيط جدًا، وهو أننى أقدم برنامجا يوميا على مدى 6 أيام في الأسبوع، وليس لدى أي متسع من الوقت، والحمد لله أنا مستمتعة جدًا بشغلي، ولا أفكر حاليًا في خوض هذه التجربة.