أكدت حركتي الجهاد الإسلامي وحماس أن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو الإسرائيلي من قبضة الشعب الفلسطيني لن تنجح. ودعت الحركتان، خلال مسيرة مشتركة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلى ضرورة أن يتمسك كل الفلسطينيين بالانتفاضة، كخيار إستراتيجي ناجح في مواجهة العدو الصهيوني. وأفادت وكالة فلسطين اليوم، أن آلاف المواطنين شاركوا في المسيرة التي دعت لها الجهاد وحماس في مخيم النصيرات، مشيرًة إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين التحموا بشكل عفوي، في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مساجد الشقاقي وسيد قطب والقسام والفاروق نحو مفترق السوق، والتي تأتي تأييدًا لإنتفاضة القدس. وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار الانتفاضة، ورفضه لأية دعوات عربية أو دولية تهدف للالتفاف عن خيار الانتفاضة. وأضاف «المدلل» في كلمته، أن «عمليات إنقاذ إسرائيل من انتفاضة القدس المباركة وقبضة شعبنا، سواء بالاتصالات أو اللقاءات أو المبادرات لن تنجح»، مشيرًا إلى أنه «لا خيار أمام شعبنا في هذه المرحلة غير الإنتفاضة في مواجهة العدو الإسرائيلي، فالعلاقة الحقيقة بينا وبين الاحتلال يجب أن تكون الانتفاضة وعلاقة الدم والصراع». وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الانتفاضة استطاعت إعادة البوصلة في نصابها ومكانها الصحيح، قائلًا «الشعب الفلسطيني اليوم يخرج موحد في كل أماكن تواجده ليؤكد على حقه». ولفت «المدلل»، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناته يعيش حالة ارتباك واضحة، مضيفًا أن «الاحتلال اعتقد في مرحلة معينة أن باستطاعته السيطرة على الضفة والقدس وان أهل مدن فلسطينالمحتلة منذ عام 1948 نسوا فلسطينيتهم، لكن الانتفاضة خيبت آماله، ولن يوقف تلك الانتفاضة عدل عادل أو جور جائر». وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن خيارات المقاومة مفتوحة ومشروعة ما دام الاحتلال يواصل جرائمه في الضفة والقدس والداخل المحتل، محذرًا الاحتلال من «غضب شعبنا سيكون أكبر حال ارتكابكم حماقة». ودعا «المدلل»، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للعودة إلى أحضان شعبه وأن يتبنى خياراته، ويترك خيار «أوسلوا» الذي أثبت فشله، على حد وصفه، كما ودعا الأجهزة الأمنية إلى ضرورة دعم انتفاضة القدس بكل المقومات والإمكانيات المتاحة، مطالبًا مجالس ومؤسسات حقوق الإنسانية الدولية والأممية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم أمام الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وبدوره، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، إن «كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو الإسرائيلي من قبضة الشعب الفلسطيني لن تنجح». وأوضح «رضوان»، إن جرائم العدو لن توقف مسيرة الانتفاضة، مشيرًا إلى أن معركة الخلاص مع العدو باتت قاب قوسين أو أدنى، والقرار اتخذ في الضفة والقدس، وما على الاحتلال إلا الرحيل عن أرضنا ومقدساتنا. ودعا «رضوان»، الفصائل الفلسطينية للتوحد حول خيار المقاومة ومواجهة العدو الإسرائيلي، ونبذ الحلول الاستسلامية والتنسيق الأمني، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة بالوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في انتفاضتهم، وضرورة التحلي والإقتداء بشهداء الأجهزة الأمنية ك«أبو جندل» والكرمي، قائلًا «الشعب اليوم بحاجة إليكم والى سلاحكم، فلا تخذلوه، وسيروا على نهج الخلاص من الاحتلال».
