اتهمت المعارضة في زيمبابوي حكومة حزب «زانو» الحاكم، بتخصيص مبلغ 8 ملايين دولار للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس روبرت موجابي الثاني والتسعين، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من الجفاف والمجاعة التي تهدد أكثر من 1.5 مليون مواطن. وقالت صحيفة «ذا زيمبابويان» أن الحكومة وحزب زانو اختاروا محافظة "ماسفينجو" المنكوبة بالجفاف والجوع،لإقامة الاحتفال بعيد ميلاد "العجوز موجابي"، المقرر له الشهر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولي حزب "زانو" يواصلون استعداداتهم لإقامة "مأدبة" ضخمة وتاريخية في المحافظة المنكوبة، مما يؤكد أن الرئيس وحكومته لا يعيرون اهتماما بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي وصلت إلى الهاوية في البلاد. وتحت عنوان "من حقنا أن نقول كفى.. كفى" قالت الصحيفة إن إنفاق دولار واحد على الاحتفال بعيد ميلاد "موجابي"، سوف يشعل الغضب في البلاد، ويفتح أبواب الجحيم على الحكومة وحزب زانو، بعد أن فاض الكيل بالمواطنين البسطاء من التصرفات الأنانية والبلهاء لموجابي وأنصاره والمقربين منهم. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة وحزب "زانو" باتوا أكثر حرصا على "القائد الميت موجابي"، بصرف النظر عن معاناة المواطنين الذين يقاتلون مناجل البقاء على قيد الحياة. وأضافت الصحيفة: "لكن بدلا من إنفاق هذه الملايين لتخفيف وطأة الجوع والمجاعة في زيمبابوي أو شراء الأدوية لسد النقص القاتل في المستشفيات قرر موجابي وأركان حكمه وأعوانه في حزب زانو إقامة وليمة في اشد المحافظات نكبة وهي ماسفينجو".
