يستعد الفنان الدكتور رضا عبد الرحمن لمعرضه هذا العام بجاليري مصر تحت عنوان «الحمار»، ويقدم من خلاله رؤية فلسفية واجتماعية للحمار في حياتنا من خلال خمسة وأربعين عملًا فنيًا تتنوع ما بين التصوير والرسم والنحت وباستخدام وسائط مختلفة ما بين التمبرا والاكريلك والزيت. ويقول الفنان إن تجربته مع «الحمار» بدأت منذ عام 2013 عندما استخدمه كتيمة لمهرجان كارفان ثم انشغل به وبدأ يرسم هذه المجموعة التي يعرضها يوم 13 القادم بجاليري مصر ليقدم من خلالها معالجات مختلفة لهذا الكائن الذي يجمع بين الذكاء والغباء والرحمة والطيبة وأحيانًا القسوة وكثيرًا من الغُلب والانصياع للآخر، فهو تقريبًا الحيوان الوحيد الذي لم يتغير حاله في مصر منذ عصر الفراعنة وحتى يومنا هذا. نفس الشقاء ونفس القسوة اللذين يلقاهما من البشر ولم يتمتع يومًا بما حظيت به غيره من الحيوانات كأن يصل سعره للملايين ويعتنى به مثل الخيل أو يقتنى في البيوت والفيلات مثل القطط والكلاب ولا حتى حديقة الحيوان مثل باقي الحيوانات فهو كان وما زال في نفس الوضع منذ سبعة آلاف عام.