«لا شيء أفضل من الإرادة والثقة بالنفس ليعينك على طريق هدفك المرجو».. قاعدة يتمسك بها «المهندس المصرى الألمانى الدكتور هانى عازر» الذي أشرف على بناء محطة قطارات برلين، مشددًا على أن الظروف الحياتية لا يمكنها أن تحيل دون الإنسان ونجاحه، وأن العمل والإصرار هما الطريقة المثلى التي استند عليها في مسيرته المهنية الطويلة. «عازر» أكد خلال تواجده في معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن نسب الذكاء في مصر مرتفعة جدًا ولكن ينقصنا التنقيب عن تلك النسب والعمل على مساندتها بالشكل الكافى لإثقالها وتنميتها. وإلى نص الحوار: - كيف ترى المشهد الإبداعى والثقافى المصرى في الوقت الراهن؟ أعتقد أن مصر تمر الآن بظروف عصيبة، تعيق إثقال ونمو الفكر الإبداعي، ولكن هذا الأمر يمكن أن تمر به أي دولة على مستوى العالم، إلا أن ما يميز الشباب المصرى على وجه الخصوص أنه يمتلك قدرات كبيرة وعظيمة، تحتاج لمن يفتش عنها ويستطيع إبرازها وإظهارها بالطريقة المثلى. - وكيف يمكن لمصر احتواء شبابها والتنقيب عن الكفاءات؟ مصر تمتلك الكثير من الشباب الذين يتمتعون بنسب ذكاء عالية، لذلك يجب إعطاء تلك الكفاءات الفرص السانحة ليستطيعوا إظهار كفاءتهم، كما يجب الاستماع إلى متطالباتهم وابتكاراتهم بعناية شديدة لما يحملوه من فكر جاد قادر على إزاحة الظلمة وإحلال النور والأمل مكانها. حين تنظر مصر إلى أفكار شبابها بعين الاعتبار ستجد فيهم العديد من المقترحات والابتكارات الصالحة والقابلة للتنفيذ على أرض الواقع بشكل عملى ودقيق يناسب الواقع والطبيعة المصرية. كما يلعب دورًا مهما في تلك المرحلة، ويستطيع الحوار البناء المساهمة في حل مشكلاتنا، فبعض الشباب ينقصهم نظرية تقبل الآخر واحترام الآراء المختلفة. - في رأيك.. ما الذي ينقص الشاب المصرى خلال هذه المرحلة؟ الشاب المصرى بشكل عام يعانى هذه الفترة من فقدان الثقة بالنفس، والإحباط الناتج عن عدم إحساسه وإحاطته بقدارته المميزة التي يحملها بداخله، ويمكن هزيمة تلك النواقص بالاجتهاد والعمل الجاد والتركيز على نقاط القوة ومحاولة العمل على نقاط الضعف، فالشاب المصرى يمتلك قدرات عظيمة، بسبب نسبة ذكاء المصريين التي تتفوق على أوروبا في كثير من الأحوال. - أخيرًا.. ما المشروعات التي تعمل على إنهائها حاليًا؟ أعمل الآن على مشروع الأنفاق التي يتم حفرها في بورسعيد والإسماعيلية، كما أعمل على تطوير منظومة السكك الحديد في مصر لتعزيز قدراتها ومرونتها، وأؤكد أنه رغم إقامتى في الخارج إلا أننى دائم التردد على مصر، وأزورها كل ثلاثة أسابيع لأتابع سير العمل بتلك المشروعات التي تحتاج منى طرح أفكار جديدة، وأنا أستمتع كثيرًا بالعمل لوطنى لأنى تحت أمر مصر متى أرادتني.